عدد من
الجمعيات تصدر بيان في الحكم الشرعي للإضراب المزمع القيام به
ديسمبر
10, 2012
أصدرت عدد من
الجمعيات الاسلامية بيانا اليوم الاثنين وضحت فيه الحكم الشرعي للإضراب
المزمع القيام به بتاريخ 13 ديسمبر 2012 فيما يلي نصه :
يقول الله عز وجل
: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
أيها الشعب
التونسي الحرّ الأبي
:
نحن الممضون
أسفله علماء وشيوخ ودعاة وأئمة مساجد وممثلو الجمعيات الشرعية بتونس:
بعد مواكبتنا
للوضع الراهن، وما آلت إليه الأمور من الاحتقان الشديد الذي وصلت إليه البلاد،
خاصة بعد اتخاذ قيادة الإتحاد العام التونسي للشغل قرار الإضراب العام ليوم الخميس
13/12/2012، والذي تبين أنه كان بتأثير تيارات سياسية داخل الاتحاد
وظفت هياكله
لبلوغ مآربها الإيديولوجية ولو على حساب الوطن والأمة وإن أدى ذلك إلى تدمير
البلاد والعباد، بإثارة الفتنة وضرب الصالح العام وتقويض أسس الاقتصاد الوطني،
وتكبيد المجموعة الوطنية خسائر مالية تقدر بالمليارات وإدخال البلبة بين أبناء
الشعب الواحد وما يجرّ ذلك من الانفلات الأمني وإخافة المستثمرين وهروب رأس المال
الوطني والأجنبي.
وسعيا إلى
تجنيب البلاد هذه المزالق، وانطلاقا من واجبنا الشرعي في بيان الحق ، نعلن ما يلي:
·
إن الاضراب حق
كفلته الدساتير والقوانين في بلاد العالم، وهو وسيلة لا تتعارض مع القواعد العامّة
للشريعة الإسلامية، طالما انضبطت بالمصلحة العامة والأطر القانونية المتعارف عليها
،قال الله تبارك وتعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم
والعدوان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث حلف الفضول الذي تعهد بإرجاع
الحق لأصحابه: لو دعيت إليه لأجبت؛
·
أما إذا كان
الإضراب خاصّا، أو عامّا ولا يستند إلى غايات مطلبية، ولا استرجاع حقوق مسلوبة،
كما هو الحال في هذا الإضراب المزمع القيام به، والذي جاء كرد فعل من قيادة
الإتحاد على حادثة لم يقع البتّ فيها قضائيا، ولا ذنب للشعب التونسي فيها، فإنه
يعتبر من الفساد في الأرض، ولا يجوز شرعا الدعوة إليه، أو الرضا به أو المشاركة
فيه، قال الله تعالى: ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها.
الإمضاءات
الجمعية
التونسية لأئمة المساجد
الجمعية
التونسية للعلوم الشرعية
جمعية المصطفى
للعلوم الشرعية
الإتحاد
العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس
جمعية الخطابة
والعلوم الشرعية
وحدة فقهاء
تونس بجامعة الزيتونة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع تحيات خواطر وآراء
10-12-2012
.