غُرّة العام الجديد
الحمد لله وحده
الاحتفال برأس سنة شمسية كانت أم قمرية، فموقفنا واحد
جاء في {المنجد في اللغة والأعلام} غرّ الشيء أي ابيضّ. والغُرّة ج. غُرر/ وغرّة الفرس هو بياض في جبهته.
فالعام الهجري والشهر منه لا يثبت إلاّ بطلوع بياض في
السماء هو هلال الشهر . على عكس الشهر الميلادي أو الشمسي، فالمرء لا يلحظ تغيُّرا
لشكل الشمس بين اليوم الأخير –مثلا- من شهر نوفمبر وأوّل يوم في ديسمبر. زيادة على
أنّ موعد دخول الشهر الشمسي معلوم وثابت، ولا يحتاج لثبوت رؤية كالشهر القمري. لذلك
نقول غرّة محرّم وأول ديسمبر.
ولقد أردنا بهذا التعريف الحثّ على التدبّر في ملكوت
الله تعالى، بل وجوب تطّلع المسلم إلى السماء مرّتيْن في السنة على الأقلّ: [صوموا
لرؤيته وأفطروا لرؤيته]
أجمع المؤرّخون على أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أوّل من اعتمد العام الهجري للتأريخ وذلك بعد ستة عشر سنة من هجرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. وقد اتّفق فقهاؤنا أن لا أصل للاحتفال بغرّة العام الهجري في السُنّة الشريفة، ولم يُنقل ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم. وبناء عليه فقد حرّم بعض الفقهاء الاحتفال بحلول العام الجديد، واختلفوا في مشروعية التهنئة به بين المسلمين.
والرأي الذي نُرجّحه والله أعلم، أنّ للمسلمين عيديْن اثنيْن –فطر وأضحى- ولا يصحّ سنّ مواعيد محدّدة في الزمن للاحتفال. أمّا التهنئة خارج هذيْن العيديْن إن كانت ظرفية -لا دورية- أي بمناسبة ما كنجاح أو زواج أو ما شابههما فلا إثم فيها، ولعلّ صاحبها يكون مأجورا لإدخاله السرور على أخيه المسلم.
والحلّ العملي الذي نراه والله أعلم هو عدم جواز تخصيص هذا اليوم بالاحتفال، مع استحباب ردّ التحيّة على المُبادِر بالتهنئة. هذا باختصار شديد.
أجمع المؤرّخون على أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أوّل من اعتمد العام الهجري للتأريخ وذلك بعد ستة عشر سنة من هجرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. وقد اتّفق فقهاؤنا أن لا أصل للاحتفال بغرّة العام الهجري في السُنّة الشريفة، ولم يُنقل ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم. وبناء عليه فقد حرّم بعض الفقهاء الاحتفال بحلول العام الجديد، واختلفوا في مشروعية التهنئة به بين المسلمين.
والرأي الذي نُرجّحه والله أعلم، أنّ للمسلمين عيديْن اثنيْن –فطر وأضحى- ولا يصحّ سنّ مواعيد محدّدة في الزمن للاحتفال. أمّا التهنئة خارج هذيْن العيديْن إن كانت ظرفية -لا دورية- أي بمناسبة ما كنجاح أو زواج أو ما شابههما فلا إثم فيها، ولعلّ صاحبها يكون مأجورا لإدخاله السرور على أخيه المسلم.
والحلّ العملي الذي نراه والله أعلم هو عدم جواز تخصيص هذا اليوم بالاحتفال، مع استحباب ردّ التحيّة على المُبادِر بالتهنئة. هذا باختصار شديد.
ولكن ما حالنا نحن المسلمين مع غرّة العام الجديد...يتبع
بإذن الله.
والسلام، عثمان الدرويش
24 / 11 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire