Pages

Nombre total de pages vues

samedi 29 juillet 2017

بعد صدور حكم إطلاق سراح حسني مبارك، هل يكون قرار ابن علي الفرار قرارا خاطئا؟

.      
بعد صدور حكم إطلاق سراح حسني مبارك، هل يكون قرار ابن علي الفرار قرارا خاطئا؟


في ظلّ عصر الثورة بديمقراطيته البراقة وانتخاباته النزيهة وقضائه المستقلّ، أصدر اليوم القضاء المصري حكما غير قابل للطعن ينصّ على إطلاق سراح الرئيس المصري الأسبق مبارك.

وبالقياس، نرى أنّ الرئيس التونسي الأسبق ابن علي لو بقي في تونس لأفرج عنه اليوم القضاء التونسي الثوريّ جدّا، بعد بضعة أشهر من الإيقاف في سجن ذي خمسة نجوم. فهل أخطأ ابن علي عندما فضّل الهروب على مجابهة القضاء؟ لا نعتقد ذلك، فابن علي أشدّ مكرا من حسني مبارك.

ابن علي استجار بآل سعود لقضاء بعض الوقت هناك، ولعلّه مُوقن بالعودة لتونس لاحقا لا كمواطن عاديّ فقط، بل ورئيسا كذلك، لِمَ لا!!؟؟ فكلّ طرق الديمقراطية تُؤدّي إلى الكرسيّ.

فقد كتبنا في 12/05/2013 مقالا بعنوان:  في عودة نواز شريف من السعودية لرئاسة باكستان
جاء فيه:

بعد أن أطاح برويز مشرّف بنواز شريف في انقلاب عسكري سنة 1999، استجار الأخير بآل سعود وعاش تحت حمايتهم حتى سنة 2007. في تلك السنة عاد الرئيس المخلوع لباكستان، ولكنّ مُشرّف أعاده للسعودية بعد ساعات فقط من وصول شريف لمطار باكستان.

وهاهو اليوم12/05/2013  يعود شريف -عبر صندوق الديمقراطية- لرئاسة باكستان من جديد في وقت أصبح برويز مُشرّف يعيش تحت الإقامة الجبرية.

وقفزا على عنقاء الديمقراطية وآلياتها، ولأنّ التاريخ قد يُعيد نفسه، أردنا أن نلفت الانتباه أنّ آل سعود قد يُعيدون نفس السيناريو مع ابن علي.

وحتى لا يقول قائل: هذا مستحيل، نُجيب: نعم، نعرف ذلك. ولكنّنا نعلم كذلك أنّ التاريخ إذا ما أعاد نفسه، فلن يكون ذلك إلاّ في شكل مهزلة. ونحن نخشى أن تكون النسخة التونسية –لا قدّر الله- أكثر سوءا من نظيرتها الباكستانية.

والسلام، عثمان الدرويش
21 / 08 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

vendredi 21 juillet 2017

ثلاث محطات من احتجاجات الشعوب

.
ثلاث محطات من احتجاجات الشعوب 


المحطة الأولى: احتجاج الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني

كنّا في سبعينيات القرن الماضي من المتابعين للإذاعات العالمية الناطقة بالعربية، ومن بينها إذاعة "أورشليم من القدس". كانت هذه المحطّة تُذيع إعلان وزارة الداخلية الخاص بالترخيص للتظاهر للفلسطنيين يوم كذا، بمناسبة كذا، على أن تنطلق المسيرة من نقطة كذا وتمرّ من كذا وكذا حتى تصل إلى ساحة كذا ثمّ تتفرّق المسيرة في ساعة كذا.

كنّا نستمع باستغراب شديد لمثل هذه البلاغات المعبّرة عن "ديمقراطية" المحتلّ. وكان استغرابنا يزداد يوم التظاهرة، عندما تخرج علينا وسائل الإعلام المختلفة مُعلنة وقوع مواجهات بين المحتجّين ورجال الأمن الصهيوني، أدّت إلى اعتقالات وجرحى وشهداء. ثمّ تبيّن لنا بعد زمن أنّ هذه المظاهرات كانت تخرج عن مسارها المحدّد من طرف المستعمر، وذلك تعبيرا من المحتجّين عن رفضهم للحكومة المغتصبة وقراراتها. 
...

المحطة الثانية: احتجاج الشعب التونسي على قوى الظلم الخارجي المُسلّط على المُستضعفين في فلسطين والعراق وغيرهما

وكانت هذه المسيرات - حسب معاينتنا – تخرج من بورصة الشغل بالعاصمة أو مِن دار الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت في موعدها المحدّد من طرف السلطة. تهتف المسيرة في طريقها بحياة الشعوب والزعماء، ولكن دون المساس – لا تصريحا ولا تلميحا – برأس الدولة ومؤسساته، تماما كما تفعل الشعوب العربية الأخرى. مثلا: يطالب السوري واللبناني "الأنظمة الأخرى" بقطع العلاقات مع العدو الصهيوني، ويطالب المصري والأردني "الأنظمة الأخرى" بقطع النفط على الغرب الامبريالي. ويُطالب اليمني والجزائري "الأنظمة الأخرى" بفتح الحدود مع فلسطين أو العراق للقتال ضد المحتلّ الخ الخ... أي نحن الملائكة والآخر هو الشيطان.

ولم نشذّ نحن عن هذه القاعدة، كأن نهتف: يا حاكم يا جبان، يا عميل الأمريكان/ أو/ عملاء الصهيونية هزّوا أيديكم على القضية. وحاكمنا طبعا كان يعتقد أنّ الشتيمة مُوجّهة لغيره –أو هكذا يوهم نفسه-. إضافة إلى ذلك، فقد كان (أي حاكمنا) يُتقن استغلال الأحداث، ففي نفس الموعد، وحسب المسار ذاته كان يُخرج ميليشياته في مظاهرة موازية لتتقدّم مسيرة الاتّحاد. وبعد القبول بكلّ هذه الضاغطات، يأتي ما هو أعظم. فمسار احتجاجات الاتّحاد كان في تقلّص دائم. كانت المسيرة – منذ عقود - تصل أمام مقرّ ولاية بنزرت ثمّ تنعطف إلى شارع الحبيب بورقيبة في طريق العودة. ثمّ تمّ تقصير المسافة ليعود المتظاهرون أدراجهم مع محيط حديقة الحبيب بوقطفة. ثمّ وفي2008 أثناء العدوان الصهيوني على غزة صار المحتجون يعودون إلى نقطة الانطلاق عند وصولهم إلى مقرّ البلدية، أي بخصم نصف المسافة الأولى. وفي أغلب المحطات الاحتجاجية كان المتظاهرون يعودون إلى مقرّ الاتّحاد فرحين مسرورين. 
...

المحطة الثالثة: احتجاج شرائح من الشعب التونسي ضدّ حكومة تحقيق أهداف الثورة

فبعد مواجهات اليوم 9 أفريل 2012 الموافق لذكرى الشهداء، وإغلاق ساحة القصبة من طرف الحاكم الثوري وتحجير التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة، صارت حكومة الثورة تطلب من الراغبين في الاحتجاج إعلامها مسبقا بكلّ حيثيات أي احتجاج مستقبلي. وحتى لا يطول بنا الحديث أكثر، نسأل: ما هي الشوارع والساحات التي سيقع غلقها مستقبلا أمام المحتجين؟ وماهي الشروط الجديدة الواجب توفرّها في أي احتجاج لينال استحسان الحاكم الثوري؟ 
...

وما نستنتجه بعد الاعتداء الذي تمّ على المُتظاهرين اليوم 9 أفريل 2012 أنّنا أصبحنا اليوم غير قادرين على الاحتجاج لا على الطريقة الفلسطينية ولا حسب نموذج ابن علي.  

وكلّ ثورة وأحنا دايما فرحانين/ مع تحيات خواطر وآراء
10-04-2012
.

mardi 18 juillet 2017

في نفاق رابعة أردوغان

.     
في نفاق رابعة أردوغان

إنّ الدول الثلاث الأكثر أنانية في المنطقة هي: إسرائيل وإيران وتركيا.

استراتيجيتها واضحة وواحدة هي: المصلحة الخاصّة ولا شيء غيرها. ومشروع تركيا هو مشروع عرقيّ عنصريّ وإن امتطى الدين وسيلة في الحقبة الأخيرة، والذي يعنينا هنا:

·        1- علاقة تركيا المتينة بالكيان الصهيوني ديبلوماسيّا وعسكريّا

·        2- انتشار جيش تركيا في الجنوب اللبناني ضمن قوات اليونيفيل لحماية الكيان الصهيوني

·        3- انتشار جيش تركيا في أفغانستان ضمن حلف الناتو لقتل طالبان وهم من السُنّة، أي مثلهم مثل أردوغان ومؤيّدي مرسي في رابعة العدوية

·        4- دعوة تركيا سيدة العقربي رئيسة الاتحاد النسائي التونسي زمن ابن علي، والمطلوبة دوليّا، وتكريمها في 3 جانفي 2013 بأنقرة.هذا من جهة، ومن ناحية أخرى فتركيا أردوغان نفسها هي التي ألقت القبض على التونسي علي الحرزي المتّهم في حادثة  تفجير السفارة الأمريكية في ليبيا.

واليوم، وحتى يوهمنا أردوغان بأنّه مدافع على ضحايا مجزرة رابعة العدوية التي قضت على يد البوليس المصري، خرج علينا بشعار رابعة، فانطلت على الكثير.

والسلام، عثمان الدرويش
19 / 08 / 2013
    مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.