.
أبناء مدينة العالية يُرحّبون بالأخ عبد الكريم الهاروني وزير النقل
لافتة
تصدّرت المفترق الرئيسي لمدينة العالية. قال صديق متسائلا: لماذا وزراء النهضة –فقط-
هم المُتحرّكون على الساحة؟ قلنا: لعلّ ضعف التغطية "الفايس بوكية" لتحرّكات
وزراء الحزبيْن الحاكميْن الآخريْن والمحتشمة أصلا، هو السبب في عدم اطّلاعنا على أنشطتهم.
ولكن السؤال الرئيسي في نظري هو: ما هي الرسالة التي يريد هؤلاء الطوّافون تبليغها؟
فمثلا،
وزير النقل بعد أمسية السبت بالعالية سينزل صباح اليوم الموالي الأحد بسيدي بوزيد
حسب صفحات الفايس بوك. فهل سيشرح مثلا أسباب الوقفة الاحتجاجية لأعوان وإطارات
الخطوط الجوّية يوم أمس؟ هل سيُبيّن حقيقة ما يروج من أخبار حول الامتيازات
الممنوحة هذه الأيام لقطر في مسألة النقل الجوّي؟ هل سيُوضّح مُلابسات إطلاق سراح
وزير النقل السابق عبد الرحيم الزواري هذا الأسبوع، بعد إيقافه لقرابة السنتيْن؟ هل
سيُفسّر للحاضرين كيف انقطع البثّ التلفزي لأربع قنوات تلفزية تونسية ليلة 22/23
أكتوبر 2012 بسبب "غزارة الأمطار"، حسب ما صرّحت به مصلحة الرصد الجوّي،
والراجعة بالنظر لوزارة النقل؟
ثمّ لماذا لم يُؤجّل وزير النقل زيارته لمدينة العالية بضعة أيام أخرى فتكون
زيارته زيارة عمل، يُدشّن خلالها مركز البريد الجديد، والذي أوشك بناؤه على
النهاية (الصورة المصاحبة)؟ لا سيما أنّ الديوان الوطني للبريد (أو مركز البريد
والبرق والهاتف كما كان يُسمّى سابقا) كان إلى وقت قريب تابعا لوزارة النقل (أي
قبل موجة تكنولوجيا المعلومات والاتّصال).
** لطيفة: كان أباؤنا لوقت ليس بالبعيد يُسمّون مركز البريد
"بوسطة" وحافلة النقل "بوسطة"
فهل
سيجيب الوزير غدا على مثل هذه الأسئلة والتي من اختصاص وزارته؟ أم سيكون الخطاب
على نحو: نحن اختارنا الشعبُ. نحن شرعيون. لدينا إثباتات على جرائم خطيرة وقعت في
العهد البائد. نحن سننشر قريبا ملفات الفساد السابق... الآخرون هم أعداء الثورة. الآخرون
هم عنوان الثورة المضادة. الآخرون هم تجمعيّون يريدون العودة من جديد بعدما تمّ
طردهم. الآخرون يُحدثون الفوضى حتّى لا نتفرّغ لمحاسبتهم...
على كلّ صديقي بإمكانك أن تنتظر إلى الغد. وتحسب نسبة المدّة الزمنية التي
سيُقضّيها الخطيب في الحديث عن مسائل من اختصاص وزارته مقارنة بالوقت الجمليّ
لخطابه.
مع تحيات خواطر وآراء
09-11-2012
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire