عندما يُربك
الإمام مأموميه في الصلاة الجامعة
وقفنا لصلاة
ظهر هذا اليوم وإذا بي أكتشف أنّ مَن يِؤمّنا ليس بالإمام الراتب. فقد تبدّلت نبرات
الصوت وتغيّرت سرعة توالي الحركات. وعندما رفعنا من الركوع بعد قول الإمام [سمع
الله لمن حمده] إذْ بالإمام المُعوّض يُردّد بصوت مسموع عبر مُكبّرات الصوت مع
المأمومين [ربّنا ولك الحمد] ولا يكتفي بذلك بل يغمغم بدعاء طويل، لم أتبيّن
مفرداته. وتواصل ذلك الفعل كامل الصلاة، ممّا أفقدني الخشوع ودفعني للبحث عن أدلّة
مشروعيّته.
فقد ثبت عن
النبيء صلّى الله عليه قوله في مُتابعة الإمام: [... وَإِذَا
رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا :
رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ...].
كما جاء في الأثر أنّ العبارة الوحيدة
المرافقة لجميع حركات المُصلّي، كانت في عهد النبوءة هي: [الله أكبر]. حتّى كان
يوما وصل فيه أبو بكر رضي الله عنه للصلاة مُتأخّرا. فلمّا دخل المسجد وعرف أنّ الصلاة
لم تفته، حمد الله. وكان النبيء صلّى الله عليه وسلّم –وهو في حالة ركوع- قد سمع
قول أبي بكر، فلمّا رفع عليه السلام عوّض التكبيرة بقوله، وهو الإمام: [سمع الله
لمن حمده] وإذا بأبي بكر –وهو المأموم- يردّ على إمامه: [ربّنا ولك الحمد]. ومن
وقتها صار القول عند الرفع من الركوع فقط بعبارتيْن: *الإمام [سمع الله لمن حمده]
/ *المأموم [ربّنا ولك الحمد]. وعليه اعتمد فقهاؤنا بأنّ من أدرك الإمام وهو لا
يزال راكعا، فقد انعقدت ركعته تلك.
فما
المقصود إذن بزيادة الإمام المُعوّض قوله مع المأمومين [ربّنا ولك الحمد] خصوصا
وأنّه ليس بالإمام الراتب؟ وقد كان لزاما عليه التقيّد بالطريقة المُعتادة في
الصلاة بالنّاس، مالم يكن بها ما يُخلّ بشروط صحّتها.
والله أعلم، عثمان
الدرويش
25 / 11 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire