السبيل الوحيد لتجنّب خميس أسود جديد

.

السبيل الوحيد لتجنّب خميس أسود جديد

إشعـــــــار أخيــــــــر

...

الآن، وقد بات الإضراب العام مُؤكّدا –تقريبا-

إذا اقتصر مشهد يوم الخميس 13 ديسمبر 2012 على النقابيين ومُسانديهم،

فسيمرّ اليوم بسلام.

ولن يكون انتصار أحد الطرفيْن على خصمه حاسما، بل بتسجيل بضعة نقاط، حسب نسبة نجاح الإضراب.

***

أمّا إذا اعتقدت الحكومة أنّ إضراب الخميس فرصة ذهبيّة لكسر شوكة الاتّحاد وتأديب مُعارضيها. فحشدت أنصارها لفك الإضراب، أو حتّى طالبت المُواطنين بالإصرار على حقّهم في ممارسة أعمالهم ذلك اليوم.

فستكون النتائج كارثية –لا قدّر الله-.

وسيكون انتصار أحد الطرفيْن على خصمه ساحقا، أي بالضربة القاضية، بقطع النظر عن نجاح الإضراب من عدمه.

................. 

مع العلم، أنّ بورقيبة قد اختار الحلّ الثاني، فكان ما كان. وبما أنّني كُنتُ شاهد عيان، فإنّي أُجزم أنّ ضحايا الخميس الأسود 1978 كانوا نتيجة تضليل بورقيبة للشعب. إذ كانت البلاغات الإعلامية كلّها على نحو: الأمن مُستتبّ/ لا وجود لإضراب في البلاد/ اُخرجوا لممارسة أعمالكم وشؤونكم الخاصّة بصفة طبيعية/ إضراب يوم واحد يتكلّف على الخزينة العامة بكذا مليار...

والسلام، عثمان الدرويش

10 / 12 / 2012

.