Pages

Nombre total de pages vues

lundi 27 novembre 2017

مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -10

.
مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -10
صدمة صديقي...

قال لي صديقي ورفيق دربي، وكنّا لوحدنا: أرأيت احتفال الشعب اليوم في قبّة المنزه برئيس الجمهورية والمترشّح لدورة جديدة؟
قلت: مَن يرى كثافة مُحبيه في مهرجانات القبة والعالية وباب سويقة وغيرها يتوقّع أنّ مُرشّحك سيحصل على تسعين في المائة من جملة أصوات الناخبين. ولكن ألا تعلم أنّ الشعب التونسي "maniaque" بلهجتنا.

قال: لا، الجماعة الأخرى بارعة في التزوير وقد أعدّت  منذ الآن صناديق كاملة بمحاضرها الجاهزة.
قلتُ: غريب أن أسمع مثل هذا الكلام منك أنت بالذات، خصوصا وقد شهدتَ انتخابات 2011 عندما كنتَ مُلاحظا عن حزبك في أحد مكاتب الاقتراع.

قال: إن لم يفز مُرشّحي بالرئاسة، فهذا يعني أنّ الانتخابات تمّ تزويرها.

فاخترتُ قفل الموضوع، وتغيير مجرى الحديث...
انتهت الجلسة منذ ساعات، ولكنّي لم أفق من الصدمة لحدّ الآن.
        
والسلام، عثمان الدرويش
14 / 12 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

dimanche 26 novembre 2017

مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -9

.     
مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -9
عندما يرقص الساسة...

قال لي: أتدري لماذا تقاربت حركة النهضة مع حركة نداء تونس بعد الانتخابات الأخيرة؟

قلتُ: لا.

قال: حتى لا يتكرّر سيناريو 7 نوفمبر 1987، عندما أزاح ابن علي الرئيسَ الأسبق بورقيبة ثمّ تحالف مع اليسار ضدّ حركة النهضة.
اليوم، اختارت النهضة (الاتجاه الإسلامي سابقا) التقارب مع النداء (أحد مشتقات التجمّع الحاكم سابقا) حتى تقطع الطريق على أحزاب اليسار. وهذا ما ظهر جليّا في تقاسم مقاعد رئيس البرلمان ونائبيْه، هذا الأسبوع.

قلتُ: إذا كان الأمر كذلك، النهضة "الإسلامية" صاحبة الأغلبية في المجلس التأسيسي كانت في موقف قوة بعد انتخابات 2011 ، فلماذا اختارت التحالف مع حزبيْ التكتّل والمؤتمر وكلاهما من اليسار الإيديولوجي، وأقصت العريضة الشعبية -تيار المحبة- (نسخة التجمّع الحاكم سابقا) رغم تفوّقه وقتها على كلّ أحزاب اليسار في مقاعد المجلس التأسيسي 2011 !؟

والسلام، عثمان الدرويش
06 / 12 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

samedi 25 novembre 2017

مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -8

.
مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -8
التخطيط مع "les extraterrestres" للفوز بمنصب الرئاسة

في التصفيات للرئاسيات، اعتمد الفائزان للدور النهائي على شيطنة كلّ منهما للآخر. والآن وقبل الجولة الأخيرة من هذه الانتخابات، نجد:

·    الأول يخطّط مع إبليس لإزاحة منافسه عن سدّة الرئاسة. وذلك بعقد صفقات مع أطراف فاعلة في الساحة السياسية، معتمدا في ذلك على الأغلبية البرلمانية التي تحصّل عليها في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

·    والثاني يُراهن على عزرائيل للتخلّص من خصمه بإبعاد موعد الدور النهائي للانتخابات أقصى ما يُمكن. فهو قد يربح بعض الوقت بطعنه في النتائج الأوليّة. ولكنّه يعلم يقينا بأنّ المحكمة لن تُقرّ بتأثير التجاوزات المرفوعة للدوائر المُختصّة على النتائج المصرّح بها.

والسلام، عثمان الدرويش
05 / 12 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

jeudi 23 novembre 2017

مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -6

.
مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -6 

رؤساء الغلبة في الجلسة الافتتاحية للبرلمان: أخطاء برتوكولية، أم تصفية حسابات

افتتح البرلمان الجديد اليوم 02/12/2014 أشغاله، وسط حضور هام لشخصيات وطنية وحزبية، عسكرية ومن المجتمع المدني. وكان غياب رئيس الجمهورية الحالي عن الجلسة مُلفتا للانتباه.

المعطيات:
·    رئيس الجمهورية المُتغيّب مترشّح لنفس المنصب لفترة ثانية. يُنافسه في الدور النهائي عجوز قادم من المنظومة القديمة، حسب وصف خصمه.

·    منافس الرئيس الحالي في انتخابات رئاسة الجمهورية هو صاحب الأغلبية في البرلمان الجديد (السلطة التشريعية) والمعنيّ بتشكيل الحكومة القادمة (السلطة التنفيذية). وهذا الأخير يكنّ لساكن قرطاج الحالي كرها شديدا ويصفه بالعاجز.

·    المكلّف بتوجيه الدعوات لحضور جلسة البرلمان هو الرئيس المُتخلّي للمجلس.
      
الفرضيات:
1-   إمّا أن يكون الرئيس المُتخلّي للمجلس التأسيسي قد وجّه الدعوة لرئيس الجمهورية الحالي. وهذا الأخير رفضها لحقده على مُنافسه في سباق الرئاسة الدائر حاليا. وهذا فعل خطير قد يصل حتى التشكيك في شرعية الانتخابات التي أفرزت البرلمان الحالي.

2-   وإمّا أنّ الرئيس المُتخلّي للمجلس التأسيسي لم يُوجّه الدعوة لرئيس الجمهورية الحالي: تحت ضغط مهندس الخريطة السياسية للفترة القادمة، أو تصفية لحسابات خَفيّة بين الرئيس المُتخلّي للمجلس التأسيسي وبين رئيس الجمهورية المُنتهية ولايته [فكلاهما خسرا الانتخابات التشريعية الأخيرة، وقد كانا ذراعيْ الحاكم الفعلي لتونس خلال السنوات الثلاث الأخيرة]. وقد تكشف لنا الأيام حقائق أخرى...

أمّا الرأي الراجح عندنا –والله أعلم- هو أنّ رئيس الجمهورية لو حضر الجلسة الافتتاحية لتناول الكلمة. وفيها سيتعرّض بالنقد لمنافسه في سباق الرئاسيات والنتائج الحاصل عليها. ولانتقد تصريحا تركيبة البرلمان الذي يحتلّ فيها حزب خصمه الأغلبية. وبعدها سيقوم رئيس البرلمان في جلسته الافتتاحية –وهو المنتمي لحزب خصم رئيس الجمهورية- بالتعقيب على كلمة الرئيس المغادر. وقد تتحوّل جلسة التسليم والتسلّم إلى مناظرة تلفزية تُبثّ على الهواء وبحضور الجمهور، ممّا سيجعل من قبّة البرلمان مسرحا لتناطح أكباش.
  
الاستنتاج:
مهما كان سبب تغيّب الرئيس الحالي عن الجلسة الأولى للبرلمان المُنتخب، فما حدث اليوم يُؤكّد سداد موقفنا المقاطع لانتخاباتهم الأخيرة.
     
والسلام، عثمان الدرويش
02 / 12 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

mercredi 22 novembre 2017

مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -5

.
مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -5
·    خدعوها بقولهم حسناء

ينصّ الفصل 112 من القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 مؤرخ في 26 ماي 2014 يتعلق بالانتخابات والاستفتاء على التالي:

يتم التصريح في الدورة الثانية بفوز المترشح المتحصّل على أغلبية الأصوات.
وفي صورة تساوي عدد الأصوات بين عدد من المترشحين يتم تقديم المرشح الأكبر سنّا، أو التصريح بفوزه إذا كان التساوي في الدورة الثانية.

المسألة في نظرنا رمزية، ونسبة وقوع هذه الفرضية ضعيفة جدا. ورغم ذلك فإنّ المُشرّع أصرّ على إسناد المنصب للمترشّح الأكبر سنّا.

ثمّ يخرج علينا الساسة والأحزاب مُستغربين عزوف الشباب عن الحياة السياسية. ولمغازلته يُلوّحون له بشعار: إنّ هذه الثورة، ثورة الشباب. وعليه التوجّه بكثافة يوم الانتخابات ليختار مَن يُمثّله في قصور قرطاج وباردو والقصبة.

ألم نقل أكثر مِن مرّة، إنّ القوانين يسنّها شيوخ المال والسياسة للمحافظة على مصالحهم؟! 
والسلام، عثمان الدرويش
01 / 12 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

lundi 20 novembre 2017

مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -3

.
مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -3
·        سياسة إضاعة الوقت غير مضمونة العواقب

نتفهّم الأمر لو طعن مترشّح خسر الانتخابات، أو جاء الطعن من مترشّح قريب من الحاصل الانتخابي الذي يُؤهّله لاجتياز الدور الثاني، أو كان الطعن مِن مترشّح يأمل في تحسين نتائجه عساه يتجاوز عتبة ثلاثة في المائة، فيُعفى من إرجاع المنحة التي تسلّمها من الدولة لتمويل حملته الانتخابية.

أمّا المسألة التي عجزنا عن فهمها هي: ما الغاية في أن يطعن مترشّح فائز بالمرتبة الثانية، تمكّن من المرور للدور النهائي في سباق رئاسة تونس؟ علما أنّ نتائج الدور الأول لن يكون لها حسابيا أيّ تأثير في الجولة القادمة.

إنّ صنع الحدث على أهميّته، يكون عديم الجدوى إن لم يُحسن استثماره. صحيح أنّ من حقّ المترشّح الرابح في الشوط الأول الطعن في نتائج الانتخابات أمام المحاكم. ثمّ ولمزيد ربح الوقت يُمكنه استئناف قضاياه لدى الدوائر المختصّة.
لكن، وخصوصا في هذا الظرف الدقيق الذي تعيشه تونس، نزعم أنّ مستثمر الحدث ليس دائما صانعه. ومن خلال معايناتنا، يتبيّن لنا أنّ الطاعن في نتائج الانتخابات التي نحن بصددها لم يكن يوما مستثمرا جيّدا للأحداث الجارية.

تساؤل أخير: ما هو الموقف الذي كان سيتّخذه أنصار المترشّح المعترض على نتائج هذه الانتخابات لو كان منافسهم هو المُتسبّب في إضاعة الوقت؟؟

وإجمالا، قد يربح الرئيس الطاعن في الحكم أصواتا أخرى لناخبين، أو قد يكسب منافسه الطاعن في السنّ مناطق انتخابية جديدة. ولكنّ الخاسر الأكيد في الحالتيْن ستكون تونس.
  
فتبّا لكما ولانتخاباتكما...
والسلام، عثمان الدرويش
28 / 11 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

dimanche 19 novembre 2017

مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -2

.
مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -2
·    أسهلُ فِعلٍ تجييشُ العامّة

قَبِل الخاسرون بحكم الشعب في الدورة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية (23/11/2014)، ورضوا بنصيبهم من الأصوات. أمّا الفائزان بالدور النهائي فقد صبّ كلّ منهما سخطه على مُناصري خصمه. وأوّلت جهات مشبوهة شتائم المتنافسين لبعضهما تجييشا لشرائح مختلفة من الشعب الكريم:   

يقول الأول: ما كان منافسي ليحصل على هذه النتائج لولا دعم كوادر النهضة ورابطات حماية الثورة وبعض السلفيين التكفيريين.
رابط المادة المرجع: https://www.youtube.com/watch?v=as6O8Dum2HY

فيتمّ تأويل التصريح كالتالي: إنّ المُصوّتين لمنافسي هم إرهابيون.
----------------------------------------------------------------------------------------------------

ويكتب الثاني: اختيار الحرية يتطلب أن يكون الانسان حرا. ونحن لا نتوجه إلاّ إلى الأحرار

فيتمّ تأويل التصريح كالتالي: مدير حملة أحد المُترشّحيْن يعتبر المُصوّتين للخصم عبيدا.


فتبّا لكما ولانتخاباتكما...
والسلام، عثمان الدرويش
27 / 11 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.   

samedi 18 novembre 2017

مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -1

.
مَن المسؤول عن المأزق الحاصل في منصب رئاسة الجمهورية؟ -1

·        في المكر السياسي

البارحة، وهم حُكّام يُسقطون من مشروع الدستور شرط تحديد السنّ القصوى للمترشّح لرئاسة الجمهورية.

واليوم، هم أنفسهم يطلبون منّا عدم التصويت لمترشّح للرئاسة في عقده التاسع من العمر، بتعلّة أنّ منصب رئيس الجمهورية يتطلب مجهودا لساعات طويلة يوميا. ولا يُمكن أن يتحمّل هذا الجهد إلاّ مَن كان عمره سبعين سنة إلاّ عاما واحدا.

والسلام، عثمان الدرويش
26 / 11 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

vendredi 17 novembre 2017

مُرشّحان لرئاسة تونس أحسنهما قبيح

وكأنّك يا بوزيد ماغزيت: مُرشّحان لرئاسة تونس أحسنهما قبيح

بدأت تظهر للعموم نتائج أوليّة غير رسمية للانتخابات الرئاسية (الدورة الأولى: 23/11/2014) تؤكّد كلّها حتمية إجراء دورة ثانية لاختيار رئيس جمهورية تونس يترشّح لها الفائزان بالمرتبتيْن الأولى والثانية في دورة 23/11/2014. والفائزان هما:

·        الأول وزير وديبلوماسي وبرلماني من الحزب الحاكم ساهم في حكومات بورقيبة وابن علي المتعاقبة يعني هو يُمثّل بامتياز العهديْن البائد والفاسد، وهذا يجعله يتحمّل جزءا من المسؤولية عن أغلب المصائب التي عرفتها تونس طيلة نصف قرن من الزمن.
بعد الثورة، صنع من الشامي والمغربي خليطا غير مُتجانس، ثمّ كوّن منه فسيفساء حزب، اكتسح به البرلمان في الانتخابات التشريعية الأخيرة 26/10/2014.

·        الثاني مناضل معارض لابن علي. فكّ حبسه نيلسون مانديلا سنة 1994، ثم فكّ عنه إضراب جوعه جاك شيراك سنة 2001 واصطحبه لباريس.
بعد الثورة عاد لتونس ليجد صاحب الحزب العلماني اليساري نفسه في قصر قرطاج ضمن مثلث حاكم مع حزب يميني ذي اتجاه إسلامي. ثم فشل مؤتمر تكتل النهضة -الثلاثي الحاكم- في إدارة البلاد، بل وأصبح طرفا في زيادة تأزّم الأوضاع السياسية والاجتماعية في تونس.

فالمرشّحان للدور النهائي لرئاسة تونس جُرِّبا في الحكم، وكلاهما سقطا في الاختبار. ولستُ مستعدا لمنح أيّ منهما فرصة للتدارك.              

والسلام، عثمان الدرويش
24 / 11 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.  

jeudi 16 novembre 2017

المغادرون للسلطة في تونس للمواطن: " عَشّ عليه "

.  
المغادرون للسلطة في تونس للمواطن: " عَشّ عليه "

كلّهم من مُساندي المرزوقي للدور النهائي في الانتخابات الرئاسية. كلّهم يمدحون مرشّحهم ويهجون منافسه. وأنا صامت لا أنبس ببنت شفة. فجأة، التفت إليّ وقال لي: وأنتَ لِمَ لَمْ تُصوّت؟
قلتُ: أنا حرّ. أنا لستُ مُستعدّا لرمي صوتي في سلّة المهملات.
قال: اجلسوا على الربوة، ستندمون إلخ ... إلخ ...
(تلك الاسطوانة المكرورة التي صارت تتسبّب لنا في الغثيان كلما شاهدنا نقاشا تلفزيا أو تصّفحنا الاستقبال الفايسبوكي.)
قلت: ما الفائدة في رمي صوتي بين ماكينتيْ النهضة والنداء. لو أعلنت النهضة دعم مرشّح مُناضل ديمقراطيّ، لساهمتُ في الانتخابات وكان لصوتي جدوى.
قال: وما يهمّك في موقف النهضة؟ أأنت نهضويّ؟ ثمّ إنّ النهضة لم تدعم المرزوقي.
قلت: كنتم تتزايدون في مدح مرشّحكم، ولم أتدخّل في عكاظيتكم. أمّا أن يتمّ استبلاهي بمثل هذا الكلام، فهذا ما لا أقبله. كما أرفض رفضا قاطعا أن يتمّ تحريكي كبيدق لصالح هذا الحزب أو تلك الجهة أو ذاك الشخص.
قال: وكيف ذلك؟
قلت: النهضة خصوصا والترويكا الحاكمة عموما أسقطت شروطا من مشروع الدستور كانت ستُقصي آليا كلّ أعداء الثورة. ومن هذه الشروط التي أسقطتها النهضة أو لم تستطع تمريرها: السنّ القصوى للمترشّح لرئاسة الجمهورية وحمل جنسية ثانية (ويُمكن أن تكون إسرائيلية) وإلغاء قانون تحصين الثورة...
والآن وبعد أن فشلت النهضة في إقصاء أعدائها تُريد منّي أن أقوم أنا بما عجزت هي عن فعله، برفع شعار: " عَشّ عليه "
" عَشّ عليه ": عبارة يُطلقها شخص لكلبه -أعزّكم الله- كأمر لمهاجمة شخص غير مرغوب فيه، عجز صاحب المنزل عن التصدّي له.

أمّا بخصوص الجلوس على الربوة، فأنا أعرف متى أجلس على الربوة. وقد تكون ساعة عودتي للساحة قريبة.
وإجمالا، ما دمتُ متناسقا مع نفسي فلا تهمّني شهادة شاكر ولا ألتفتُ إلى الشاتمين.

والسلام، عثمان الدرويش
25 / 11 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

lundi 13 novembre 2017

هم يريدون –فقط- انتزاع شرعية -21

.
هم يريدون –فقط- انتزاع شرعية -21
واطمأنّ هؤلاء وأولئك على ديمقراطية تونس

بعد سويعات من غلق مكاتب الاقتراع في عملية انتخاب (26/10/2014) أول برلمان في تونس بعد سقوط ابن علي:

·        سفير الولايات المتحدة الأمريكية يتفقّد مكاتب التصويت في نهج مرسيليا وباردو.
·        رئيس الولايات المتحدة يُهنّئ تونس بنجاح الانتخابات.
·        أمين عام الأمم المتحدة يُهنّئ تونس بنجاح الانتخابات
·        زعيم الحزب الحاكم بعد الثورة –وقبل التصريح الرسمي بأيّ نتيجة لا جزئية ولا أوليّة- يُهنّئ خصمه على فوزه بالمرتبة الأولى في الانتخابات.
·        نسب تداولات البورصة ترتفع في تونس.
·        سفارة فرنسا تقول إنّ تونس لم تعد وجهة محفوفة بالمخاطر.
·        الاتحاد الأوروبي يُشيد بشفافية ونزاهة انتخابات تونس.
·        رئيس مهاجر لحزب سياسيّ ومترشّح لرئاسة الجمهورية يُعلن قرار مغادرته عاصمة الضباب وعودته لتونس الخضراء يوم 01/11/2014.

الكلّ كان خلال فترة الحملة الانتخابية وطيلة يوم الاقتراع يحثّ المواطنين على التوجّه إلى مكاتب الاقتراع والإدلاء بأصواتهم. لا يهمّ لصالح مَن سيُصوّتون. المهمّ عند النخب السياسية والإعلامية هو إضفاء شرعية على انتخابات أكتوبر 2014، وفعلا ارتفعت نسبة إقبال الناخبين. وحصلت النخبة على مبتغاها. لذلك، جاءت ردود الفعل سابقة الذكر إيجابية.

ولكن على الحكّام الحاليين والقادمين أن يعلموا أنّي لم أُزكّ منهم –يوم 26 أكتوبر 2014- أحدا. وموقفي من المطبخ السياسي الجديد قد يتأخّر بعض الوقت.

والسلام، عثمان الدرويش
29 / 10 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

samedi 11 novembre 2017

تحوّل "الجزيرة" من تغطية الأحداث إلى صُنعها


هل ستنجح "الجزيرة" هذه المرّة في تفجير لغم جديد؟


                            ما زال الكثير منّا يذكر ملفّ المفاوضات الفلسطينية-الصهيونية السرّية، والذي نشرته قناة الجزيرة على دفعات خلال –جانفي2011- الشهر الأوّل في حقبة ما سُمّي بـ "الربيع العربي". غير أنّ لغم الجزيرة لم ينفجر ساعتها، ولم تتحقّق أهداف أصحابه حسب اعتقادنا. ويرجع الفضل في نزع فتيل الأزمة بعد الله سبحانه وتعالى، إلى حالة المخاض التي كانت تعيشه تونس وقتها. وعندما أُجهضت المحاولة، سكنت زوبعة الجزيرة وأُعدِم ملفّها السرّي.

                             وفي الأيّام القليلة الماضية، عادت وكالة الجزيرة بعد ثمانية أعوام من البحوث والتحقيقات، لتكشف عن نظرية تُفسّر الماء بالماء وهي أنّ موتة المرحوم عرفات لم تكن طبيعية. وكان الدّور التونسي حاضرا كذلك، ولكن في غير الاتّجاه السابق. حيث سارعت الخارجية التونسية بإلقاء طوق النجاة لصانعة الحدث هذه المرّة. وطالب وزير خارجية تونس وقتها الجامعةَ العربيةَ باجتماع عاجل وطارئ يبحث في المُلابسات الجديدة لوفاة عرفات. 
وبما أنّ صانع المنتوج (الجزيرة) والمُروّج له (وزير خارجية تونس) محسوبان على الثورة الشعبية، لم يكن بمقدور أحد التشكيك في الغاية النهائية من القضية. فسارع الجميع للاصطفاف وراء مُستثمرَيْ الثورة [وزير وقناة]. وأبدى فقهاء الدّين والقانون والطبّ والسياسة عن دهشتهم الشديدة من النتيجة التي وصل إليها فريق بحوث الجزيرة. بل أكثر من ذلك، إذ عرض جميعهم (أقارب وأجانب) خدماتهم للمساعدة في الوصول إلى الجاني.

                                لقد كنّا ولازلنا نشهد ببراعة الجزيرة في استثمار الحدث. أمّا أن تتحوّل القناة لمصنع للأحداث فهذا يُعدّ مغامرة غير محسوبة. نعتقد جازمين أنّ خسارة قطر ستكون جسيمة لمعطيات جيوسياسية. إذْ من غير المنطقي أن تُقارن جزيرة قطر نفسها بالمثلّث المصلحيّ في المنطقة: [إيران-تركيا-"إسرائيل"]. فهذه الكيانات العِرقية الثلاثة فقط هي التي تعمل وفق مصلحتها، ومصلحيتها فقط. وبارز للعيان ما تحقّقه من نتائج، أحببنا أم كرهنا. 

هذا إذا اعتبرنا أنّ الجزيرة تعمل لمصلحتها القطرية، وهو حلم مشروع. أمّا إذا كانت القضية خلاف ذلك (أي أنّ الجزيرة تعمل لمصلحة طرف آخر)، فالمُصيبة أعظم.

مع تحيات خواطر وآراء  
11-07-2012
.