رفعا لبعض الخجل عن أنفسنا
ماذا فعلت صفحتنا
للتضامن مع الشعب السوري؟ لا شيء
فيديوهات حماسية نُطلقها
من وراء البحار، صور أو كلمات مساندة للثورة السورية. صحيح، كلّ ما قمنا بتنزيله
كان من القلب، ولكنّه كان يتبخّر في كلّ مرّة مباشرة بعد تنزيل المادّة الموالية....
أنعيد نشر أرشيفنا أم نضيف كلمات وصور وفيديوهات
هذه بعض المقتطفات
من بروفيل سورية من رواد صفحتنا. نعرضها دون تعليق. فلا يحقّ لمثلنا التعليق حتى
وإن كان مدحا
....
الـكـل يحتضر .. إلا الـثـورة
.....
يبدو غريباً للوهلة الأولى أن يستشهد
راهبٌ بملحدٍ شرسٍ كنيتشه أمضى حياته يعارك ظلال الفكر الديني وتحوّلاته. والأغرب
من ذلك أن هذا الاستشهاد يأتي في إطار الثورة السورية، ونيتشه كما هو شائع لا يؤمن
بالديمقراطية، لا بل يعتبر الفعل الثوري انحطاطاً!
في حقيقة الأمر، لا يهدف هذا المقال إلى استلهام نقد نيتشه المعقد للديمقراطية، بل يكتفي بعرض شذراتٍ من نقده لرجال الدين وتأوينها، علّها توقظنا من غيبوبةٍ طال انبساطها. يتمحور نقد نيتشه لرجال الدين على موضوع الخوف: إنهم مشلولون أمام غرابة العالم، فنراهم يلصقون على غموض الواقع معانيَ، في واقع الأمر لا معنىً لها. هم لا يستطيعون أن يروا العالم يفلت من أيديهم، فيؤولونه على هواهم بما يتناسب مع حاجاتهم. فهذا إمامٌ، على سبيل المثال، في دمشق، يتبختر في عوالم الغيب ليؤكد لنا أن الله، عز وجل، اختار النظام السوري: أحبه ودعمه وأفاضه نعمةً علينا! يا للعجب!!! لو رآه نيتشه اليوم لقال فيه: «إنه يدّعي يقين الماورائيات للهروب من مواجهة الواقع، فيصير الدين جُبناً والتسبيح «تشبيحاً»». شيخنا هذا، وأمثاله كثر، لا يريد أن يحدثنا عن أسباب معاناتنا في سوريا، وعن الظلم الذي ينهش عظامنا منذ عقود، بل يؤكد لنا، من جهةٍ أولى، أن عالم الغيب الإلهي يريد عبوديةً كساها شيخنا بأقمشة الوطنية، ليُحمّل، من جهةٍ أخرى، عالم الغيب الأرضي مسؤولية مأساتنا: إنهم «العصابات المسلحة» و«الغرب البغيض»! لكن، لمَ يقول ذلك؟ قد يقول قائلٌ إنه التقاء المصالح أو الخوف من سياط الجلاد، وهذا صحيح! لكن نيتشه يعطينا جواباً أعمق: إنه يخاف من الحرية! لمَ؟ لأنه لا يقدر أن يكون خلّاقاً، فيفضل قتامة الحاضر على مغامرة المستقبل وما يحمله من مجهول.
في حقيقة الأمر، لا يهدف هذا المقال إلى استلهام نقد نيتشه المعقد للديمقراطية، بل يكتفي بعرض شذراتٍ من نقده لرجال الدين وتأوينها، علّها توقظنا من غيبوبةٍ طال انبساطها. يتمحور نقد نيتشه لرجال الدين على موضوع الخوف: إنهم مشلولون أمام غرابة العالم، فنراهم يلصقون على غموض الواقع معانيَ، في واقع الأمر لا معنىً لها. هم لا يستطيعون أن يروا العالم يفلت من أيديهم، فيؤولونه على هواهم بما يتناسب مع حاجاتهم. فهذا إمامٌ، على سبيل المثال، في دمشق، يتبختر في عوالم الغيب ليؤكد لنا أن الله، عز وجل، اختار النظام السوري: أحبه ودعمه وأفاضه نعمةً علينا! يا للعجب!!! لو رآه نيتشه اليوم لقال فيه: «إنه يدّعي يقين الماورائيات للهروب من مواجهة الواقع، فيصير الدين جُبناً والتسبيح «تشبيحاً»». شيخنا هذا، وأمثاله كثر، لا يريد أن يحدثنا عن أسباب معاناتنا في سوريا، وعن الظلم الذي ينهش عظامنا منذ عقود، بل يؤكد لنا، من جهةٍ أولى، أن عالم الغيب الإلهي يريد عبوديةً كساها شيخنا بأقمشة الوطنية، ليُحمّل، من جهةٍ أخرى، عالم الغيب الأرضي مسؤولية مأساتنا: إنهم «العصابات المسلحة» و«الغرب البغيض»! لكن، لمَ يقول ذلك؟ قد يقول قائلٌ إنه التقاء المصالح أو الخوف من سياط الجلاد، وهذا صحيح! لكن نيتشه يعطينا جواباً أعمق: إنه يخاف من الحرية! لمَ؟ لأنه لا يقدر أن يكون خلّاقاً، فيفضل قتامة الحاضر على مغامرة المستقبل وما يحمله من مجهول.
في بعدي عن أحبتي
وفراقي من أشكو لهم علتي
تعبت وزادت حيرتي
اشتقت آهٍ لجلسة في بيتي
ياوطني بالبعد ضاعت فرحتي
بخروجي رغماً عن قدرتي
وعلى دفتري أخط وصيتي
اذا جاءني الموت صباحاً أو غديتي
بأن يكون لحدي فوق تربتي
ويسقى ترابي بماء بلدتي
انتهى الاقتباس
مع تحيات خواطر وآراء
الرابط
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=267487966656853&set=a.215602315178752.53429.214140315324952&type=1&ref=nf
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire