ساعة الحكم بِـ بطلان الثورة العربية / فقط...عبر الجزيرة، وبرؤية...خواطر وآراء

 ساعة الحكم بِـ بطلان الثورة العربية
فقط...عبر الجزيرة، وبرؤية...خواطر وآراء

اليوم، جلست أمام التلفاز على غير عادتي. وبالطبع، التجأت لقناة الجزيرة ملاذي الوحيد لحظات الشدّة. دامت المتابعة حواليْ ساعة زمنية، وكانت الأخبار المتهاطلة على وكالة الجزيرة حسب تسلسلها الزمني كالتالي:

• في مصر، المحكمة الدستورية تقضي ببطلان عضوية ثلث مجلسيْ الشورى والشعب/ وهذا يعني بطلان قوانينه التشريعية، وحتمية إعادة انتخاب ثلث الأعضاء أو حلّ المجلس بأكمله.
• في مصر، المحكمة الدستورية تقضي ببطلان قانون العزل السياسي/ وهذا يعني الإبقاء على ترشّح أحمد شفيق للرئاسة، ولِمَ لا الفوز بكرسيّ الجمهورية.
• في ليبيا، المحكمة الدستورية تقضي ببطلان قانون تجريم تمجيد فترة القذافي، والإساءة للثورة الليبية/ وهذا لا يعني نزع القداسة على الثورة الليبية فقط، وإنّما إمكانية إحياء دستور الكتاب الأخضر وعودة اللجان الثورية لحكم البلاد.
• في تونس، وزارة الدّاخلية تُصرّح ببطلان المسيرات المقرّر خروجها يوم الغد الجمعة 15 جوان 2012 استنكارا للصور المُسيئة للمقدّسات/ وجاء في التصريح –حسب الجزيرة- أنّ وزارة الداخلية لم تُرخّص لأيّة جهة في هذا الموضوع.
• في تونس، المحكمة تقضي ببطلان تهم قتل المتظاهرين الموجّهة لعديد من رؤوس نظام ابن علي، وتُبرّئ عددا من الأشخاص كان الشعب بأكمله قد أجمع على إدانتهم/ هذا يعني أنّ تحقيق أهداف الثورة لا يكون بالضرورة من بوابة: [الشعب هو مصدر السلطات] وأنّ للديمقراطية مسالك أخرى لا يستطيع عموم الشعب استيعابها.

                            فإذا تمّ كلّ ذلك بأحكام قانونية، لماذا نستنكر تفجيرات القاعدة في اليمن، ومجازر بشار في سوريا، وانتهاك الفنون لمقدساتنا في تونس؟ –حسب ساعة الجزيرة-. لماذا نُدين القاعدة وقد استندت لقانون الحقّ الإلهي، ونلعن بشار وقد اعتمد على قانون التجاذب الجيو-سياسي، ونتهّم معرض الصور وقد التزم بقانون منهجه التشكيلي(بدليل موضوع بكالوريا سابقة: يعمد المصوّر إلى تعميق المعنى أو تشتيته وذلك عن طريق تأثيرات الإلصاق والجمع بين الخليط غير المتجانس من الصوّر// وهذا رابط لنسخة من الموضوع)؟https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiwCnZ4Si2-5ioRKh5tWB7H1aP1SRv2OFW0itpsvXIjFQ5wbfiniUQEkic0H2hY13BazaNPwbKlsZWYjmHyB5_oTRkeaoicaOD5tDjQXukQA2F7wgukQXCvtSefYYnljuN_DwtYr_S0PA/s1600/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%91+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D9%8A.jpg

                            ماذا بعد ساعة الجزيرة؟ لابدّ لعشّاق الثورة الآن، من اكتساب الأدوات اللازمة لتنفيذ أحكامهم وهي: التشبّع بقيم الوحي الإلهي/ وكسب الخريطة الجيو-سياسية/ والالتزام بمنهجية فكرية واضحة.

والله أعلم، عثمان الدرويش
14 / 06 / 2012

.

                 

لماذا وقعت ردّة الفعل على معرض الصور المسيئة في آخر يوم من ربيع الفنون؟

لماذا وقعت ردّة الفعل على معرض الصور المسيئة في آخر يوم من ربيع الفنون؟

مساء اليوم، تابعنا الجزء الأكبر من المؤتمر الصحفي لوزارات الثقافة وحقوق الإنسان والشؤون الدينية والداخلية والعدل، ولاحظنا أنّ تدخّلات الطرفيْن –الحكومي والإعلامي- بنسبة تسعة أعشار المساحة الزمنية للمؤتمر ركّزت على ردّة الفعل "العنف المادي لمُتطرّفي الهوية"  وتجاهلت الفعل الأصلي "العنف الرمزي لمعرض الصور". وبعدها تبيّن لنا أنّ ما حدث ما كان ليحدث (من اليسار إلى اليمين):

• لو قامت وزارة العدل (النيابة العمومية) برفع دعوى قضائية ضدّ المعرض المُسيء في أحد أيّامه العشرة
• لو قامت وزارة الداخلية بحجز الصور الأكثر إساءة للأخلاق منذ الأيام الأولى للمعرض والذي دام عشرة أيّام
• لو قامت وزارة الشؤون الدينية باستنكار الصور "التشكيلية" منذ اليوم الأول للمعرض لا في اليوم الأخير منه، مُحاولة الالتحاق بالعربة الأخيرة للقطار الشعبي، فجاءت النتيجة عكسية.
• لو قامت وزارة حقوق الإنسان برفع مذكرة لمؤسسة أعلى على علاقة بالموضوع، أي حتّى على غرار منظمة غير حكومية
• لو قامت وزارة الثقافة -استنادا على عدم تطابق كاتالوك الصور مع اللوحات المعروضة- بسحب ترخيص المعرض حتّى ولو كان ذلك يوم الاختتام

وبالتالي، فإنّ ردّة الفعل –حسب رأينا- جاءت أساسا للتعبير عن السخط الشعبي على أداء حكومة الثورة، وفشل فلاسفة الوزارات في استشراف ردّة الفعل الحاصلة. وعليه، فالحلّ المؤقّت والعاجل للأزمة هو إقالة أو استقالة وزير ثقافة هو عالم اجتماع، بل هو متخصّص في دراسة الظواهر الاجتماعية. ونعتقد أنّ استراتيجية [تجريد الشعب من هويّته بواسطة الفنّ التشكيلي] هي في مدار اختصاص مُنظِّرنا الفاضل.

مع تحيات خواطر وآراء     

  

ابن علي والمفتي كتكت / ونسخة ذلك كذلك

ابن علي والمفتي كتكت / ونسخة ذلك كذلك

...

  وأخيرا، بعد اعتداء ربيع الفنون بالعبدلية على كلّ القيم الإنسانية

...

مفتي الجمهورية يخرج عن صمته

...

مفتى الجمهورية يؤكد أن المقدسات الإسلامية خطوط حمراء لا يجوز تعديها

تونس 12-06-2012

-وات-   أكد مفتى الجمهورية التونسية عثمان بطيخ أن ما عرض في نهاية الأسبوع الماضي بمناسب ربيع الفنون في إحدى ضواحي مدينة تونس -لا يبرر بأي صفة كانت الاعتداء على المقدسات واستفزاز مشاعر التونسيين كمسلمين.

وأعرب في بيان له اليوم الثلاثاء -عن استنكاره بشدة- لما عرض من لوحات تتضمن على حد اعتباره -تعبيرات رمزية تتطاول على اخص المقدسات الإسلامية- مشيرا إلى أنها-خطوط حمراء لا يجوز تعديها- لما لها من -أثار سيئة جدا تضعف تماسك المجتمع وتوهن وحدته وتثير الفتنة بين أفراده.

كما توجه إلى أعضاء المجلس الوطني التأسيسي بنداء للتعجيل بسن-قانون دستوري يجرم كل اعتداء على المقدسات الإسلامية -حتى تبقى مهابة الجانب لا تنال منها أيادي العابثين-.

ودعا مفتى الجمهورية كل التونسيين إلى -تغليب الحكمة وعدم الانزلاق إلى الفوضى التي تهدد مكتسبات الثورة وتعرض البلاد إلى المخاطر- مبينا أن الدين الاسلامى يدعو

الجميع إلى وحدة الصف والانصراف إلى العمل الجاد باعتباره -الضمان الوحيد لحل مشاكل التونسيين وتلبية الحاجيات المختلفة.

وهذا رابط التصريح:

http://www.tunisiatv.tn/%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D9%8A%D8%A4%D9%83%D8%AF+%D8%A3%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9+%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7+%D8%AD%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D9%84%D8%A7+%D9%8A%D8%AC%D9%88%D8%B2+%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%87%D8%A7_116_A2200

مع تحيات خواطر وآراء

بعد حادثيْ معرض العبدلية وسرقة موضوع في البكالوريا

في اليوم الأخير من هدنة الستة أشهر: الإجراءات العملية للمؤسسات العليا للدولة هي التي ستُحدّد اتّجاه بوصلتنا

كنّا قد التزمنا الصّمت خلال مدّة الهدنة التي طلبها رئيس الجمهورية، وعبّرنا عن موقفنا في شهر ديسمبر عبر مقال: برقية جوابية

طرحنا من خلاله نظرية [سلّة ديكارت (le panier de descartes)]: البدء بإفراغ كلّ ما في السلّة من تفاح، ثمّ استبعاد الفاسد منه والاحتفاظ بالسليم فقط / أو/ ترك السلّة بما احتوته، وكلّما عثرنا على تفاحة فاسدة تعاملنا معها لوحدها. ثمّ وصلنا للخلاصة التالية:

[وبما أنّنا قد وضعنا بيضنا كلّه في سلّة واحدة، ولم يعد الوضع يتحمّل أيّة نكسة جديدة. فما علينا الآن إلاّ أن نقبل الحلّ الثاني من نظرية (le panier de descartes)  ونضع الجميع تحت المراقبة الشعبية وكلّما فسدت تفاحة من سلّة "الديمقراطية " تولّينا معالجة الأمر.] وهذا رابط المقال: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=240644432674540&set=a.215602315178752.53429.214140315324952&type=3

واليوم، وبعد حادثيْ معرض العبدلية وسرقة موضوع مادة العربية في امتحان البكالوريا، سنراقب بانتباه الإجراءات العملية للمؤسسات العليا للدولة وبعدها سنُحدّد اتّجاه بوصلتنا. ونعتقد أنّ الحلّ الاستعجاليّ – وقبل أيّ تحقيق – هو استقالة أو إقالة كلّ من وزيريْ الثقافة والتربية. وبعدها، يتمّ مقاضاة كلّ من ستثبت إدانته.

مع تحيات خواطر وآراء

هذه حريّة تعبير!!! فأين أخلاق التعبير؟؟؟

.

من مطالعاتي 14 / عقوق الأبناء للآباء كبيرة من الكبائر/لماذا؟/3 مواصلة وتتمّة

أنهيت13 بـ: قصّة"نصر الحداثة" غريبة، والأغرب أن مهرجان أوزاليس هذه السنة وفي نسخته الثورية وقع في نفس "الخطأ" واستنسخ غائيات نظام ابن علي. وهذه حكاية لطفي العبدلي يليها بيان وجه التشابه مع قصّة السهيلي.

لطفي العبدلي ممثل هو الآخر أتحفتنا تونس7 في رمضان الفارط (زمن ابن على) بعرض مسلسل له، تقمّص فيه دور الميكانيكي في ورشة للسيارات على ملك الممثل رستم وزوجته في المسلسل. ولعلّ القارئ قد كوّن فكرة عن الدور الهابط أخلاقيا الذي قام به العبدلي. ثمّ بلغ به الانحطاط الأخلاقي عند عرضه مسرحية " مايد إين تونيزيا " في مهرجان سوسة السنة الفارطة (زمن ابن على) إلى استعراض ملابس النساء الداخلية لا على الركح فقط، بل وبين صفوف المتفرجين مع تعليقاته المُقزّزة، أعتقد أنّ القارئ قد أدرك مستواها، ممّا أدّى بالكثير من المتفرّجين إلى إخلاء المسرح على الفور. وهذا رابط الخبر بتاريخ 8 أوت 2010: http://www.hellocoton.fr/-1434038

ولمن يُريد التعرّف أكثر على لطفي العبدلي أُرشده إلى مبادرة قناة نسمة حين خرج علينا في دعاية التسجيل للانتخابات، [وبين قوسين تُذكّرني هذه الحملة بالتعبئة (mobilisation) التي كان يقوم بها النظام النوفمبري، حيث كان يحشر كلّ من هبّ ودبّ للتسويق لسياساته، وبالتالي يُورِّط أكثر ما يُمكن من الأطراف والجهات، فيصبحون رهين بوصلته]. لعلينا

ما استغربته في13هو كيف استضاف مهرجان أوزاليس الثوري – أو قَبِلَ استضافة - هذا الممثل بالذّات؟ وحتى أربط بينه وبين " نصر الحداثة "، وحتى أقطع الطريق أمام المُحاولين الدفاع على الرأي " السديد " للجنة المهرجان أقول: صحيح أنّ العبدلي فَعل ما فَعل صاحبه المتحدّث عنه. أي قبل سقوط ابن علي بساعات – قبل يوم واحد أو يوميْن - خرج علينا على الفايس بوك وهو يشبّه ابن علي بعلبة الياغورت التي انتهت صلوحيتها، وأنّه أي العبدلي كان أول من أطلق لفظ "ديقاج". ولكنّ كلّ ذلك لا يمنحه تأشيرة دخول العالية، وعلى الأقلّ في هذا الظرف الدقيق.

والسلام، عثمان الدرويش
13 / 08 / 2011
.

تعقيب على تصريح وزير

لا، ليس من حقّك سيدي الوزير أن (تعترف بالجميل) حسب هواك الشخصي

بإمكانك أن تُفضّل مَنْ وما شئت في حياتك الخاصّة، أمّا في قضية تهمّ الشأن العام، فليس هذا من حقّك كشخصيّة عامّة

فبعد تصريحك هذا وتصاريح سابقة لزملائك،  صرنا نخشى أن نُحرَم من حقوقنا بمجرّد أنّنا نُخالفك الرأي

أمّا بخصوص عبارة الوزير الواردة في التصريح المُصاحب: "نحن المناضلين عندما كُنّا في المَهاجر"/

 فنقول: فقد أصبحنا نُصاب بالغثيان عند سماعنا مثل هذا الكلام. كنّا نسمع عن حكومة انتقالية،أو إيتلافية، مضيّقة أو موسّعة، حكومة تصريف أعمال، أو تكنوكرات، أو وحدة وطنية. أمّا حكومة (ممن سُجن وممن عُذّب وممن شُرّد) فهذا لم يحدث في تاريخ الشعوب من قبل.

مع تحيات خواطر وآراء      

http://www.youtube.com/watch?v=JCSVjIxx7gU&feature=plcp

واقع علينا التعامل معه، لا التحايل عليه

بعد أسبوع من أزمة مدرسة الشابي بالعالية: واقع علينا التعامل معه، لا التحايل عليه

بعد مُضيّ أسبوع، اعتقدتُ خلاله أنّ الأزمة قد انتهت والنّفوس قد هدأت. أعددتُ مقالا حاولتُ فيه تشريح الحادثة واستخلاص العبرة منها. ولكنّ تسرّب معلومات عن إمضاء عريضة من هذا الطرف وعريضة مضادّة من الطرف المقابل، جعلني أعدل عن مقالي مٌكتفيا بالأسطر التالية

ما دامت الأطراف – كلّ الأطراف ذات العلاقة- على موقفها من الإنكار وقذف الآخر بالتهم ولم تُواجه الواقع بوعي، فستظلّ الأزمة قائمة وإن خبت نارها ظرفيّا. وأوّل خطوة للتعامل مع الواقع هو الاعتراف المُوجب لتحمّل المسؤولية عمّا حدث. إذ بعدها فقط، ستبرز حلول الأزمة، بل لن يبقى للأزمة أثر.

ــــــــــــــــــــ

إضافة على علاقة من صفحة: الأمـــــــــة الــــتونسيـــــــــة

سُئل حكيم: بِمَ ينتقم المرء من عدوّه؟ 

فقال: بإصلاح نفسه


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والسلام، عثمان الدرويش

الظاهرة الاجتماعية: من النظرية العامّة إلى الاستدلال

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=344384545633861&set=a.215602315178752.53429.214140315324952&type=1

الظاهرة الاجتماعية: من النظرية العامّة إلى الاستدلال

حول مقال @ Nouri Elhoucine المُنزّل بالركن الأيمن الأعلى لصفحة خواطر وآراء Pensées et opinions ضمن Publications récentes d’autres personnes

 

انطلق المقال، وهذا رابطه: http://www.facebook.com/pensees.opinions/posts/343990845673231 من قاعدة اعتبرها صاحبه مُسلّمة صحيحة لا تقبل النقاش، وهي: الاتّهام المتبادل بين المعارضة والموالاة. كلّ طرف يتّهم الآخر بأنّه متعاون في الخفاء مع تجمّعيّين، أي: وإذا خلَوْا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنّما نحن مستهزئون/ والشيطان هنا هو التجمّع (الحزب الحاكم أيّام ابن علي) ثمّ ينتقل صاحب المقال للاستدلال على صحّة نظريته، فيُقدّم مثاليْن: *أنّ أحدهم كان تجمعيّا ثمّ صار رئيسا لنقابة، والآن يسبّ التجمّعيّين/ *وأخرى تسبّ التجمّعيّين في حين أنّ زوجها تجمّعيّ.

واستنتاج خواطر وآراء هو التالي: إنّ السلوك البشري – إذا تحوّل إلى ظاهرة اجتماعية – لم يعد يحتاج لإثبات بشاهد أو اثنيْن أو عشرة. وهنا تتبيّن غاية المقال أنّه لا يقصد بكلامه الظاهرة الاجتماعية، وإنّما هدفه هو إبراز المثاليْن المذكوريْن على سطح الأحداث.

 

مثال توضيحي: إذا طرحنا نظريّة [كلّ الأشياء عندما تقترب منها تكبر] ثمّ جعلناها قاعدة فيزيائية صحيحة. هل من فائدة بعدها أن نعرض أمثلة على غرار: *إذا اقتربنا من شجرة فإنّها ستحجب عنّا الغابة؟ لا نعتقد ذلك. بل إنّ المنهج العلمي يفرض على الباحث – ساعتها - تقديم الاستثناءات لقاعدته، كأن يقول: [كلّ الأشياء عندما تقترب منها تكبر، إلاّ بعض البشر عندما تقترب منهم يصغرون] القولة عن: مدونات جامعة الملك عبد العزيز// يعني لا يجب أن تكون الاستشهادات – بعد التسليم بالنظرية – تأييدا لها، وإنّما مخالفة لها. وهو الخطأ المنهجيّ الذي سقط فيه المقال الذي كنّا بصدده، مع فائق احترامنا لصاحبه. والله أعلم

مع تحيات خواطر وآراء        

القهوة المالحة

القَهوَة المَآلحَة :") ♥

ذهب لخطبتها، وأثناء الجلسة العائلية، مدّ يده لكأس القهوة، فارتجفت. أعاد الكأس مكانها.

رفع بصره. فإذا الكلّ ينظر إليه باستغراب

...رجاء، أريدُ بعض الملح لقهوتي  
سألَته بفضول : لماذا فعلت ذلك، هل هي عادة ؟
ردّ عليها قائلاً : عندما كنتُ صغيراً ، كنت أعيش بالقربِ من البحر
وأشعر بملوحته، تماماً مثل القهوة المالحة الآن
كلّ مرّة أشرب فيها القهوة المالحة أتذكّر طفولتي، بلدتي، أصدقائي
وأشتاق لوالديّ هناك
قالَ ذلك...وامتلأت عيناه بالدموع
لقد كان ذلك شعوره الحقيقي من صميم قلبه
قالت في سِرّها: الرجل الذي يستطيع البوح بشوقهِ
لِبلده وأهله لابدّ أن يكون إنسانا، يشعر بالمسؤولية

...

قبلت الزواج منه... وعاشا حياةً رائعة

وكانت كلّما صنعت له قهوة وضعت فيها ملحاً لأنّه يحبّها مالحة

وبعد 40 عاما..توفّاه الله، وقد ترك لها رسالة:

عزيزتي أرجوكِ سامحيني على كذبة حياتي .. 
كانت الكذبة الوحيدة التي كذبتها عليكِ
القهوة المالحة...أتذكرينَ أول لقاءٍ بيننا...
كنتُ مضطرباً وقتها، وأردتُ طلب سكر لقهوتي ولكن نتيجة لاضطرابي طلبت ملحاً ..
وخجلت من العدول عن كلامي.
لم أكن أتوقّع أنّ هذا سيكون بداية ارتباطنا سوياً .. 

واستمررت في شرب القهوة مالحة
الآن أنا ميّت، لذلك لستُ خائفاً من اطّلاعك على الحقيقة 
أنآ لآ أحب القهوة المآلحة يآلهُ من طعم غريب ..
لكنّي شربتها طوال حياتي معكِ ولم أشعر بالأسف ..
لأنّ وجودي معكِ طغى على كلّ شيء ..
لو أنّ لي حياة أخرى أعيشها لعشتها معكِ
حتى لو اضطررت لشرب القهوة المالحة
...
دموعها أغرقت الرسالة... وأصبحت تشرب القهوة مالحة
وكلّما سُئلت: ما طعم القهوة المالحة؟ 
أجابت : "إنّهآ حلوة "
.............................................................................................

 * قد نشربُ المرّ من أجلِ شخص فقط لأنّنآ أحببنآه

القصّة مقتبسة عن صفحة: الكتب خانة

وهذا رابط القصة المرجع:  http://www.facebook.com/photo.php?fbid=415044001850220&set=a.212562008765088.56212.212070175480938&type=1

مع تحيات خواطر وآراء

  

إحياء لذكرى ملحمة الجلاء عن بنزرت

 . 

إحياء لذكرى ملحمة الجلاء عن بنزرت

كان احتلال فرنسا لتونس يوم 12 ماي/أيار 1881 بإمضاء محمد الصادق باي - تحت ضغط المستعمر - ما سُمّي بـ "معاهدة باردو" معاهدة "انتصاب الحماية الفرنسية لتونس". وسجّل التاريخ في ذلك اليوم موقفا مشرفا للبطل

 [محمد العربي زرّوق رئيس بلدية تونس ليقول للصادق باي: لا لا تُوقّع على المعاهدة؛ فهي معاهدة مشؤومة، وستسلب حرية الشعب، وستجعل بلادنا مكبلة بالأغلال... فردّ عليه: إنّما نمضيها مستسلمين للقوة!...
أجاب زرّوق: إنّما يُخشى منه.بعدم الإمضاء، سيقع لا محالة بعد الإمضاء.. والواجب والشرف يتطلبان رفض التوقيع على هذه المعاهدة..] من مقال: محمد العربي زروق .. الرجل الذي قال لا / بقلم رشيد الذوادي : 
وهذا رابط المقال: http://www.assabah.com.tn/article-20827.html

ودام الاحتلال الفرنسي المباشر لتونس إلى يوم 15 أكتوبر 1963، تاريخ إجلاء آخر جنديّ عن بنزرت وهو ما يُصوّره الفيديو المصاحب عن:Ajoutée par bizertano le 15 oct. 2009:

وقد راح ضحية معركة بنزرت أكثر من 700 شهيدا عدا آلاف المصابين والمشرّدين في أربعة أيام  فقط.

مع تحيات خواطر وآراء

12-05-2012

.

المرجعية النهائية في فكر د.عبد الوهاب المسيري

 المرجعية النهائية في فكر د.عبد الوهاب المسيري

شرح مُبسّط وطريف في دقيقتيْن على طاولة حفل إفطار 

أعتقد أنّ النظرية الماركسية أو الاشتراكية أو القومية العربية لا تُزوّد الإنسان بمرجعية نهائية....يعني هناك مرجعية نهائية لا يصحّ تجاوزها...بمعنى هنا، توجد أرضية مشتركة بيننا وبين الإخوة الأقباط وكلّ من يُؤمن بشيء متجاوز للمادّة. وهذه الأرضية التي نتحرّك في إطارها/ انتهى كلام المرحوم المسيري 

الفيديو عن: 
Ajoutée par elbahar2009 le 29 mai 2011
لجنة التوعيه المجتمعيه لحزب الوسط بالاسكندريه

مع تحيات خواطر وآراء

10-05-2012

تعليق على محاضرة حول مخاطر الفايس بوك والشبكات الاجتماعية

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=215602318512085&set=a.219392468133070.54056.214140315324952&type=1&ref=nf

تعليق على محاضرة حول مخاطر الفايس بوك والشبكات الاجتماعية

بعد حضورنا اليوم بنادي الشبان والعلم بالعالية محاضرة تحت عنوان: مخاطر الفايس بوك والشبكات الاجتماعية

ارتأينا أن يكون تعليقنا على المسألة في شكل إضافة 
وذلك بإعادة تنزيل افتتاحية: خواطر وآراء
////////

افتتاحية
الحمد لله وحده، على بركة الله اليوم الخميس14من ذي الحجّة1432 الموافق للعاشر من نوفمبر2011تولد صفحة جديدة على الفايس بوك تحت عنوان Pensées et opinions خواطر وآراء هدفها الاهتمام بالإنسان في أبعاده المختلفة: الروحية والفكرية والاجتماعية والنفسية... جعلها الله بادرة خير وبركة 

إنّ انطلاق هذا المشروع في هذا الظرف له أكثر من دلالة ومنها
1- تأكيد على ثبات روح المدنية والاجتماع في طبيعة الإنسان
2- التفطّن لوجود نقص أو خلل في التواصل بين مكوّنات المجتمع المحلّي
3- إمكانية توظيف التقنيات الحديثة في الربط (من/وإلى) بين الواقع والعالم الافتراضي، بل وتأثير كلّ منهما في الآخر
4- إسقاط عصر التسلسل الهرمي والطبقية والنخبوية ليحلّ مكانه عهد جديد شبكيّ التواصل –إذا صحّ التعبير- أي يُمكن أن تجمع هذه الصفحة بين خواطر وآراء لشرائح مختلفة المشارب، شديدة التنوّع في السلم الاجتماعي والفكري والإداري وغيرها
5- الإيمان بضرورة اعتماد المجتمع على نفسه -بقدر الإمكان- وذلك بتشكّل أفراده داخل فرق وجمعيات حتّى وإن بدأت في عالم افتراضي. وهذا التوجّه بدا مُلحّا أثناء الثورة وبعدها، خصوصا بعد الفشل المُسجّل لأداء المؤسسات الحكومية، والعجز الواضح للجمعيات المدنية غير الحكومية في التفاعل الإيجابي مع التطورات الأخيرة. 

ولكن حذار، فحتّى العالم الافتراضي له أخلاقياته. وهنا ترجو إدارة الصفحة أن يكون أساس التواصل في هذه المساحة وغيرها مبنيّا على ثوابت الشريعة الإسلامية التي أجمع عليها المجتمع التونسي،وعلى العادات والتقاليد الإيجابية التي جُبل عليها أهلنا. 
والشعار الذي تُذكّر به زوّارها هو/ عبر فايس بوك لا انفعاليّ:{ضع نفسك دائما مكان الآخر، ثُمّ نزِّل ما......يتوافق مع هدف الصفحة}:[ الاهتمام بالإنسان في أبعاده المختلفة: الروحية والفكرية والاجتماعية والنفسية...] والله من وراء القصد/ خواطر وآراء

أغاني السبعينيات و"عيد الشغل" // احتفال على طريقة خواطر وآراء

أغاني السبعينيات و"عيد الشغل" // احتفال على طريقة خواطر وآراء

الخميس الأسود(26/1/78) قصة فاضل وسعيد//إمضاء محمد بحر

هذا الشرµ ... متى يرحل

ينهمر الرصاص في كلّ الشوارع

ولمن يريد شهيد ... هذا فاضل، هذا سعيد 

هذا القهر ...متى يرحل
يسيل الدم في كل المزارع
ولمن يريد شهيد ... هذا فاضل، هذا سعيد

القلب على اليسار... والنار تشتعل
وفاضل يصرخ، يصرخ... لا للفرار

تستقرّ الرصاصة ... في القلب العاشق
في القلب العاشق ... ويسقط القرنفل

سينتهي الحزن ... وينتهي البكاء
ويُزهر الأمل ... ولحن الوفاء

لفاضل غنّوا كلّ الغناء ... وازرعوا القرنفل على الشرفات

أقسم...أقسم...أقسم بدمائك الطاهرة
أقسم...أقسم...أقسم وبقلبك الجريح
أقسم...أقسم...أقسم أنّني سأثأر ......أنّني سأثأر......أنّني سأثأر


مع اعتذارنا لمحمد بحر عن الصورة يالشريط/ ولإصلاح الخطإ قمنا بتنزيل صورة محمد بحر مع المادة المصاحبة
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=334668899899624&set=a.296933767006...

مع تحيات خواطر وآراء