.
مثال آخر على فشل
سياسات حكومة الترويكا2: "مونوبول" الحجّ والعمرة
مسؤولية الحكومة
التونسية في توقّف رحلات العمرة لهذه السنة
الخبر:
نقلا عن عديد المصادر: تقرر رسميا تأجيل كل
رحلات العمرة المقررة بداية من يوم 6 ماي الجاري إلى أجل غير مسمى وذلك إثر تراجع
الطرف السعودي الذي أمضى العقد مع شركة الخدمات الوطنية والإقامات رغم موافقة
الشركة على كل الشروط التي فرضها الطرف السعودي
التحليل:
تتولّى وكالات
الأسفار في جميع الدول تنظيم الرحلات إلى دول العالم بأسره بما فيها الأماكن
المُقدّسة. وفي تونس، تقوم الشركات التونسية للرحلات بنفس الوظيفة، باستثناء رحلات
الحجّ والعمرة.
ففي سنة 1998
أنشأت رئاسة الجمهورية التونسية شركة أسفار منتزه قمرت. ومن تاريخه، أصبح منتزه
قمرت الوكيل الوحيد المُخوّل له قانونيّا التعاقد مع الطرف السعودي لتنظيم جميع
رحلات الحجّ والعمرة. ومن ثَمّ يقوم المنتزه بتوزيع حصص الرحلات على بقية الشركات
التونسية للأسفار.
وبعد الثورة
التونسية صادرت الدولة منتزه قمرت (الذي كان على ملكية زوجة ابن علي) وحوّلت اسمه
إلى [شركة الخدمات الوطنية والإقامات] ولكنّها حافظت عليه كـ(monopoleوكالة)
يستحوذ على ملف الحجّ والعمرة.
والحالة تلك، فإنّ
الوكيل السعودي يعاقب أو يُلغي عقده مع كلّ شركة أسفار تُخلّ بشروط التعاقد معه.
وفي نطاق اللامركزية في بقية الدول، وبحرمان شركة أو أكثر من تنظيم رحلات العمرة،
تبقى الفرصة ممكنة للمسلم للحجّ أو العمرة عبر بقية شركات الأسفار التي لم تشملها
العقوبة.
وإذا سحبنا هذا الإجراء على تونس، فإنّ الوكيل السعودي عندما يُلغي عقده –لسبب
من الأسباب- مع شركة الخدمات الوطنية والإقامات، يحرم جميع التونسيين
الراغبين في العمرة نظرا لعدم وجود وكالة أسفار أخرى مؤهّلة قانونيا لتنظيم رحلات
العمرة.
الحلّ:
هو أولا: تحرير السفر
للبقاع المُقدّسة على منوال بقية دول العالم، ليُصبح من مشمولات شركات الأسفار
وتحت إشراف وزارة الشؤون الدينية، دون أن يبقى ملف الحجّ والعمرة حكرا على وكالة (SNR).
ثانيا: إعادة فتح
المجال للسفر الفرادي إلى البقاع المقدّسة، مثلما كانت عليها الحالة قبل بعث منتزه
قمرت.
وكلّ ثورة واحنا
ديما فرحانين
المعلومات الواردة
أعلاه مستقاة من تصاريح لـ محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار
مع تحيات خواطر
وآراء
05-05-2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire