.
على شرف شباب المبادرة العلوية
تشرّفت للتوّ بزيارة المستشفى المحلّي بالعالية بعد
انتهاء أشغال المرحلة الأولى منه.
1-
الشكر
الجزيل لجميع الشباب على حفاوة الاستقبال.
2- لقد سعدت كثيرا بهذه الجولة في قسم الرجال والحديقة
المجاورة له. نعم سعدت بهذا الإنجاز، ولكنّ فرحتي كانت أعظم بأصحاب هذه المبادرة. إنّهم شباب آمنوا بقدراتهم فحلموا وفكّروا، خطّطوا ونفّذوا:
متوكّلين على الله فقط وما يجود به أهل البرّ والإحسان، جازاهم الله خيرا.
فمِن خلال مُتابعاتي اليومية لصفحة المبادرة على الفايس بوك والصفحات الصديقة، لم
أر من بين الناشطين شيخا ولا كهلا، ولم أتفطّن لتدخّل مسؤول حكومي أو حزب سياسي. وهذا جيّد. فشكرا لهؤلاء
الشبّان الذين أزاحوا عنّا تلك الصورة النمطيّة التي ترسّخت في الأذهان بأنّ دور
الشباب يقتصر فقط على تعليق اللافتات وترصيف الكراسي.
فنكهة
هذا الإنجاز على عظمته، ليس في ثمرته بل في الرّوح الإيجابية التي بثّها هؤلاء
المُتطوّعون في نفسيّتي المُنكسرة وفي نفوس كثيرة مُحبطة، وقد برهنوا على نجاحهم
في ذلك بالحُجّة والدليل المادّي. أرجو أن تُنير شعلتهم هذه دروب آخرين ليُساهموا
في تشكيل مشاهد جديدة في لوحة رُقيّ بلدتنا وحضارة وطننا.
3- وهنا أُريد أن أهمس في أذن هؤلاء الشبّان بملاحظة تخصّ
عنوان هذه المبادرة ((فُرصة)).
فكلمة فُرصة تُحيلنا
إلى لحظة عابرة، وبمرورها ينتهي الحلم والفعل. ونحن لا نريد لمبادرتكم أن تكون طلقة
استثنائية، بل نُريدها حالة وعي دائم تستمرّ مع الزمن على أيديكم وأيدي آخرين من
شبّاننا وفتياتنا وفي ميادين أخرى. وبالتالي يُمكن أن تكون (الفُرص) القادمة على
نحو: [من هنا نبدأ] أو [وهذا إنجاز آخر] الخ الخ...
حفظكم الله
جميعا وأدام سعادتكم.
والسلام،
عثمان الدرويش
15/16 ماي
2020
.