.
هكذا كانت تغطيتنا للملتقى الدعوي
الأول 13 / 11 / 2011 بالعالية
الجزء الأوّل
بتنظيم محكم، وتحت إشراف مجموعة من الشباب
بجمعية الدعوة والإرشاد بالعالية، تمّت اليوم17من ذي الحجّة1432الموافق
لـِ13نوفمبر2011تظاهرة دينية بدار الثقافة العربي النجار بالعالية. كانت التظاهرة
قصيرة في الزمن، غزيرة في المحتوى. حيث غطّت ستةُ أنشطة متنوّعة مساحةً زمنية لم
تتجاوز الساعة ونصف الساعة -15:30--->17:00-.
أولّ ما يشدّ انتباه الزائر دقّة تنظيم
الفضاء وحسن توزيع الأدوار: فقد خصّصت لجنة التنظيم كامل القاعة للمدعوّين من الذكور، بينما هيّأت
المساحة الجانبية خارج القاعة بعد تأثيثها بالكراسي اللازمة لتمكين المدعوات من
الإناث من متابعة فعاليات التظاهرة بالسماع عبر مضخّمات الصوت. واقتصر الركح على
المساهمين في أنشطة الملتقى دون غيرهم. أمّا القاعة فقد جُهزّت بآلات تقنية عصرية(حاسوب،
آلة عرض بث أشرطة، مضخمات صوت حديثة).
شعار يسترعي انتباه الزائر، يجده على لافتات
ضخمة عُلّقت عند المدخل الرئيسي وفي صدارة الركح {لا ننتمي لأيّ حزب سياسي }. غير
أنّ المتابع وحتى من قبل بداية الفعاليات لا يجد عناء كبيرا في تصنيف هذه التظاهرة
ضمن التيار السلفي. فغلق المنفذ الوحيد بين قاعة الرجال والفضاء المعدّ للنسوة،
والزيّ الخاص للجنة النظام، والمطويتان الموزعتان على الجمهور{الأخوة في الإسلام}
و {الواجبات المتحتمات للمعرفة على كل مسلم ومسلمة لـِ شيخ الإسلام محمد بن عبد
الوهاب} وكلّ المظاهر الخارجية، صحيح أنّها تُشير إلى عدم انتماء الجهة المنظّمة
-جمعية الدعوة والإرشاد- لأيّ حزب سياسي ولكنّ تبنّيها لمنهج التيار السلفي بارز
للعيان.
ودائما ضمن الإطار الخارجي، الملتقى
الدعوي انتقل بالجمهور نقلة نوعية لم يألفها من قبل شكلا ومضمونا: فقد افتُتح
المهرجان في الوقت المحدّد بالضبط بتلاوة من القرآن الكريم بصوت صبيّ لا يتجاوز
العاشرة من عمره. ثمّ رتّل شاب من الجمعية الآيات الأخيرة من سورة الزمر والتي
تتضمّن عنوان الخطبة [إنّ الله يغفر الذنوب جميعا]. تابع بعدها الحاضرون شريطا
مُصوَّرا لمناظر طبيعية على أنغام نشيد دينيّ. ثم قام عضو بالجمعية بإلقاء كلمة
حدّد فيها إطار الندوة وأهدافها قبل أن يدعو الشيخ بلال لإلقاء مداخلته. قام على
إثرها من وسط الجمهور شابان شقّا القاعة الغاصّة بالشباب، ثمّ توجّه أحدهما إلى
الركح. إنّه الداعية بلال، شاب بين العقديْن الثاني والثالث من عمره.
وبعد أن قدّم
الشيخ الشاب خطبته التي كانت في حدود ساعة من الزمن، تدخّل مشرف آخر ليشكر الضيف
والجمهور على الحضور ويهنّئ الجميع بالحرية الجديدة المكتسبة، والتي بمقتضاها
تحوّل هذا الفضاء من منبر ضلالة إلى منارة هداية على حدّ تعبيره. ثمّ كانت الخاتمة
آيات من القرآن الكريم بصوت نفس الصبيّ المُفتتِح للحفل.
وتمهيدا للحديث عن محتوى خطبة الشيخ
بلال المساهم الرئيسي في الملتقى، نُرفِق هذه المادّة بمقتطفيْن من فيديو للشيخ
بلال من صفحة [بنزرت المسلمة] من خطبة الملتقى الدعوي الأول بالعالية. هذا رابط
المقتطف الأول: http://www.facebook.com/photo.php?v=255376794512172
والسلام، عثمان الدرويش
14 / 11 / 2011
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire