Pages

Nombre total de pages vues

vendredi 30 novembre 2012

نصر غزّة بنكهة الثورة -5


.
    نصر غزّة بنكهة الثورة -5
    التجاذبات الإقليمية وفرص تصحيح المواقف
...
تفاعلات الحكومة المقاومة (أو المقاومة الحاكمة) في غزّة مع تلك الأوضاع
قبيل وأثناء العدوان الصهيوني الأخير

·        قامت الحكومة بإطلاق سراح زعيم السلفية في غزّة هشام السعيدني (أبو وليد المقدسي). المقدسي اغتالته إسرائيل قبل قرابة أسبوعيْن من عملية اغتيال أحمد الجعبري والتي كانت السبب المباشر للردّ الفلسطيني على العمليات الصهيونية المُتكرّرة. وللتذكير، فقد داهمت حكومة غزّة جماعة سلفية، كانت قد احتجزت "ناشطا" أو "صحفيّا" إيطاليا مطالبة بإطلاق سراح زعيمها (أبو وليد المقدسي). وقد قُتل قبيل أو أثناء عملية المداهمة الصحفي الإيطالي في ظروف غامضة.
·        لمّحت الحكومة إلى موافقتها الضمنيّة على مشروع محمود عباس [منح السلطة الفلسطينية صفة مراقب غير عضو في الأمم المتّحدة]. ثمّ أعلنت بعدها الحكومة دعمها وموافقتها صراحة لعباس.
·        رحّبت الحكومة باستقبال أمير قطر، الذي زار غزّة قبل العدوان الصهيوني الأخير بأسبوعيْن أو ثلاثة.
·        بالردّ العسكريّ للحكومة على اغتيال الجعبري، أو حتى إن كانت غزّة هي المبادرة في المواجهة الأخيرة -كما ادّعت إسرائيل- يبرز إصرار الحكومة على إبقاء روح المقاومة مشتعلة، وتذكير إسرائيل والعالم من ورائه، بأنّ الفلسطنيين متمسّكون بحقوقهم في أرض فلسطين كاملة. ويظهر ذلك جليّا في رفض الحكومة هدنة طويلة المدى مع المحتلّ.
·        أثناء العدوان لم تُلحّ الحكومة في طلب تدخّل الدول العربية والمجتمع الدولي في وقف الاعتداء الصهيوني، كما كانت العادة من قبل. ولم توجّه الحكومة هذه المرّة نقدها اللاذع لأمريكيا داعمة إسرائيل.
·        رحبّت الحكومة بالوفود القادمة (من تونس وليبيا وتركيا والجامعة العربية بوزرائها) باستقبالات رسميّة.
·        أعلنت الحكومة (حماس/مشعل) والمقاومة (الجهاد/شلّح) صراحة -بمناسبة وبدون مناسبة- على أنّ صواريخ المعركة الأخيرة كانت من إيران. بل قامت الحكومة بعرض لافتات عملاقة في مفترقات رئيسيّة بغزّة تشكر إيران على دعمها بأربع لغات، كما تُوضّحه الصورة المصاحبة.
·        أطنبت الحكومة في شكر مصر-مُمثّلة في رئيسها- على دورها الإيجابيّ في رعاية المفاوضات، ودعم المقاومة الفلسطينية.

وبعد هذا العرض، نطرح سؤاليْن اثنيْن: 1- ماهي طبيعة حكومة غزّة؟ سنيّة أم شيعيّة، سلفية أم ثورية، "أوسلاوية"، أم مُطبِّعة؟ 2- هل انتصرت غزّة فعلا؟ وإذا كان ذلك كذلك، فما هي مؤشّرات ذلك الانتصار؟ ... يتبع بإذن الله.

والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها

30 / 11 / 2012
.  

jeudi 29 novembre 2012

إذا ما فُرِض علينا اتّخاذ موقف، فسننحاز لأنفسنا


.
 نشر دعوة
 هو أقلّ واجب تقوم به "خواطر وآراء" نحو أبناء الشعب
...
مع برقية لمن يهمّه الأمر
لقد قلنا وكرّرنا مرارا:

ــــــــــ إذا ما فُرِض علينا اتّخاذ موقف، فقمّة الموضوعية والمنطق أن ننحاز لأنفسنا. أي أن نكون إلى جانب الشعب –أيّ شعب- وضدّ الحاكم -أيّ حاكم-. ــــــــــــ  

مع تحيات خواطر وآراء
29-11-2012
.

mercredi 28 novembre 2012

نصر غزّة بنكهة الثورة -3


نصر غزّة بنكهة الثورة -3
التجاذبات الإقليمية وفرص تصحيح المواقف
...
مصر / إيران
وقبل المواصلة، ملاحظة:
حتى لا نزجّ بأنفسنا في دوّامة المذاهب والطوائف، نذكّر بأنّ قمنا خلال هذا المبحث بتحييد المتغيّرات العقائدية المذهبية.

                                    بعد القفز على دور صلاح الدين الأيوبي في إنهاء دولة الفاطميين بمصر وإعادة الخلافة العباسية لتوحيد بلاد الشام والجزيرة، وتجاوزا لظروف تفكيك الدولة العثمانية والمتسببين فيه، وتخطيّا لسايكس بيكو، نصل إلى المرحلة الحديثة لتاريخ المنطقة. وحتى لا تتفرّق بنا الشعاب نحصر حديثنا في سياسة ملء الفراغ الجارية في العقود الأخيرة بين إيران ومصر، وتعاملهما مع المحور الأمريكي-الاسرائيلي. فحين كان شاه إيران يحوم حول الفلك الأمريكي ويُقيم علاقة ديبلوماسية مع اسرائيل كان عبد ناصر العرب يدور في الفلك السوفياتي رافعا لاءاته الثلاثة على اسرائيل. وفي أواخر السبعينيات حين توجّه سادات العرب إلى كامب دافيد في معاهدة للسلام مع اسرائيل مٌتنقّلا إلى الحضن الأمريكي، اقتنص خميني إيران الظرف فقفز إلى الضفة الأخرى متوجّها نحو السوفيات، مُشهرا عداءه للشيطان الأكبر وقاطعا علاقاته باسرائيل.

                                    في هذه المرحلة والساحة تشهد هذه التجاذبات، ما هو الدور الذي لعبه العرب؟ لقد أخطأت مصر خطأ فظيعا بشق الصف العربي بمعاهدة مخيم داوود. ولكنّ خطيئة العرب كانت كارثية عندما قاطعوا مصر عقابا لها حسب اعتقادهم. لحظتها، ولملء الفراغ الحاصل، هبّ خميني إيران في محاولة الدفع بمدّه الشيعي إلى المنطقة. وتحمّلا لمسؤولياته التاريخية وقف العراق بالبوابة الشرقية يصدّ السيل الشيعيّ الجارف، مُجيّشا وراءه العرب عدا ليبيا المحايدة –استثناء- وسوريا العلوية مؤيّدة للشقّ الآخر. دامت الحرب ثماني سنوات، فشل خلالها قائد القادسية في ملء الفراغ غير أنّه توفّق في حدّ الزحف الفارسي. والله غالب على أمره. وبعد وقف النار سمحت اتفاقية الطائف لسوريا باستعادة حقّها في لبنان المتواجدة به أصلا منذ الحرب الأهلية. وعملا بالمثل، كافأ العراق نفسه لتصدّيه للخطر القادم من الشرق، فاسترجع حقّه في الكويت. وبات ينتظر الفرصة ليحلّ محل مصر في ملء الفراغ بالمنطقة.  لكنّ السيد الأمريكي رفض زعامة العراق على المنطقة، وبارك في المقابل لَمّ الشمل في الحالة السورية اللبنانية فجازى سوريا لتحالفها معه ضدّ العراق بتفعيل اتفاق الطائف تكتيكيا.

عمّت الساحة فوضى جديدة، وتزاحم أهلها لمحاولة ملء الفراغ من جديد. فتمّ إنشاء إعلان دمشق-دول الخليج زائد اثنان–  فقُلّمت بواسطته أظافر العراق. حينها لبست إيران قناع الاعتدال ليتوهّم العرب أنّ رفسنجاني إيران يطلب الصفح والمصالحة. وبذلك تدخل المنطقة في هدوء زائف، هو عبارة عن استراحة مُحارب حتّى إشعار آخر. ولعدم قدرته تحقيق نتائج أفضل، قبل السيد الأمريكي الإبقاء على توازن هشّ بين مُتحاربين جريحين، إلى حين تفكيك المعسكر الاشتراكي. ثم تدور عجلة المعارك في البوسنة والهرسك، ويُقدّم الدب الروسي الولاء لعدو الأمس، ويُشبَع حامي البوابة الشرقية حصارا وجوعا وقتلا.
وبخطة جهنميّة سرّية مُعقّدة تُشعِر إيرانُ "المسالمةُ" الولاياتِ المتحدةَ المعتديةَ أنّ الرأس قد أينع وحان قطافه. فتنجرّ أمريكيا إلى ساحة المعركة مرّة أخرى، وتقفز إيران من الإصلاح الخاتمي إلى التطرف النجادي. وهكذا نصل للأحداث الجارية حاليا في الساحة، وأطوارها لا تحتاج مزيد التوضيح في هذا الباب.

                                   نستنتج ممّا سبق أنّ المحاولات العربية – فردية وجماعية – فشلت في سدّ الفراغ الذي تركته مصر بتخلّيها عن مهمّة تبقى الوحيدة المؤهلة لها، والولايات المتحدة فشلت فشلا ذريعا في السيطرة على المنطقة نتيجة تصدّي المقاومة العراقية وغيرها لهيمنتها. كلّ ذلك جعل مشروع المدّ الفارسي أكثر حظوظا في بسط نفوذه على المنطقة، خصوصا وإيران لا تتوقّف عن العزف على وتر العداء لإسرائيل يسندها في ذلك انضمام الطرف الإسلامي المقاوم في فلسطين (حماس) لا غباء وجهلا بل نتيجة غياب الداعم التاريخي للمقاومة – وهو العراق -، وسلوك بقية الدول العربية مسلك: السلام مع إسرائيل خيار استراتيجي وحيد... يتبع بإذن الله

والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
28 / 11 / 2012
.

lundi 26 novembre 2012

نصر غزّة بنكهة الثورة -2


.
نصر غزّة بنكهة الثورة -2
    التجاذبات الإقليمية وفرص تصحيح المواقف
...
                                           بعد عرضنا في -1- لأهم مواقف دول المنطقة والجهات المُؤثّرة في مسألة العدوان الصهيوني الأخير على غزّة، وجدنا أنفسنا مُلزَمين بكشف حقائق أحاطت بالأحداث الأخيرة لا من باب تعليم غيرنا ما لم يعلم وإنّما من منطلق إيماننا بضرورة توفّر محاولات في تفكيك عناصر منظومة معقّدة نسعى جاهدين لتكون هذه إحداها.
                                               فالحدث التاريخي هو عبارة عن مرآة عاكسة بسيارة  -ضرورية وغير كافية-. يطالعها السائق للسير إلى الأمام ولا يحتاجها إذا ما أراد الرجوع إلى الخلف بل وتُصبح مضلّلة له. والإبحار في مسألة النصر الأخير وليس الآخر لغزّة قد يجعلنا نسبح في فرضيات تحجب عنّا بعض أوجه الحقيقة. فالحدث لم يتجاوز بعد الزاوية الميّتة كي نتمكّن من رؤيته من خلال المرآة العاكسة لمركبة التاريخ.

                                              وحتى لا ندخل في جدال حول إن كنّا مسكونين بالتاريخ على حساب واقعنا أو أنّنا على العكس من ذلك لا نقرأ التاريخ ولا نعتبر منه، وحتى نتّخذ موقعا من التاريخ نطلّ منه على الأحداث في ترابطها قصد إسقاط العلاقات السببية على الوقائع المستقبلية، وحتى نبتعد عن تحويل النسبي إلى مطلق وتأليه البشر للبشر دون بخس دورهم في صنع الوقائع. لابدّ من وقفة تاريخية قصيرة نطلّ منها على الأوضاع الراهنة في المنطقة فتُيسِّر لنا تحليل النقطة التي نحن بصددها.

                                            وقبل هذا كلّه، نُشير أنّنا –وحتّى لا تتشعّب بنا السبُل- سنقوم بتحييد عوامل مُؤثّرة بدون شكّ، مثل سلطة رام الله والفصائل المُختلفة للمقاومة، وكذلك أدوار مُحتشمة لكلّ من تونس وليبيا (أمّا بالنسبة للدور القطري فسنعرض له أكثر من مرّة في سياق هذا البحث).

                                            حزب الله: كان ذلك سنة 1982، عندما اجتاحت إسرائيل لبنان وارتكبت بالتعاون مع جهات لبنانية مجزرتيْ صبرا وشاتيلا. كان ذلك بسبب العمليات القتالية المتواصلة من طرف الفلسطنيين على شمال فلسطين المُحتلّة. ثمّ كان ترحيل عدد كبير فلسطينيي لبنان إلى تونس وعلى رأسهم المرحوم بإذن الله ياسر عرفات، وتنصيب إسرائيل سعد حدّاد وبعده أنطوان لحد لحراسة الشريط الحدودي بجنوب لبنان. ولكنّ هذا الجيش الجنوبيّ العميل لإسرائيل لم يُفلح في صدّ هجمات المقاومة على الإسرائيليين. وبانتهاء العداوة بين حزب الله الإيراني وحركة أمل السورية أصبح الشيعة قوّة لا يُستهان بها في لبنان برأسيْن، سياسي نبيه برّي وعسكري حسن نصر الله. فتخلّت إسرائيل عن عميلها الجنوبي أنطوان لحد، وأوكلت حراسة شمال فلسطين المحتلّة لحزب الله الشيعي. وقد أبلى الحزب بعد انسحاب شارون من الجنوب اللبناني بلاء حسنا في منع الفلسطنيين من التسلّل إلى الأراضي المحتلّة. وأصبحت العمليات القتالية ضدّ إسرائيل لا تُشنّ إلاّ بحسابات دقيقة من حزب الله وحسب أجندات إقليمية مُحدّدة.

                                          ولكنّ حسن نصر الله اغترّ بقوّته وقام سنة 2006 باختطاف جندييْن صهيونييْن. فكانت هذه العملية سببا في عدوان صهيوني على لبنان، لم ينته إلاّ بالقرار الأمميّ 1701 والذي بمقتضاه تعزّز دور اليونيفيل، وصار هو البديل عن نصر الله والحارس الرسميّ لحدود شمال فلسطين المُحتلّة، وكانت قطر من ضمن قوات اليونيفيل هذه.
وبذلك لم يعد لحزب الله أيّ دور خارجيّ. وهذا ما يُفسّر سكون صواريخه وخفوت خطابه ضدّ إسرائيل في العدوان الصهيوني الأخير على غزّة، وهو نفس الموقف الذي اتّخذه من إسرائيل في عدوانها قبل الأخير على غزّة أواخر سنة 2008... يتبع بإذن الله

والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها

26 / 11 / 2012
.  

dimanche 25 novembre 2012

أساطير رفيق عبد السلام تضرب عدميّة عبد الباري عطوان


أساطير رفيق عبد السلام تضرب عدميّة عبد الباري عطوان

                             فُرضت عليّ البارحة مُتابعة حوار قناة حنبعل مع وزير الخارجية عبد السلام. كانت صورة ونيّس –وزير خارجية تونس السابق أو الأسبق- تُلازمني طيلة مدّة الحوار. إذ كانت بدايات ردود عبد السلام على كلّ المسائل التي نقلها إليه مذيع البرنامج، أنّها: مسائل لا علاقة لها بالواقع البتة، أو أنّها فرعية وجانبية وهامشية. وفي كلّ الحالات فهي لجهات لا ترى إلاّ الجانب المظلم من الصورة أو لأشخاص عدميّين، ذوي مبدإ [ قاتلك، قاتلك ] وهي العبارة التي استعملها الوزير عدّة مرّات خلال هذا الحوار.
كانت هذه صيغ بدايات ردود الوزير على مُعارضيه. أي كانت -كما صرّح عبد السلام بعظمة لسانه-: [ كما يقول الجاحظ، وهذه عصايَ أهشّ بها على نفسي وأهشّ بها على غنمي] حسب استشهاد الأكاديميّ نفسه. وهذا الرابط المرئيّ لاستشهاده حرفيّا: http://www.facebook.com/photo.php?v=438925116172977

                             ثمّ وبعد كيْل الاتّهامات لناقدي سياسة وزارته، يغوص الوزير بمراوغات لغوية في بحور "ونيّس" الفلسفية. كأن يُحاول مثلا إيهام سامعه بأنّ مقرّ الجامعة العربية مفتوح للجميع [ وكالة من غير بوّاب ] بتعبيرنا الدّارج. وكان بإمكان أيّ مارّ أمام الجامعة العربية ساعة انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الدخول مع الوزير والجلوس وراء أو خلف ذلك الوزير، دون أن يتفطّن له حتّى ذلك الوزير نفسه، أي بالضبط كما فعل شخص عادي جدا، سوى أنّه ابن وزير ومدير قناة مُقرّبة جدّا من الحكومة الثورية جدّا.

              مثال آخر عن ردود الوزير الخرافية عمّن وصفهم بالعدميّين، عبد الباري عطوان نموذجا
نقل المذيع للوزير عن عطوان "العدميّ" ما معناه: * غزّة تريد جيوشكم لا دموعكم * أنتم لم تقدّموا لغزة لا سلاحا ولا أدوية * أنتم ذهبتم لالتقاط صور للذكريات * كان على الغزّاوين طردكم * اجتماع الجامعة العربية بالقاهرة لم يُقدّم شيئا للمقاومة الفلسطينية...
فكانت الإجابات الأسطورية لوزير الخارجية في معناها: * زيارتنا التضامنية لغزّة أرعبت إسرائيل * القرارات التّي اتّخذناها في اجتماع الجامعة العربية فرضت على دول العالم تغيير مواقفها ابتعادا عن إسرائيل ومساندة للمقاومة * كلّ الشعب الفلسطيني رحّب بزيارتنا إلاّ العدميّ عبد الباري عطوان * الزيارة التي قمنا بها هي أول زيارة في التاريخ لم يستطع القيام بها صدّام حسين أو حتّى جمال عبد الناصر...

                                   رغم أنّني أستمع لعبد السلام أول مرّة في حوار مُطوّل كهذا، لكنّني لم أفاجأ من ردوده. وقد كان لنا مقال مُطوّل سابق تحت عنوان [ سقوط أقنعة الفلاسفة ] تناول بالدّرس مواقف كلّ من أبو يعرب المرزوقي ويوسف صدّيق ورفيق عبد السلام قبل وبعد المشهد الثوري.
ولكنّ أسفي وألمي كبيران على زمن كنتُ أقرأ للأكاديمي عبد السلام مقالات لا يُمكن الوصول إليها إلاّ عبر الـ"بروكسي" ومن ثمّ الاحتفاظ بها مُشفّرة ضمن ملفّات سريّة.

والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
25 / 11 / 2012
.  

samedi 24 novembre 2012

حول مشروع "تحصين الثورة" بعد حواليْ عاميْن من الثورة


.
حول مشروع "تحصين الثورة" بعد حواليْ عاميْن من الثورة
فاتكم القطار
...
بعد المردود الهزيل لمعظم مؤسسات الحكومة

وبعد السقوط الأخلاقي لأغلب أعضاء التأسيسي
...
نقول نعم يجب "تحصين الثورة" ولكن ليس على أيديكم

إذ من غير المعقول إعطاؤكم فرصة ثانية، بينما قد يكون هناك مَنْ هو أفضل منكم في انتظار فرصته الأولى
...
وهذه إعادة تنزيل لموقفنا من الحزب الحاكم بتاريخ 5 أفريل 2011 // الصورة المصاحبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إقصاء ديمقراطي:
يسأل سائل كيف يتمّ إقصاء طرف سياسي بوزن التجمع من رسم الخارطة المستقبلية لبلد ديمقراطي؟

أقول إنّ إقصاء طرف نصّب نفسه لقيادة البلاد لعقود ثم يتبيّن فشله الذريع على جميع المستويات، فإقصاؤه هو عين الديمقراطية. والنقاش يجب أن يدور فقط حول مستوى الإقصاء، إذ لا يعقل الحجر على خمس التونسيين.
والسلام عثمان الدرويش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والسلام، عثمان الدرويش
24 / 11 / 2012
.

jeudi 22 novembre 2012

نصر غزّة بنكهة الثورة -1


نصر غزّة بنكهة الثورة -1
التجاذبات الإقليمية وفرص تصحيح المواقف

                                    اليوم 22/11/2012 هو أوّل يوم من التهدئة المؤقّتة بعد العدوان الصهيوني على غزّة والذي دام ثمانية أيّام متواصلة، هذه أوّلا محطّات -قبيل العدوان وخلاله- وجب التوقّف عندها:

·        أمير قطر يقوم بأول زيارة لغزّة
·        أردوغان يُلغي زيارته لغزّة ويتوقّف في محطّة القاهرة نظرا لانطلاق العدوان الإسرائيلي على غزّة
·        تصريحات ناريّة لرئيس مصر، وسحب السفير من إسرائيل، وزيارة رئيس وزراء مصر لغزّة
·        زيارة محتشمة لوفد رسميّ تونسي لغزّة، وبعده زيارة مماثلة لوفد ليبيّ
·        اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة لحفظ ماء وجه الجامعة العربية
·        فشل انعقاد مجلس الأمن لبحث مسألة العدوان
·        جولات مكوكيّة بين القاهرة وتل أبيب ورام الله لكلّ من كلينتون وزيرة خارجية أمريكيا وبان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، الذي رفض الاجتماع بالغزّويين حتى خارج غزّة
·        حسن نصر الله يرهن انتصارات غزّة في صمود أسد سوريا وأسلحة شيعة إيران
·        نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية ووزراء عرب ووزير خارجية تركيا في زيارة لغزّة
·        إهمال مصر النظر في طلب وزير خارجية إيران السماح له بزيارة غزّة
·        عباس رئيس سلطة رام الله يحتجّ على أنّ العدوان جاء للتشويش على مشروعه الذي سيتمّ التصويت عليه يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 حول قبول فلسطين كدولة مراقبة غير عضو في الأمم المتّحدّة
·        رمضان شلّح (الجهاد الإسلامي) يُعلنها صراحة عبر قناة الجزيرة أنّ الصواريخ التي دكّت تل أبيب هي أسلحة إيرانية
·        خالد مشعل (حماس) وخلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن وقف العدوان الصهيوني يشكر مصر لمساندتها للمقاومة ورعايتها للمفاوضات ويُثمّن الدور الإيجابيّ الذي قامت به كلّ من تركيا وقطر في مساعدة الطرف الفلسطيني على التوصّل لاتّفاق التهدئة، مُشيدا بتواجد أوغلو وزير خارجية تركيا وحمد أمير قطر بالقاهرة طيلة هذه الفترة. ثمّ يخصّ مشعل إيران بالشكر لتزويدها المقاومة بالسلاح.

                              وبناء على هذه التصريحات والمواقف، وبعد الوضع الجديد الذي أنشأه نصر غزّة في المنطقة، سنضع على محك الدّرس [التجاذبات الإقليمية وفرص تصحيح المواقف]. يتبع بإذن الله

والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
22 / 11 / 2012

mercredi 21 novembre 2012

الثورة، بين شهوة إبداع... وتحرّر إرادة


الثورة، بين شهوة إبداع... وتحرّر إرادة

في الساعة الأولى من توقّف العدوان الصهيوني على غزّة
اليوم:21 / 11 / 2012
هذه إعادة لنصف المقال
فلنقفز على (شهوة الإبداع بالدلاع) إلى: الثورة، تحرّر إرادة



البطيخة كسلاح: من مقال عن " إسلام أون لاين " [البنت ترتدي بلو جينز] /د. عبد الوهاب المسيري


...  فمن المعروف أنه كان من المحظور على الفلسطينيين رفع العلم الفلسطيني، وكانت القوات الإسرائيلية تقبض على أي فلسطيني يفعل ذلك. فكان الفلسطينيون في غزة، حينما تمر عليهم قافلة عسكرية إسرائيلية، يأتون ببطيخة ويقطعونها ويرفعون نصفها. وألوان البطيخة هي ذاتها ألوان العلم الفلسطيني (أخضر وأحمر وأسود). ولم يكن بمقدور القوات الإسرائيلية أن تقبض على الفلسطيني بتهمة قطع البطيخ وإلا أصبحت أضحوكة العالم، رغم أن عملية قطع البطيخ أكثر عمقًا في رمزيتها النضالية من مجرد رفع العلم. (فالسكين الذي يقطع يذكر الجندي الإسرائيلي بما لا يحب).

ومن خلال صورة (أو نموذج) البطيخة هذه وطريقة استخدامها بدأتُ أُولّد مفردات النموذج المعرفي الذي تتحرك في إطاره الانتفاضة. فبدأتُ أرى أن المقاومة تستند إلى المخزون الحضاري في لاوعي الإنسان العربي (رجم إبليس – طير أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل – كجلمود صخر حطه السيل من علِ)، وأنّ إبداع الانتفاضة يكمن في أنّها تعود إلى التراث (حكمة الأجداد) لتنطلق منه. كما أنني لاحظت أن البطيخة المقطوعة هي أول سلاح في التاريخ يقاوم به الإنسان ثم يأكله بعد ذلك فهو سلاح يمكن تدويره Recyclable. تمامًا مثل الحجر، فالمنتفض يرمي العدو به ثم يلتقطه ليرميه مرة أخرى على العدو. والبطيخة مثل الحجر لا تستورد من الخارج، ولا يحتاج النضال بها إلى دورات تدريبية وتوعية ثورية‍ ./. انتهى كلام المسيري

ونختم بعبارة للمرحوم: والله أعلم، عثمان الدرويش
09 / 05 / 2012
.

لقد ربحت غزّةُ الجولةَ


سواء تواصل العدوان أو توقّف
فقد ربحت غزّةُ المقاوِمةُ الجولةَ
... 
فتواصلُ العدوان
·        هو زيادة في إرباك "إسرائيل" وحلفائها
·        هو إحراج إضافيّ للنظام العربي الرسمي عموما، وحكومات دول "الربيع" خصوصا
·        هو منشّط داعم لتضامن شعوب العالم مع فلسطين المقاومة

وإمضاء الهدنة
·        هو مؤشّر انصياع "إسرائيل" لشروط المقاومة
·        هو برهان نجاح المقاومة في حفظ الأرواح
·        هو دليل انكشاف عورات الهيئات الدولية بعد عجزها عن التفاعل الإيجابي مع الأزمة

    مع خالص دعاء خواطر وآراء لشعب فلسطين

إنّ الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة
إنّهــا بمســافة الثــورة
21-11-2012 // ثامن أيام العدوان
.

mardi 20 novembre 2012

إلى وفود السياحة الرسميّة لِـ غـــزّة العـــزّة


.
إلى وفود السياحة الرسميّة لِـ غـــزّة العـــزّة: الوفد التونسيّ نموذجا
ـــــــــــ
إنّ خروجكم الظرفيّ في قضية فلسطين، من المحور الأمريكي-الإسرائيلي بزياراتكم الخاطفة لِـ غـــزّة:

إنْ مكّنكم من إذن بالعبور بين رفحيْ مصر-فلسطين،
فهو لن ينقلكم آليا إلى جبهة المقاومة حتى في أدنى درجاتها.
...
وتصريحاتكم برفض الضغوطات والمقايضات، بعد اجتماع الجامعة العربية:
  
إنْ مكّنتكم من انتزاع مجاملات المعارضة الحزبية والسياسية،
فهي لن تُمكّنكم من اكتساب القلوب الجريحة في فلسطين وفي غير فلسطين.
ـــــــــــ
مع تحيات خواطر وآراء
20-11-2012
.