ألم يعد اتحاد الشغل –اليوم-
عدوّا للوطن؟
خاطرة في أول إضراب للمعلّمين -محلّيّا- (24/04/2014) بعد سقوط النهضة
ــ إعادة تنزيل ــ
·
ظننتُ أنّ بعض المعلمين النقابيين سيقاطعون الإضراب –هذه
المرّة-، باعتبار أنّ عدوّهم حزب النهضة قد أزيح عن الحكم. خصوصا أنّ وزارة
الإشراف قد استجابت لأغلب مطالب اللائحة المهنية.
ولكنّ هذا لم يحصل،
فقد التزم هؤلاء بقرار نقابتهم.
·
زعمتُ أنّ بعض المواطنين الذين حاولوا سابقا (في عهد
النهضة) كسر الإضراب بالاعتداء على المعلمين، لن يتجرّؤوا على مثل هذا التحرّك.
وهذا ما حصل
فعلا، وكان عين الصواب. خصوصا بعد ما عاينوه من تخلّي حزبهم على كلّ مَن تورّط سابقا في أعمال عنف.
·
حسبتُ أنّ معلمي النهضة –والذين قاطعوا سابقا كلّ إضرابات
المعلمين- سيثبتون على مبدئهم، باعتبار أنّ اتحاد الشغل والداعي للإضراب عن العمل اليوم
24 أفريل 2014 هو عدوّ الوطن ومُخرّب الاقتصاد، حسب زعمهم. خصوصا وأنّ مطالب
المعلّمين قد تحقّقت، ولم يبق عالقا منها سوى مطلب واحد حسب وزير التربية،
ومطلبيْن اثنيْن حسب نقابة التعليم.
ولكنّ ذلك لم
يحصل. فقد التحق اليوم معلمو النهضة بقطار الإضراب.
·
أعتقد أنّ إمامهم سينأى بنفسه –غدا الجمعة- عن مسألة
إضراب المعلمين هذه المرّة. ولن يصف من فوق المنبر–كما فعل سابقا- المضربين
بالشرذمة التي تقتات من مال المجموعة الوطنية، ولن يدعو المواطنين للتصدّي لهم.
وهذا ما سيحصل.
ليس لأنّ إخوان الإمام في الحزب قد انضمّوا هذه المرّة لشرذمة المضربين، ولكن لإدراكه
عدم ضمان نجاته من المحاسبة هذه المرّة.
والسلام، عثمان الدرويش
24 / 04 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه
المادة لصاحبها
.