.
بعض أخطائنا
توقّفنا في منتصف طريق الثورة تفاديا لمزيد الخسائر، فتضاعفت خسائرنا في الأرواح والانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي. التففنا قبل الوقت حول أحزابنا ومنظماتنا فالتفّت على ثورتنا لمصالحها الضيقة. عدنا للساحات والصفحات الافتراضية وتطلّعنا للأحزاب والمنظمات لمساندتنا فإذا هي لاتحرّك ساكنا. تعثرت ثورة الحرية والكرامة فحولناها ثورات إيديولوجية قبلية...
توقّفنا في منتصف طريق الثورة تفاديا لمزيد الخسائر، فتضاعفت خسائرنا في الأرواح والانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي. التففنا قبل الوقت حول أحزابنا ومنظماتنا فالتفّت على ثورتنا لمصالحها الضيقة. عدنا للساحات والصفحات الافتراضية وتطلّعنا للأحزاب والمنظمات لمساندتنا فإذا هي لاتحرّك ساكنا. تعثرت ثورة الحرية والكرامة فحولناها ثورات إيديولوجية قبلية...
خرجت علينا حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال فجعلناها حكومة دائمة بإثقال كاهلها بالإضرابات المطلبية
والاجتماعية، طلب منا وزير الداخلية السابق مساعدته في حفظ الأمن فنصبنا أنفسنا
مكان الوزارة نغلق مقرات لا تعجبنا ونقيم محلات أخرى أين ما يحلو لنا، ندين هذا
ونبرئ ذاك. انتقل الجيش لحماية الحدود الجنوبية فوجدناها فرصة لقطع الطرقات وتصفية
الحسابات.
وعندما انكشفت عوراتنا المتنوعة أجمعنا على سترها بورقة واحدة هي ورقة التجمعيين، أهذا هو الحل الذي ينتظره الشعب الطيّب، أمّا الآخرون فهم يخطبون ودّ التجمعيين ويدعونهم سرا وعلانية للانضمام إليهم.
والسلام، عثمان الدرويش
27 / 04 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.