حول حملة تعليق
الإضرابات حتى نهاية السنة
أطلقت هذه الأيام
بعض صفحات التواصل الاجتماعي حملة تدعو فيها التونسيين إلى تعليق الإضرابات حتى
نهاية السنة الجارية، وذلك من أجل تونس فقط وليس من
أجل حزب ولا من أجل فكر ولا من أجل إديولوجيا حسب تعبير هذه الصفحات.
فكرة جميلة
ومطلب معقول، ولكنّ الخطأ في وجهة الرسالة. إذْ أنّ تخلّي العامل اليوم عن
نقابته تحت أيّ عذر كان سيُصيب العمل النقابي في مقتل، وسيسحب من العامل حقوقا
مُكتسبة، سيكون من الصعب جدا استرجاعها بعد ذلك. ثمّ إنّ هذا الإخلال سيُضعف موقف
الطرف النقابيّ المُفاوض وسيقلب المعادلة لصالح سلطة الإشراف. فخِذلان القاعدة
الشغيلة لقياداتها النقابية سيُفقد الطرف النقابي مصداقيته ويزيد –مستقبلا- في
تعنّت المؤسّسات المُشغّلة ذات العلاقة.
وكمثال عمليّ،
وبحكم متابعتنا لوضعية مدرّس التعليم الابتدائي، فإنّ أكبر خطإ يرتكبه المعلم هو انسحابه
من الميدان (بتعليق الإضرابات حتى نهاية السنة)، والحلّ الذي نراه اليوم هو:
·
تنفيذ وزارة التربية لتعهّداتها السابقة تنفيذا كاملا،
ومثال ذلك تفعيل النظام الأساسي حسب محضر 24-08-2012
·
فتح وزارة التربية باب التفاوض من جديد مع نقابة التعليم
الأساسي حول النقاط العالقة
·
* قبول النقابة العامة للتعليم
الأساسي مواصلة التفاوض مع سلطة الإشراف حول نقاط الخلاف
·
* تعهّد النقابة العامة للتعليم
الأساسي بعدم الدعوة لإضراب جديد طيلة سنة 2013 بخصوص النقاط الجاري فيها التفاوض
مع الوزارة
·
* تعهّد النقابة العامة للتعليم
الأساسي بعدم إدراج مطالب قطاعية جديدة في جدول المفاوضات الجارية حتى نهاية سنة
2013
·
** التزام مُدرّسي التعليم
الابتدائي بتعليمات نقابتهم التزاما مُطلقا
مثال للقياس سقناه على
هامش إضراب المعلمين المفترض ليوميْ 15 و16 ماي 2013، ونسخة ذلك كذلك
مع تحيات خواطر
وآراء
09-05-2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire