القيمة والثمن في فكر كمال عمران

.

القيمة والثمن في فكر كمال عمران

مقال نعيد تنزيله (18-05-2013) بمناسبة زيارة المحاضر مدينة العالية للمرّة الثالثة في بحر سنة واحدة

...

المسألة تطرحها خواطر وآراء على هامش المحاضرة التي سيلقيها الدكتور يوم السبت القادم ببلدة العالية تحت عنوان: قيمة العمل في الإسلام

وبداية هذا انطباعنا الذاتيّ عن الدكتور – فقط، في المسألة التي نحن بصددها – هو آخر وزير للشؤون الدينية في عهد ابن علي حيث تمّ تعيينه قبل 14 جانفي بأسبوعين  . وهو الركيزة الأساسية المؤسّسة لإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم، بل هو عمودها الفقريّ. ولمزيد الاطّلاع على جوانب هذه الشخصية هذا رابط لمقال: د.كمال عمران: خطيب جمعة ووزير/ بتاريخ الإثنين 3 جانفي 2011 من موقع باب نت القريب من حكومة ابن علي سابقا، وحكومة الترويكا حاليا: http://www.babnet.net/festivaldetail-31727.asp

أمّا بالنسبة لإذاعة الزيتونة والتي كان عمران مديرها العام، فقد أسّسها صخر الماطري صهر ابن علي واللاجئ حاليا بقطر. وقد اتّضح بعد 14 جانفي أنّها لم تكن سوى واجهة لتلميع سمعة صخر الماطري وتبييض أمواله.

إطار المسألة: منذ مدّة وقبل سقوط ابن علي، وفي إحدى محاضراته المسجدية والمُذاعة عبر الأثير، تعرّض كمال عمران بكلّ سلبية لقضية إضراب طلبة إحدى الجامعات. واعتبر الفعل منافيا لكلّ المواثيق الاجتماعية وحتّى الدينية. وهو أي الإضراب تهوّر شباب غير منضبط، وإهدار لطاقات الأمّة.

وبالعودة لمسألة القيمة والثمن نقول: كان هذا موقف الدكتور من الإضراب زمن ابن علي. وعليه اليوم أن يتمسّك برأيه في تجريم الإضراب، لأنّ القيمة ثابتة ولا تتلوّن حسب الظروف. ولكنّنا نعتقد أنّ الدكتور قد قفز إلى الضفّة الأخرى، بدليل مباركة "حكومة الثورة" لمحاضراته. وإذا حصل هذا - وهو ما نعتقده – يكون صاحب محاضرة "قيمة العمل في الإسلام" قد حوّل حقّ الإضراب من قيمة ثابتة إلى ثمن تقدّره بورصة الرؤية النفعية. وبالتالي يفقد المحاضر أهلية التحدّث عن القيمة لا في الإسلام ولا في غيره

ولسائل أن يسأل: لماذا تخصيص كمال عمران بهذا المقال دون غيره من عشرات المحاضرين الذين مرّوا بالبلدة؟ والجواب سيكون حاشية الموضوع لاحقا بإذن الله. وفي تراثنا العربي الإسلامي غالبا ما تكون الحاشية أهمّ من المسألة نفسها.

مع تحيات خواطر وآراء

03-05-2012

.