Pages

Nombre total de pages vues

vendredi 25 mars 2016

هشام الجخ في آخر ما حُرّف في التوراة



هشام الجخ في آخر ما حُرّف في التوراة

القصيدة أُلقيت في 1998 والتسجيل المصاحب من موقع هشام الجخ كان: Ajoutée par hishamelgakh le 21 déc. 2010
إضافة لإلقاء القصيدة، هشام الجخ يروي ظروفها بأسلوب مُشوّق
قصيد كان صاحبه يحلم بإلقائه أمام حكّام العرب. وشاء الله أن يكون له ذلك
وهذه كلمات:
آخرُ ما حُرِّفَ في التوراة
للشاعر / هشام الجخ
وضعوا على وجهي مساحيقَ النساءْ
الآنَ اكتبْ ما تشاءْ
كن شاعرا .. كن كاتبا .. كن ما تشاءْ
الآنَ انتَ مُهَيَّأٌ كي تصعدَ الزفْراتُ منكَ الى السماءْ
ما دمتَ في زيِّ النساءْ
فاصرخْ وناهِضْ ما تشاءْ
وارعِدْ وهدِّدْ مَنْ تشاءْ
وسَنَرْتَضِي منكَ الضجيجَ ونرتضي منك السُّبابَ 
لأن هذا ما نشاء...
واتمدَّدوا في ارضي
ما تقولي يا ارضي
مين شَيَّلِك بالطين ؟
مين حَبَّلِك غيري ؟
طب كنت انا فـ "حطين" ؟ ولا كان صلاح غيري ؟؟
رافض اقولك يا وطن شعر وقصايد
رافض اصوغك يا وطن سطرين ادب
ما بَقِتْش قادر ع الادب
خمسين سنة !!!
عُقبال يوبيلك الماسي
وابقى "هشام"صهيون
يبقوا اليهود ناسي
ولما حتجوز ويجيني صهيوني راح اجَوِّزُه بنتي
ما انا خوفي لآدِّيها لعربي يسرِّحها !!
ما غارش على بلده .. حيْ يغير على بنتي ؟؟!!
السادةُ العربُ الموقرُ جمعُهم
الامةُ العربيةُ (عروسٌ) أنتم لم تصونوها عروسْ
هجَّ الجرادُ إليها .. فهربتم .. واختبأتم في المساجدِ والكنائسِ 
قاتلتموهم بالصلاةِ .. وبالبخورِ .. وبالدعاءِ رُكَّعا وجُلُوسْ ..
عجبا لِهَا تلكَ الطقوسْ !!!
لا جُرمَ عليكِ فلسطينُ ..
لا جرم على امرأةٍ تزني ما دامَ الزوجُ الأصلُ ديوثْ ..
يا سادةَ حكامِ الامةِ .. الغفلةُ ليستْ للحكامْ ..
عَلَّمَنِي ( أكتوبرُ ) درسا كيفَ يكونُ هناك سلامْ ..
أولادي بَصَقُوا في وجهي .. كتبوا لي في الغرفةِ سطرا ..
إنْ ماتَ الابُّ فِدا وطنٍ .. ما أحلى عيشَ الايتامْ ..
يا وطني لا يمكنُ أبدا أن يرحلَ عربيٌ مِنَّا للغربِ بدونِ استعلامْ !!
فلماذا تفتحُ أبوابا ؟؟ 
وتُنَكِّسُ رأسا وظهورا ؟؟ 
وتُسَلِّمُ بِكْرَ عروبتِنا ؟؟ 
كي ترفعَ ساقيها سَفْحا ؟؟ 
وتصفقُ للذَّكَرِ الأقوى !! 
وتَكَلُّ من التصفيقِ تنامْ !!
سبحانَ ارادةِ (أُنكِل سام) !!
وطني يا وطنَ الموبوئين
ووطنَ المهزومين
ووطنَ الحبَّاكين
ووطنَ النَّفْطِيِّين
ووطنَ ال ..........
انا والشعرُ مهزومانِ .. منفِيَّانِ .. مُعتَقَلان فيك ..
إذا ما استنجدَتْكَ القُدْسُ مَنْ سيُغيثْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا وطني شكِّلْني رجلا ..
صنِّفْني عندَكَ في بَنْدٍ لا يحملُ تاءَ التأنيثْ ..
إن دبَّ الخوفُ بأطرافِكَ قَطِّعْ أطرافَكَ يا وطني فالمرضُ خبيثْ ..
كيف اقولِّك بحبِّك ؟
وانا اللي فعلا بحبك بس مش طايق ..
تبقي انتي ويّايا في سفينة حبنا الطارح ورق اخضر..
وريحة البحر الوحيدة اللي تدوّخ رِقِتِك
تنزل عينيكي من الكسوف 
خايفة لاشوف في عينيكي حاجة من اللي جوّا
وإيدك المرمر على رجلك ليِتْشَاقَى الهوا من فرحته يخطف طراطيف الجونلّة ..
بضحكة هالّلة
محمّلة براكين وشوق ..
ومخطّية كل الشقوق ..
ويادوب افوق ..
القى السفينة بتمشي بينا تهزنا ..والقاني مش سايق..
فارجع كما الاول .. نفسي اقولك بحبك .. بس مش طايق ..
الاربع اللي فات
صِحْيِت حيطان البيت م الفجر صَحِّتْني ..
كان القمر كسلان والصبح معرفنيش
عيِّل ماليه الطيش ..
بجري على ميعادك ..
وانا جاي في قلبي حكاوي 
ولما تمشي بلاوي فِـ جِتِّتي قايدة
حاولت احاول اقولها رجعت بلا فايدة
حسيت بإيدِك ونفسِك وصدرِك غيَّروا لوني
نعسان يا جِفْنِك ..
كما شلال وكوم حبال دَلُّوني وعَلّوني
لِسَّاني شَعري اسود
ودراعي قادر يشِيلك
بس العِلَل في الوطن هما اللي علُّوني
كان نفسي اقولك بحبك 
خفت اكون كداب يا ام الهوى حقايق
كان نفسي اقولك بحبك
بيروت رقصت في قلبي لَقِيتْني مش طايق
تمثالُ "سليمانَ" سيزحفُ ويجرُّ الجُندَ الى الاقصى
والنملُ العربيُّ مُطيعٌ .. عجبا لِغُزَاة لا تُعصَى
لن يُصْرَمَ شعبُكَ يا وطني
فرجالُكَ كالفِيَلَة بطْشا .. وذكورُ الفيلةِ لا تُخصَى ..
قاتلْهم يا نخلَ الوادي
قاتلْهم يا رملَ الوادي
إن قطعوا نخلَكَ يا وادي ستظلُّ رمالُكَ لا تُحْصَى ..
سامحيني يا وحدِك
بستسمحك وحدِك
انا اللي عمري ما اشتكيت هجرِك ولا بُعدِك
ولا اشتكيت من وجع صدك ولا ردك
بستسمحك وحدك
خايف عليكي من القصايد تدهنك اسود بلوني
كل كوني قِيلة .. كوني فِـ كوني ضِلّة
خايف عليكي من الكلام .. اصل الكلام في بلادنا عِلَّة
تحت البيوت عسكر
فوق اللسان عسكر
بين الضلوع عسكر
طب كيف اقولّك بحبك وضلوعي مُحتلّة
انتي اللي من يومِك طريقي
وريقك السيّال كما شلال يا دوبك بلّ ريقي
الليلة بتمرد على ريقي وطريقي وبرفض البلّة
سامحيني يا وحدك
بكرة اما اجيب ارضي حِمْلاها لكي طيوب
مقدرش اسيب حبي بذرة فِـ وطن مسلوب
انعس في حضنك كيف ؟؟ ورجولتي مش ملكي
كل اللي رايح روايح اما اللي جايلك فضايح
سُكِّي البيبان سُكِّي
رحلوا إلينا تحت أضواء القمرْ
نقلوا مدائنهم .. قواعدهم .. إلينا تحت أضواءِ القمرْ
لو جاء عاتَبَني القمرْ .. 
فبأي شيء اعتذرْ ؟؟؟؟
حبيباتي اللواتي تركتُهنّ قبلَ أنْ اسافرْ
الآن منهم تقبلني كزوج بعدما مُلِئَتْ مديتُنا عساكرْ ؟؟
"
فيروزُ" يا كلَّ النساءْ ..
يا كلَّ اجراسِ الكنائسِ .. كلَّ أحلامِ الأوانسِ
كلَّ هَمْساتِ الأحِبَّةِ في الخَفَاء ..
"
فيروز" يا كل الغناء
أحلامنا في السّهل ما زالت تطاردُ ظِلَّنا
خلفَ الخميلةِ لا تزالُ سجائري .. وقصائدي ..
ورجولتي حين احتضنتُكِ .. وقتَها كانت مديتُنا فضاءْ
في ساحةِ البيتِ القديمِ غرامُنا .. 
ونقوشُنا ..
ومطاردات طفلين يجريان ويمرحان ..
ويسكران محبةً حتى إذا حَلَّ المساءْ ..
كانا - برغم تحذير الاقارب - يتركان البيتَ وينامان سرا تحت جدرانِ الفناء ..
"
فيروز" يا زهرَ الفناء ..
ماذا اقول لعشقِنا ومشردو التاريخِ الآن يملَوْن الفناء ؟؟
قتلوا غرامَكِ يا "جِنَانُ" فسافري ..
ما عاد في بغدادَ "نواسٌ" ولا شعرٌ ولا مُلكٌ ولا سيفٌ ولا اسماءْ ..
ولا احياءْ ..
انا ذا أطَعْتُكَ يا "ابن رُشْدٍ" واعتزلتُ مطامعي ووساوسي ..
وخلعت اثوابَ التصّحرِ والتغّربِ
وانتظرتُ عروبتي ..
لكنّني ادركتُ أني كنت في غيبوبتي ..
كإناء ماء لوَّثتْه ثقافتي .. 
ما أصعبَ التثقيفَ في شكلِ الإناءْ !!
يا خليجَ الأمةِ العربيةِ اقرأ باسم ربك الذي خلق المسارحَ ..
والمصايفَ ..
والمطاعمَ .. 
والنساءْ .......
لبنانُ يا عِشْقَ القصائدِ ..
كيف عنوانُ القصيدةِ دونَمَا ذكرُ الدماءْ ؟؟؟؟
بالقدسِ لي ارضٌ 
ونخلٌ
وغُلامةٌ كانت تخبئُ كلَّ اسرارِ المحبةِ فيهْ ..
لا اطلبُ المسجدَ الاقصى
إني أطالبُ بعِشقي 
وللبيتِ ربٌ يحميهْ ....
ـــــــــــــــــــ
مع تحيات خواطر وآراء
16-09-2012
.
.

dimanche 20 mars 2016

رأي في الجهاد -4/4 المسؤولية الفردية


رأي في الجهاد -4/4
المسؤولية الفردية

كان موقفنا –ولا يزال- أنّ الحرب كالطاعون، قياسا على حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم:
   إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا "

قال صديقي الرجل العاديّ جدا:

اليوم دخل علينا ابني ونحن في حوار عائليّ حول قضية الجهاد في سوريا. وقف بيننا وقال: وأنا كذلك سأخرج إلى سوريا. أنا لم أنبس ببنت شفة، أمّا أمّه فقد انتصبت واقفة في وجهه غاضبة صائحة: لن أغفر لك هذا ما حييت. حليبي الذي أرضعتك إياك حرام فيك. أليست الجنة تحت أقدام الأمهات؟ لن تدخلها وأنا غاضبة منك... الخ الخ. ثمّ أجهشت بالبكاء، وكادت تسقط مغشيّا عليها./. أرأيتَ كم كانت قاسية مع ابنها، على غير عادتها؟ ألا ترى معي أنّ ردّة فعلها كانت شديدة مقارنة بجملة واحدة من ابنها؟ وربما قالها مازحا.

قلتُ:
هذه ردّة فعل طبيعيّة جدّا من أمّ عادية جدّا. وبقطع النظر عن نيّة ابنها من تلك القولة، فقد أحسنت صنعا.

·        فإن كان مازحا، فها هو يُعاين بكلّ جوارحه ما تُحسّ به كلّ أمّ غادر ابنها في "جهاد طلب" وليس جهاد دفع (يُرجى العودة إلى المقال الأول من المجموعة). ثمّ "جهاد الطلب" هذا لم تتوفّر فيه أبسط مقوّماته. وبهذه المعاينة علّه يتمكّن من إقناع غيره من الشباب بالعدول عن السفر.

·        وإن كان جاسّا لنبض العائلة ليُحدّد بوصلة رحلته، فما سمعه منها كافٍ لاقتلاع فكرة المغادرة من أساسها.


·        وإن كان جادّا في كلامه، فهي فرصة ثمينة جدّا، فرصة جعلته يفتح الموضوع فيسمع حديثا مُغايرا تماما لما كان يسمعه من أصحابه صباحا مساء، فرصة جعلته يفقد توازنه بالكامل. ولاستعادة توازنه في وقت لاحق، سيضطرّ لبناء معادلته الجديدة إدخال عوامل أخرى. هذه العوامل ستكون مستوحاة من حيث يدري أو لا يدري من المشهد الذي عاشه مع أمّه، اليوم.
وبالتالي وفي كلّ الحالات، ستكون معادلته الجديدة أشدّ صلابة وأكثر تماسكا، بقطع النظر عن الموقف الذي سيتبنّاه.

يتبع بإذن الله، ولن أتوقّف حتى تعود الأمور إلى نصابها
والسلام، عثمان الدرويش
29 / 12 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها

رأي في الجهاد -3/4 بين حرقة الأهل ولا مُبالاة السلطة

.
 رأي في الجهاد -3/4

بين حرقة الأهل ولا مُبالاة السلطة... نار التعبئة تزداد تأجّجا

كان موقفنا –ولا يزال- أنّ الحرب كالطاعون، قياسا على حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم:
   إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا "



·        إشاعات كثيرة تسري في البلدة عن موت شاب في سوريا أو إصابة آخر
·        أب يطير لتركيا علّه يلتحق بابنه قبل فوات الأوان
·        أحاديث عن استعدادات لخروج مجموعات جديدة للـ"جهاد"
·        أولياء عاديون جدّا يستوقفونك علّهم يسمعون منك كلاما، أيّ كلام يُطمئنهم ويرفع من معنوياتهم
·        عائلات بأكملها –معنية وغير معنية بالأمر- تعيش فزعا كبيرا
·        وفي المقابل، يتواصل اندفاع شباب مُتحمّس نحو المجهول، وسط إهمال تامّ للمسألة من طرف الجهات الرسمية وغير الرسمية على كلّ المستويات المحليّة والجهوية والمركزية

رجاء من أبنائي الشباب الاطّلاع على 1 و2 من المقال:

     1- الجهاد فريضة أم وظيفة:http://penseesopinions.blogspot.com/2012/12/blog-post_1733.html

2- المسؤولية الجماعية:http://penseesopinions.blogspot.com/2012/12/blog-post_27.html

يتبع بإذن الله، ولن أتوقّف حتى تعود الأمور إلى نصابها

والسلام، عثمان الدرويش
29 / 12 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها  
.

samedi 19 mars 2016

رأي في الجهاد -2/4 المسؤولية الجماعية


 رأي في الجهاد -2/4
المسؤولية الجماعية

كان موقفنا –ولا يزال- أنّ الحرب كالطاعون، قياسا على حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم:
   إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا "


في الجزء الأوّل من المقال، وهذا رابطه:  http://penseesopinions.blogspot.com/2012/12/blog-post_1733.html
كنّا عرضنا مقتطفات موجزة جدّا حول التأصيل الشرعي للجهاد، مُقوّماته وشروطه.
كما وصفنا مُتابعاتنا الذاتيّة السابقة لخطب منبريّة مسجديّة ومُلتقيات دعوية خارجيّة تشحن الشباب المُلتزم بأخلاقيات فريضة الجهاد في سبيل الله. ثمّ بيّنّا موقفنا منها في الجزء الأوّل.

اليوم، وبعد تنزيل عديد صفحات الفايس بوك فيديوهات حول عمليّة قتالية في سوريا هذا الأسبوع قضى خلالها أحد المغرّر بهم، انتشر فزع كبير في البلدة وسط جوّ شديد التأثير لتبادل التعزية والمواساة. اختلطت فيه مشاعر الحزن على الماضي مع هواجس الخوف من المستقبل. تضاربت التعليقات. اشتدّت الاتّهامات والاتّهامات المُضادّة. استفاق الجميع هذه اللحظة من غيبوبتهم. 
لذلك رأينا التوقّف عند المسألة من جديد:

·        سلطة الأبويْن تهرّأت في زحمة تجاذبات الحريات الفرديّة شديدة التنوّع، ووسط متاهات حقوق الإنسان والمُسنّ، العامل والعاطل، المرأة والطفل.
·        سلطة الإعلام المُنصِّبة نفسها علينا قصرا ترفع شعار <تلفزيون الواقع>، غير أنّ واقعها هو كلّ ما يخدش الحياء، وينشر الرذيلة ويُشيع الفاحشة ويُبرّر المعصية. أمّا مسائل الدعوة الصالحة والتربية الأسريّة السليمة وقضايا التفقيه الديني والتثقيف الاجتماعي فهي (حسب رأيها) من عالم اللاّ-واقع، الخارج عن مدار اختصاصها.
·        سلطة النُخبة المُنتخَبة في مجالس تشريعيّة ومُنظّمات غير رسميّة تعتبر نفسها غير مسؤولة عن شريحة من شباب مُلتزم لا يُقرّ بشرعيتها ولا يُؤمن أصلا بمصادر تشريعاتها.
·        سلطة الحاكم لم تنجح في فهم منظومة "عشق شريحة من الشباب للموت". لم تستوعب مشروعه السماوي في المُطلق، حتّى تتمكّن بعدها من إزاحة جوانب ضبابية وقع فيها هؤلاء الشباب لسوء تقدير وقلّة اطّلاع. لم تُحاول التفاعل الإيجابيّ معهم فتُوضّح لهم ولغيرهم مثلا: عدالة هذه المعركة الدائرة أو ملابسات ذلك النزاع الطائفي أو العرقي.

وبما أنّ السلطة الحاكمة، في قضية الحال: 
·        فشلت في إقناع هؤلاء بسوء فهمهم لِـ"مشروع الجهاد في سبيل الله"
·        واعتمدت أولويّاتها على الاتّفاقيات الدوليّة والمواثيق العالمية
·        وتعاملت مع الشباب الملتزم بالأدلّة السرّيّة لقانون الإرهاب
    فإنّ الأزمة ستزداد خطورة  والظاهرة ستتفاقم سوءا والحكومة سيتصاعد عجزها أكثر.

** تساؤل أخير: شاب يُغادر وسط مجموعة كبيرة في وضح النهار إلى سوريا، فيجد حزاما ناسفا في انتظاره ويتمّ ترشيحه للقيام بعملية تفجيرية دقيقة. كيف يحصل كلّ هذا في بضعة أيّام عددها أقلّ من عدد أصابع اليديْن !!؟؟   
والله أعلم

والسلام، عثمان الدرويش
27 / 12 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.