.
بعد صدور حكم إطلاق سراح حسني مبارك، هل يكون
قرار ابن علي الفرار قرارا خاطئا؟
في ظلّ عصر الثورة بديمقراطيته البراقة وانتخاباته
النزيهة وقضائه المستقلّ، أصدر اليوم القضاء المصري حكما غير قابل للطعن ينصّ على
إطلاق سراح الرئيس المصري الأسبق مبارك.
وبالقياس، نرى أنّ الرئيس التونسي الأسبق ابن علي لو بقي
في تونس لأفرج عنه اليوم القضاء التونسي الثوريّ جدّا، بعد بضعة أشهر من الإيقاف
في سجن ذي خمسة نجوم. فهل أخطأ ابن علي عندما فضّل الهروب على مجابهة القضاء؟ لا
نعتقد ذلك، فابن علي أشدّ مكرا من حسني مبارك.
ابن علي استجار بآل سعود لقضاء بعض الوقت هناك، ولعلّه
مُوقن بالعودة لتونس لاحقا لا كمواطن عاديّ فقط، بل ورئيسا كذلك، لِمَ لا!!؟؟
فقد كتبنا في 12/05/2013 مقالا بعنوان: في عودة نواز شريف من السعودية لرئاسة باكستان
جاء فيه:
12/05/2013
وحتى لا يقول قائل: هذا مستحيل، نُجيب: نعم، نعرف ذلك. ولكنّنا نعلم كذلك أنّ التاريخ إذا ما أعاد نفسه، فلن يكون ذلك إلاّ في شكل مهزلة. ونحن نخشى أن تكون النسخة التونسية –لا قدّر الله- أكثر سوءا من نظيرتها الباكستانية.
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها