Pages

Nombre total de pages vues

dimanche 29 mai 2016

الفاتح من جوان أو عودة لصناعة الأرباب

.
الفاتح من جوان أو عودة لصناعة الأرباب

أطلقت فرنسا سراح الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية والذي وصل ميناء حلق الوادي بضواحي العاصمة يوم 1 جوان 1955 ثم أمضت فرنسا يوم 3 جوان 1955 وثيقة الاستقلال الداخلي مع سجينها السابق بعد يوميْن اثنيْن من إطلاق سراحه. وقد عارض المرحوم صالح بن يوسف هذه المعاهدة واعتبرها خيانة للثورة التونسية. وانقسم الشعب التونسي إلى قسمين بين مؤيّد ورافض، وانطلقت حملات تخوين جماعة ابن يوسف ودعوات تكفير مجموعة بورقيبة.

صار 1 جوان بأمر من الرئيس بورقيبة عيدا وطنيا رسميّا حافلا تحت اسم عيد النصر، وأُتبع بعيد للشباب في 2 جوان من كلّ سنة، ثم اغتيل ابن يوسف. ولكنّ مشاعر الحقد والثأر ظلّت دفينة بين البورقيبيين واليوسفيين لعقود طويلة، وربما إلى حدّ الساعة.

ويوم الغد 1 جوان 2013، دعت جهات عديدة إلى تظاهرة مليونية بشارع بورقيبة، ليست لإحياء "1 جوان 1955، عيد نصر بورقيبة" وإنّما ستكون هذه السنة تحت عنوان [مليونية إنقاذ الثورة] الصورة المصاحبة، وهذا رابطها الأصلي: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=570843196289448&set=pb.186150634758708.-2207520000.1369957855.&type=3&src=http%3A%2F%2Fsphotos-h.ak.fbcdn.net%2Fhphotos-ak-ash3%2F945259_570843196289448_1156785588_n.jpg&size=480%2C320

والمتابع للأحداث يرى تشابها كبيرا بين مهرجانيْ 1 جوان 1955 و1 جوان 2013: تقسيم مجتمع وتحويل وجهته، إسقاط أرباب وصناعة أخرى، تستّر عن وثائق مصيرية وإخفاء خطط مستقبلية. وقد يتكرّر كذلك اغتيال ابن يوسف وسنّ عيد جديد لنصر شخص ما أو جهة بعينها.
نرجو من الله أن لا يُعيد التاريخ نفسه، لأنّه لو حصل فلن يكون إلاّ في شكل مهزلة.

والسلام، عثمان الدرويش
31 / 05 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.     

samedi 28 mai 2016

في أنّ نضال المعلم لم يولد مع فجر 14 جانفي 2011


.
في أنّ نضال المعلم لم يولد مع فجر 14 جانفي 2011

يروّج –بمناسبة وبدونها- حكام في الترويكا وأنصارهم أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل كان يدور في مدار نظام ابن علي. وأنّ احتجاجات وإضرابات قطاعي التعليم (وهذا ما يعنينا هنا) بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 جاءت نتيجة منّة حكومة الترويكا التي سمحت بالعمل النقابي. فاستقصرت نقابات التعليم –حسب زعمهم- حائط الحاكم الجديد للبلاد وأصبحت تطالب بما لم تجرؤ على طلبه من نظام ابن علي.

لذلك أردنا تذكير هؤلاء وأولئك بأنّ نقابة التعليم الأساسي ظلّت –بعد نقابة التعليم الثانوي- الرقم الصعب في معادلة التوازن الاجتماعي في عهد ابن علي. وهذا مثال فقط لهيئة إدارية للنقابة العامة للتعليم الأساسي (10/12/2010) أي حتى قبل اندلاع شرارة الثورة في 17 ديسمبر 2010 بسيدي بوزيد، وقد جمعت هذه الهيئة السياسي بالمطلبي.

فقد أعلنت وقتها النقابة العامة للتعليم الأساسي عزمها شن إضراب قطاعي في المدارس الابتدائية يوم الأربعاء 26 جانفي 2011، احتجاجا على عدم استجابة سلطة الإشراف لمطالب المعلمين:

·        تطبيق حق الارتقاء المهني، وهذا المطلب تحقّق بنسبة هامة بعد رحيل ابن علي.
·        تعديل ساعات العمل، وهذا المطلب تمّت تسويته نظريا على الأقل بعد رحيل ابن علي.
·        حماية حق ممارسة العمل النقابي، وهذا المطلب توفّر بالكامل بعد رحيل ابن علي، وكان ذلك نتيجة نضالات المعلمين وليس منّة من حكومة ما بعد الثورة.
·        رفض الترفيع في سنّ التقاعد، وقد سقط هذا المشروع بسقوط ابن علي، ( أو هكذا بدا لنا )

وقد قامت قناة الجزيرة ساعتها بتغطية الخبر، رغم كونه مجرّد إعلان عن موعد إضراب محتمل للمعلّمين/ الشريط المصاحب

والسلام، عثمان الدرويش
15 / 10 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

vendredi 27 mai 2016