.
تونس مطالبة بإعادة الصكّ اليتيم من أموال ابن علي المصادرة (وكالات)
رابط الخبر عن صفحةCNN:
وبالمناسبة هذه إعادة (31-01-2015) تنزيل
للمهرجان الفولكلوري لتسلّم هذا الصكّ في 11-04-2013
السيادة
للشعب والكرامة للمواطن والشرعية للدولة: مبادئ أسقطها الرئيس
انتفض
الشعب التونسي على حاكمه الفاسد، وكان سقوط عرشه في 14-01-2011. وبعده:
·
تمّ إنشاء هيئة لمحاربة الفساد، وتكوين لجان مختصّة لحصر الممتلكات
والأموال المنهوبة من الشعب.
·
ثمّ انتظمت مؤتمرات وطنية ودولية عديدة لبحث سبل التعاون على استرداد أرصدة
الحاكم وعائلته الفاسدة من البنوك الأجنبية.
·
وظلّت الجهات الرسمية –وطيلة سنتيْن- تقصف الشعب بأرقام خيالية وتصريحات
مُغرية للمُتسلّطين على الثورة تدّعي النجاح في قضايا استرداد الأموال المنهوبة
وتُبشّر باقتراب مواعيد استرجاعها.
·
وأخيرا وبعد أكثر من سنتيْن، نظّم قصر الرئاسة يوم 11-04-2013 مراسم
احتفالية لتسلّم أول دفعة من الأموال المنهوبة. والمبلغ الذي من أجله تحمّل مبعوث
الأمم المتحدّة عناء السفر لتونس، هو صكّ بنكيّ مشطوب، قيمته 28 مليون دولار، أي
ما يُعادل مصاريف رجل أعمال واحد على فريق تونسي لكرة القدم طيلة موسم رياضيّ
واحد.
·
وفي هذا المهرجان الفولكلوري، وحسب فيديو الرئاسة التونسية على هذا
الرابط: http://www.youtube.com/watch?v=zl0GHjb8yvg
كشف لنا
رئيس الجمهورية أنّه لم يكن بالمستطاع استرجاع هذا المبلغ إلاّ بعد أن قامت قطر
بتقديم رشوة مالية لدولة لبنان مصدر الصكّ البنكيّ. حيث قال حرفيّا في الدقيقة
07:13 من هذا الشريط: [وأريد أن أقول أنّ وراء الأمم المتحدّة ووراء هذا الرجل
(المبعوث الأمميّ) هناك دولة شقيقة صديقة اسمها قطر، دفعت جزءا من الأموال لاسترجاع
هذه الأموال.]
وعوض أن
يحاول تركيز شرعية الدولة من خلال استعادة هيبته كـ [رئيس دولة] والمُداسة من طرف
شرائح مختلفة من الشعب، فقد فضّل رئيس الجمهورية في هذه العكاظية الدفاع عن حاكم
خليجيّ مُهدّدا مواطنيه بمحاسبتهم القانونية بتهمة التطاول على أمير قطر، وبذلك
قدّم الرئيس لخصومه مُبرّرا إضافيا للتصعيد في حملات السخرية منه. إذ يقول الرئيس
في هذه النقطة حرفيّا وفي الدقيقة 07:28 وحسب الرابط نفسه: [وإنّني أعتبر كتونسي
وعربي أنّ النّاس الذين يتطاولون على هذه الدولة الشقيقة بالسبّ والشتم هم أناس
يجب أن يتحمّلوا مسؤولياتهم أمام ضمائرهم قبل أن يتحمّلوها أمام القانون.]
وهكذا يكون
رئيس الجمهورية ومقابل 28 مليون دولار قد أسقط شرعية الدولة ونزع السيادة عن الشعب
وأحطّ من كرامة المواطن، وهي المبادئ الثلاثة التي ارتكز عليها حزبه.
وعزاؤنا أن
يكون هذا الصكّ البنكيّ آخر صكّ يُثير إشكالا مع قطر. ففي 27-06-1995 كان أمير قطر
خليفة المخلوع من طرف ابنه حمد الأمير الحالي لدويلة قطر في زيارة رسمية لتونس، الملك –صبيحة
يوم انقلاب الابن على أبيه- قدّم لابن علي حاكم تونس وقتها هبة مالية تتمثّل في
صكّ بنكيّ، ولم يعد من يومها لإمارته إلاّ مرّة واحدة ولدقائق معدودة سمح له بها
ابنه حمد لتشييع جثمان زوجته.
والتاريخ قد يُعيد نفسه مرّة أخرى ولو في شكل مهزلة.
والتاريخ قد يُعيد نفسه مرّة أخرى ولو في شكل مهزلة.
مع تحيات
خواطر وآراء
14-04-2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire