قائد السبسي بين قصر
المعارض2011 وقناة نسمة2012
وهذا تذكير: قصر المعارض بالكرم 8 جوان
2011
ما الجديد في خطاب قائد السبسي؟
*الاستكبار عن طريق الاستهزاء بالآخر:(قطع خطابه متوجّها
لأحد الحاضرين:تعال هنا تكلّم أنت.تُحبّ أن تُعقّب!على من؟ على موسى الفرانقي!!)
*المغالطة:(جماعة تريد الانتخابات 24 جويلية واللجنة
تريدها 16 أكتوبر بحثنا عن صيغة توافقية فقلنا نُجري الانتخابات في 23 أكتوبر
والسلام)
*التهديد: (الإصرار على 24 جويلية يعني رجعت حليمة
لعادتها القديمة،أي يجب أن نعود لوزارة الداخلية للقيام بالانتخابات)
*الاحتقار للشعب:(سبب أحداث المتلوي هوالتخلّف)
*إخلاف العهد:(ليست لنا عصا سحرية)
*توعد المضربين:(ظهر البهيم وفى)
*التهرب من تحمّل المسؤولية:(لا مسؤولية للحكومة حتّى
تقبض على هذا وتزجّ بالآخر في السجن)
*الخطاب الإنشائي الخشبي في عرضه لأعمال اللجان
"المستقلّة" الثلاثة: (المحافظة على الحرية أصعب من افتكاكها، وصونها من
شطط أنصارها أصعب بكثير من مقاومة خصومها)
*الإصرار على عدم القطع مع الماضي:(ما ثَمَّ كان الإسلام
يجبّ ما قبله)
*الاستظهار بأمثلة شعبية سوقية، تمسّ بالأخلاق الحميدة (وقد
تمّ ذكر بعضها سابقا)
*تكسير آيات القرآن الكريم عند الاستشهاد بطريقة تعامل
الرسول صلى الله عليه وسلم مع المسلمين أو كقوله هو:(وكفى المؤمنين القتال) ونسي
أنّ الفاعل هو الله تعالى.الخ الخ الخ...
يقول قائل [كلّ هذا قديم. إذن، ليس للـ"قائد" جديد]
أبدا، فالباي جدّد خطابه شكلا ومضمونا:
*اكتشف شرعية لنفسه:(هذه الحكومة لها شرعية
وظيفية[فونكسيونال]، فشرعيتها أكثر من الباقي)
*كان من قبل، يخطب فيعود إليه صدى صوته، أمام كاميرا أو
على أقصى تقدير بحضور بضعة صحفيين. وإذا به اليوم يجد نفسه في قصر غصّ بالحضور، وأي
حضور، ثمّ يهذي فتلتهب الأكف تصفيقا.
*كان يستبق خطاباته الفارطة بدعوة أعيان البلاط فينتزع
منهم تحت الترغيب و/أو الترهيب تأييدهم المطلق لقرارته المستقبلية، وكانت هذه
اللقاءات تتم سرّا تحت جنح الظلام أو علنا أمام كاميرات بكماء صمّاء، ليخرج بعدها
هؤلاء "المحتفى" بهم ليُصرحوا بأنّ المقابلات كانت جدية ومفيدة وثرية
وغنية...أمّا اليوم فلم يعد السلطان يثق أو يكتفي بتلك الوعود التي كان الزعماء
يتّخذونها من وراء ظهر الشعب، فقام باستدعائهم للقصر لتقديم
الولاء لجلالته أمام العالم بأسره.
فحسبنا الله نعم المولى ونعم الوكيل.عثمان الدرويش
.
09 / 06 / 2011
.