Pages

Nombre total de pages vues

lundi 25 mai 2015

رسالة فشلنا في تبليغها


.     
رسالة فشلنا في تبليغها

إنّ المتابع للخطاب السلفي داخل المساجد وخارجها ينطبع لديْه أنّ الجمهور الحاضر (أو بنسبة منه) يُغادر تلك الحلقات وهو عازف عن الحياة الفانية، مشتاق للموت كممرّ للآخرة الباقية، عازم على مزيد الطاعة، زاهد في أيّ موضع اجتماعيّ أو علميّ حتى وإن كان في متناول يده.

بينما جاء في الصحيحين عن محمد الصادق الأمين صلّى الله عليه وسلم: عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها.] هذه وصية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والساعة قد قامت./. 

من خاتمة مقالنا في 15 نوفمبر 2011 والمعاد تنزيله البارحة أسفل هذا.

هذه الفكرة أطلقناها بمناسبة أول ملتقى دعويّ، ثمّ جاءت مبثوثة في أغلب مقالاتنا فترة إفراغ العقول وإعادة شحنها، قبل أن نصل إلى هذه المرحلة المتقدّمة التي نعيشها.
  
والسلام، عثمان الدرويش
22 / 05 / 2013

samedi 16 mai 2015

هل يتحوّل حمدين صباحي من رجل ثورة إلى رجل دولة؟

.    
هل يتحوّل حمدين صباحي من رجل ثورة إلى رجل دولة؟

الجواب البديهي للسؤال هو: أكيد
·        ففي ماي 2012، في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير تحصّل حمدين صباحي –وبفارق ضئيل (الصورة المصاحبة)- على المرتبة الثالثة، بعد محمد مرسي (حزب الإخوان) وأحمد شفيق (آخر رئيس وزراء مصر في عهد مبارك). والرجلان مرسي وشفيق مقصيان بأحكام قضائية من الترشّح لانتخابات 2014. 

·        مصر تزخر بالكفاءات القادرة على اعتلاء منصة الرئاسة. ولكنّ حلبة انتخابات 2014 خلت من منافسين  للحاكم الحالي (السيسي) ما عدا صباحي.

·        المنافس الوحيد لصباحي في هذه الانتخابات هو السيسي. وهذا الأخير كان الحاكم الفعلي لمصر منذ سنة تقريبا. وقد فشل في إعادة الاستقرار لمصر على كلّ المستويات. والمنطق يقول: إنّه مِن غير المعقول إعطاؤه فرصة ثانية، بينما قد يكون صباحي الذي ينتظر فرصته الأولى أفضل منه.

ولكن، وإنْ كان المتابع يتفهّم انحياز اليمين السياسي في مصر بجناحيه الليبرالي والديني للسيسي رجل الدولة، فإنّه يستغرب وقوف بعض أحزاب اليسار والحركات الشعبية ضدّ صباحي رجل الثورة.
فهل يعود هذا لحالة الإحباط التي يعيشها الشعب المصري نتيجة فشل أول تجربة للإخوان في الحكم. فاختار عدم القفز مجدّدا نحو المجهول، وفضّل الشرّ المعلوم على الخير المحتمل؟
وأخيرا، ليعلم مَن أخذ هذا المنحى أن لا خير يُرجى مِن حاكم جعل عقيدته العسكرية إديولوجية مقدّسة، حتى وإن برز لشعبه في ثوب مدني. وتاريخنا الحديث خير شاهد على ذلك.

مع تحيات خواطر وآراء
15-05-2014

.