.
كيف كسّر الراعي عصاه
كلّنا يعلم أنّ راعي الأغنام يتسلّح بعصا وموسى لحماية شياهه من الذئاب. فإذا أحسّ بالاطمئنان-أو أوهم نفسه بذلك الإحساس- جلس يُهذّب عصاه بالموسى.
فتجده تارة يُقلّمها وأخرى يُزيل عنها بعض النتوءات، ومرة يرسم عليها أفخم كباشه ومرة أخرى يرمز على جانب منها لإحدى المعارك التي خاضها ضدّ من جاء يسرق ثروته.
ويتواصل النقش والزخرفة دون توقّف...
ولكثرة ما عمل الموسى في العصا فإمّا
أن تنكسر العصا بين يديه بغتة، أو يتفاجأ هو في لحظة ما أنّ سلاحه لم يعد صالحا
لحماية شياهه، ولا حتى للدفاع عن نفسه. فيُكسّر عصاه-أو ماتبقّى منها- قطعا قطعا
ثم ينسحب متحسّرا إلى حضيرة و/أو حظيرة مواشيه.
السارح كي ضيق بيه الحال يدور على عصاته يكسّرها/ حديثنا قياس
والسلام عثمان الدرويش
06 / 06 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire