Pages

Nombre total de pages vues

dimanche 2 mai 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 22 / حروف الشدّة مجموعة [قطب جد] -2

.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 22 / حروف الشدّة مجموعة [قطب جد] -2

بعد المقدّمة في 21 نقول وبتوفيق من الله، إنّ حروف [قطب جد] وهي حروف القلقلة إذا جاءت ساكنة (ءقْ / ءطْ /ءبْ...) تُسبّب انزعاجا للقارئ في جهاز النطق بسبب انقفال المخرج انقفالا تامّا فيحجز خلفه كميّة من الهواء –وجب التخلص منها بالقلقلة-. والقلقلة في اللغة هي الحركة والاضطراب، وفي علم التجويد وهو أساس علم الصوتيات يعني تحريك (اضطراب) الحرف في المخرج عند النطق به ساكنا في مجموعة [قطب جد].

وهذه أمثلة:[ فاستجبْنا /ليطْمئنّ /أغرقْنا /في مقْعدِ صدْقْ /قريبْ /أحدْ /محيطْ /الحجّْ /الحقّْ...] ونلاحظ أنّ حروف[قطب جد]تأتي في وسط الكلمة، وعندها تكون قلقلة صغرى وهي أقلّ وضوحا منها في آخر الكلمة وتُسمّى قلقلة كبرى. وهنا قد يكون الساكن في [قطب جد] ساكنا أصليا مثل(ينقلبْ إليك / ولقدْ زيّنّا) أو ساكنا عارضا بسبب توقّف القارئ مثل(في مقْعدْ **صدْقْ).

 تحذير: الحدّ الفاصل بين الصواب والخطإ في تجويد الحروف عموما وفي القلقلة خصوصا هو حدّ دقيق كالشعرة، فليحذر القارئ من المبالغة. وهذه بعض أخطاء القراّء عند قلقلة [قطب جد]:

* زيادة في زمن القلقلة وذلك بتحريك الساكن بالفتح أو الضمّ أو الكسر(أَغْرَقْنَا--->أَغْرَقَنَا /أَحَدْ--->أَحَدُ...)

* زيادة حرف [ ا/ ءْ/ هْ ] كأن يقول القارئ عند الوقف على [أحدْ]: (أَحَدَا /أَحَدَاهْ /أَحَدَاءْ أو أَحَدَهْ أو أَحَدَءْ ).

* تعويض الصوت – وهو المطلوب في القلقلة- بنفس –وهو خطأ سنراه في الهمس-. فتخرج عوض (طْ--->تْ) أو(جْ--->شْ).

* قلقلة حروف أخرى غير [قطب جد] يُحجّر فيها مثل هذا الإجراء، كـقلقلة: التا في القتْل / اللام في جعلْنا / الهمزة في يُؤْمنون / الرا في مستقرّْ...

* التوقّف دون أخذ نفس. كأن يقول القارئ: [قل هو الله أحدْ] **يتوقّف بتسكين الدّال، لا يأخذ نفسا، ثمّ يواصل** [الله الصمد] على القارئ أن يتنفّس إذا ما توقّف، ويكون التوقّف بمقدار حركتيْن، ثمّ يُواصل القراءة. أمّا التوقّف دون أخذ نفس – ويُسمّى سكتة - فهو لا يقع إلاّ في أربعة مواضع في القرآن بأكمله، وحسب رواية حفص، وليس هذا مجال بحثه.

* الخطأ الآخر هو عدم إظهار الضمّة عند قراءة الفاتحة، فتخرج كالتالي: [إيّاك نعبـ(دْ وَ)إيّاك] وسبب الخطإ هو " دُ " تنتهي بضمّة والضمّ لا يكون إلاّ بضمّ الشفتيْن إلى الأمام، ثمّ يأتي بعدها مباشرة الواو " وَ " والواو حرف شفويّ فتتداخل الحركة القصيرة " الضمّة " مع حرف الواو الشفوي.
  

ملاحظة: كلّ مارأيناه يتعلّق بـ[قطب جد] ساكنة أمّا إذا جاءت هذه الحروف متحرّكة(  َ /  ِ /  ُُ ) فلا قلقلة فيها ويخرج الحرف من مخرجه بصفة عادية لأنّ المخرج لا يكون مقفلا لحظتها. والحرف المتحرّك أيّ حرف متحرّك يخرج بالتباعد لطرفيْ عضو النطق على عكس الحرف الساكن. فكلّ حرف ساكن يخرج بالتصادم لطرفيْ عضو النطق. جرّب: بْ / بِ ،  قْ / قَ ،  فْ / فُ...

والله أعلم،عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
23 / 08 / 2011
.

samedi 1 mai 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 21 / المجموعة الأولى من حروف الشدّة -1

.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 21 / المجموعة الأولى من حروف الشدّة [قطب جد] -1

                       فعند تصويت هذه الحروف يلاحظ القارئ أنّ الصوت ينحبس والنفس ينقطع تماما وذلك بسبب انغلاق المخرج. وهذا يُزعج القارئ لبقاء كميّة من الهواء منحبسة، جرّب:"ءقْ /ءطْ /ءبْ /ءدْ / وكذلك الحرف الخامس في المجموعة وهو /ءجْ /" ولكن لماذا هذا التخصيص للحرف(جْ)؟؟

لأنّ معظمنا ينطق هذا الحرف بطريقة خاطئة فنحن نقول:"ءجْججج" أي  مع جريان للصوت والنفس. وهذا غير صحيح في العربية أو على الأقل في لغة القرآن. ولتبسيط الحالة نُشير أنّ المستعمر الفرنسي –أثناء الاحتلال وبعد الاستقلال- كان حين ينطق هذا الحرف في الأسماء العربية يجعل أمامه حرف(d)كأن يقولDjerba- Ras djebel- Djamel . وكنتُ مثل غيري ربما أستغرب من هذا التشويه. والآن، وبعد فحص مخارج الحروف وبحوث عديد المختصّين تبيّن أنّ الجيم لا يخرج واللسان طليقا حرّا بين الأسنان(ءجْجج ولكن أن يضع القارئ لسانه عند مخرج حرف الدال وينطق فيأتي وكأنّه(ءدْجْ). وهذا ربما تفسير لطريقة الفرنسي في نطق الجيم العربية، وهي طريقة قريبة من الجيم الجزائرية، وهي الجيم في القرآن. ولذلك وضع الألسنييون العرب حرف الجيم ضمن مجموعة [قطب جد] وأكرّر أنّ الناطق بحرف الجيم عليه أن يجعل وسط اللسان مع ما يُحاذيه من الحنك الأعلى حتى يتولّد صوت الجيم الصحيح. و يَخرج مجهورا شديدا (أي مُعطّشا، لا يجري معه لا نفس ولا صوت).

                          ولو عدنا لتكنولوجيا اللغة وهي مساعدة الإنسان على القيام بالمجهود الأدنى وإسعاده، فالسؤال المطروح كيف تصرّفت تكنولوجيا اللغة العربية لتخليص القارئ من انحباس الصوت وانقطاع النفس في [قطب جد] ؟ هذا ما سنراه لاحقا إن كان في العمر بقيّة.

والله أعلم،عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
22 / 08 / 2011
.

vendredi 30 avril 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 20 / الشدّة والرخاوة وما بينهما



.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم
 20 / الشدّة والرخاوة وما بينهما

قلنا إنّ حروف العربية مُرقّقة إلاّ التي بينّاها البارحة. ثمّ عرضنا طريقة للنطق بالحرف المُرقّق حيث تصطحبه ابتسامة خفيفة. ومواصلة لخاصيّات الحروف العربية نقول: إنّ حروف الشدّة في العربية هي ثمانية فقط [أجد قط بكت] وخمسة متوسطة هي [لن عمر]. وبقية الحروف كلّها هي حروف رخاوة ليّنة.

 وللتوضيح: الشدّة تعني انحباس الصوت عند النطق بالحرف: وأفضل صورة لبيان خاصيات حرف عندما يكون ساكنا، جرّب الحروف الثمانية [أجد قط بكت]: "ءقْ /ءطْ /ءبْ..." فالإنسان يحسّ بضيق نتيجة إقفال المخرج. جرّب: "الحسابْ / الحقّّْ...
ربما ستقول ها أنا أصوّت الجيم " ءجْجج " ولا أُحس بضيق ولا ينحبس صوتي. لقد ذكرنا في 4 إنّنا ننطق الجيم خارج القرآن الكريم بطريقة خاطئة. وهذا تذكير ببعض ما قلناه بخصوص حرف الجيم: [...لوقت قريب، كان كهولنا يقولون: (دْزَايِر) عوض الجزائر. وورثنا من المحتلّ الفرنسي كتابة:Ras djebel   .../Djerba أي بزيادة حرفd ليتمكّن من نطق الجيم. ولكنّ قارئ القرآن يُخرج الجيم مجهورا شديدا (أي مُعطّشا، لا يجري معه لا نفس ولا صوت) فيخرج الصوت كأنّه (ءَدجْ)...]

 أمّا الرخاوة فتعني جريان الصوت، جرّب:"ءسْ /ءحْ /ءفْ..." فإنّك تجد نفسك تنطق كالتالي:"ءسْسس/ءحْحح /ءفْفف..." فالقارئ لا يشعر بضيق عند تصويت حروف الرخاوة نتيجة عدم انقفال مخرج الحرف.

أمّا حروف البينية أو التوسط وتعني الاعتدال، فهي بين الرخاوة والشدّة وتكون في "لِن عمر"ولعلّ تركيب الحروف بهذه الطريقة(هي التماس لعدم الشدّة في المواقف، والتي عُرِف بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه)، جرّب: "ءلْـ /ءنْ /ءعْ...

 وقبل الختام نُشير أنّنا سنتناول حروف الشدّة [أجد قط بكت] ضمن مجموعات ثلاث:[قطب جد]و[كـ تـ]و[ "أ" الهمزة وسنتوقّف عندها مطوّلا بإذن الله ].

والله أعلم، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
21 / 08 / 2011
.

jeudi 29 avril 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 19 / التفخيم والترقيق

.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 19 / التفخيم والترقيق

الحروف المفخّمة في لغة القرآن سبعة هي [ خصّ ضغط قظ ] وحرفا الرا واللام يُفخّمان في حالات ويُرقّقان في حالات أخرى. أمّا الألف "ا" (أي لام ألف، وليست الهمزة كما وقعت في الصورة المصاحبة خطأ) فتُفخّم مع المُفخّم وتُرقّق مع المُرقّق:(قَا/فَا - طَا/تَا). 

وفي حدود أبجديات تلاوة القرآن الكريم
 يُمكن أن نشير إلى:* 
الرا تُرقّق مكسورة. * اللام تُرقّق في لفظ الجلالة [ الله/اللهمّ ] إذا سُبق بكسر مثل (بسمِ اِلله/ قلِ اِللهمّ ). وبقية الحروف كلّها مرقّقة دائما(أي نحيفة). أمّا التفخيم ويعني التسمين فهو توجّه الضغط إلى قبّة الحنك الأعلى فيمتلئ الفم بصداه، لذلك نُسمّي [ خصّ ضغط قظ ] حروف استعلاء. والتفخيم يكون على درجات أعلاها الحرف المفتوح وبعده ألف كـ(طَا، قَا...) وأدناها الحرف المجرور كـ(صِـ،غِـ...).

فالملاحظ يجد أنّ العربية لغة ترقيق، ولكنّ تسعة أعشار الأخطاء عندنا على الأقل هي تفخيم المرقّق لا العكس، مثل: (فَاطِرَ، تَطْمَعُون، مَطْلَعَ،وَتَوَاصَوْا، الْأَرْض/أَلله  حيث يقع الخطأ في تفخيم الهمزة -...)
ولتجنّب التفخيم في غير محلّه، يُمكن للقارئ مراقبة نفسه بنطق الحرف المرقّق مع ابتسامة رقيقة – على عكس الحرف المفخّم في السّبعة هي [ خصّضغط قظ ]  ويتطلب تصويته بعض "الغضب" ومن هنا يُمكن أن نقول أنّ اللغة العربية هي لغة ابتسامة ورقّة-. قُم بالتجربة:" تَطَّلِعُ/ أَلله/ فَاطِرَاَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلأَرْض...."

تنبيه: في الحروف السبعة ذكرنا الضّاد والظّاء. فالحرفان يختلفان في المخرج، ولعلّ المشكل في الضّاد (فهي تُشبه بعض الشيء النطق المصري). ولمراقبة القارئ لنفسه نقول تصويت الضّاد "ضـَ" يكون دون خروج اللسان على عكس "ظَ". وعموما فإنّ اللسان لا يُرى إلاّ في 3 أحرف فقط هي:[ثـَ / ذَ / ظَ ].

والله أعلى وأعلم،عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
20 / 08 / 2011
.