من حقوق المُصلّي في الصلاة الجامعة
قبل
البداية:
1-
جاء في
سنّته الشريفة أنّه عليه الصلاة والسلام كان إذا قام للصلاة جافى بين ركبتيْه وإذا
سجد فرّج بين يديْه حتى يظهر بياض إبطيْه.
2-
وثبت في
الأثر أنّ تسوية الصفوف من تمام الصلاة، وعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه أوصى
بالمحاذاة أي المُلاصقة بين المُصلّين والمُحاذاة تكون بالمناكب والأعقاب وقيل
بالأكعب أو الأقدام أو الركب. ولكن لم ترد أبدا المحاذاة بالأصابع لا في سنّته
الشريفة ولا في أفعال أو أقوال سلفه الصالح.
3-
فالمُصلّي
مطالب باتّباع هديه صلّى الله عليه وسلّم، ومن ترك سنّة قادرا عليها هو محروم من
ثوابها، وهذا الحرمان هو في حدّ ذاته عقاب.
4-
ولكنّ
الالتزام بسنّة مع إلحاق الضرر بالنفس أو الغير هو فعل خاطىء، على المُصلّي تجنّبه.
ويرى عديد الفقهاء أنّ ذلك المُتخلّي عن السنّة تفاديا لإحداث الضرر بنفسه أو
بغيره هو مثاب بحول الله لمجرّد النيّة.
5-
استعمال عبارة
" فعل خاطىء " جاء في معناه اللغوي أي ضدّ الصواب تجنّبا لمصطلحات فقهية
لذوي الاختصاص مثل نهي التحريم أو التنزيه أو الكراهة أو الإرشاد.
أمثلة قياسية:
تصرّفات خاطئة أوصى الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم
أمّته بتجنّبها
·
فأكل
الثوم أو البصل يوجب على المُصلّي عدم الاقتراب من المسجد حتى لا يُؤذي بني آدم
والملائكة. وهذا إيذاء حسيّ، فما بالك بمن يُفرّج بين رجليْه حتى يدوس بقدمه أصابع
مُجاوره في الصلاة الجامعة؟
·
ووقوف
المسلم أربعين خير له من المرور أمام مُصلّ. وهذا تعدّ معنويّ، فما بالك بمن يجلس
للتشهّد مُتورّكا حتى يُسقط جسمه على مُجاوره في الصلاة الجامعة؟
·
رغم ثبوت
شرعية الصلاة في النعال، فعلى المُصلّي عدم وضع الحذاء عن يمينه أو شماله حتّى لا
يُلحق الضرر بغيره. وهذا ضرر أدبيّ، فما بالك بمن يُجافي بين ذراعيْه حتى يصل
بمِرفقه وجه مُجاوره في الصلاة الجامعة؟
والله أعلم، عثمان الدرويش
21 / 11 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire