.
الزمكانية في صلاة
العيد بالعالية
لإقامة صلاة العيد
خارج المسجد، عمد المُنصّبون أنفسهم على شؤون الدين بالعالية إلى قطع الطريق لخمسة
أو ستة أعياد سابقة. وقمنا نحن بمقاطعة صلاتهم.
وبعد تغيّر عدّة
معطيات، تدارك المُنصّبون أنفسهم على شؤون الدين بالعالية الأمر، وأُقيمت صلاة
العيديْن الأخيريْن في الخلاء بالملعب البلدي. فحضرنا المناسبتيْن واقتديْنا
بإمامهم. ولكن...
وقبل الاستدراك
استطراد: تاريخيا، وطيلة نصف قرن مضى لم نر
ولم نسمع بأنّ صلاة العيد في العالية تأخّرت إقامتها دقيقة واحدة عن موعدها
المحدّد. مع العلم أنّ صلاتنا كانت à l'abri، مع قلّة الأشخاص الذين يملكون
ساعات يدويّة أو دقّاقة، وكثرة الأشخاص الذين يجهلون قراءة الساعة، وقتها.
أمّا هذه الأيام،
وفي صلاة العيديْن الأخيريْن بالخلاء، كان المُنصّبون أنفسهم على شؤون الدين
بالعالية يُحدّدون الصلاة في آخر وقت مُمكن لها (حسب الروزنامات المنشورة لكامل
تراب الجمهورية). ولم يكتفوا بذلك، بل نقضوا حتى وعودهم وأخّروا صلاة عيد السنة
الفارطة بـ10دق، وصلاة عيد الفطر لهذا العام بـ25دق. وكلّما ارتفعت الشمس في
السماء وازدادت حرارة الطقس تقدّم واحد منهم ليطلب من الحاضرين التحلّي بالصبر في
انتظار وصول المُتخلّفين، وقام آخر للمصدح عارضا نصائحه المكرورة كـ: قفوا اجلسوا،
تقدّموا... ترّاصوا... استووا...
بقيت نقطة أخيرة:
ألم يحن لهؤلاء أن يختاروا لصلاة العيد إماما توافقيا، قبل أن يضطرّوا لذلك
اضطرارا.
والسلام، عثمان
الدرويش
02 / 10 / 2014
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire