بعد زرع الفتنة، حان موعد الاستثمار

.

بعد زرع الفتنة، حان موعد الاستثمار

خاطرتنا هذه موجّهة فقط للنخبة من "اليسار الكافر وأعداء الثورة وأزلام النظام البائد" حسب وصف خصومهم، و"حاملي المشروع الإسلامي والدّاعين له" حسب رايات أصحابه.

 

فطيلة الأسبوع الفارط وقبل اندلاع أحداث 19 ماي، لازم الجميع الصمت. غادر قياديون البلاد لأسباب معلنة وخفية، وتوارى شيوخ عن الأنظار –باستثناء تصريحات متناقضة ومخادعة لبعضهم. لقد غابت المواقف المسؤولة المؤيّدة والمُندّدة على حدّ السواء، فعمّت الحيرة شرائح الشعب المختلفة.

وبعد سويعات من اندلاع المواجهات، انطلق قصفنا بالبيانات والفيديوهات من قلاع الإذاعات ومحاريب الانترنيت. هذا يدّعي وذاك يشجب، هذا يُهدّد والآخر يقبل التحدّى. والكلّ يتّهم الكلّ.

ولزعماء السياسة وشيوخ الدين نقول: عليكم اليوم إقناع الشعب بأنّكم لستم وطنيين كما يجب، ولستم مسلمين كما ينبغي. وحتى يحصل ذلك فستظلّ الهوة بينكم وبين الشعب عميقة.

والسلام، عثمان الدرويش

20 / 05 / 2013

.