.
ما تنفرد به قيادات اتحاد الشغل عن سواها من التنظيمات
لم نكن يوما من دعاة صناعة الأرباب، ولم نكن نعرض لأشخاص
بذواتهم إلاّ نادرا. ولكن هذه المرة نجد أنفسنا مُضطرين لهذا الخطاب.
في اليوميْن الأخيريْن، وبعد انتشار خبر قضية أخلاقية
على علاقة بنقابي في جهة بنزرت، تعالت في العالميْن الافتراضي والواقع أصوات
تُشوّه العمل النقابي وتسحب فعلا إجراميا –إن ثبت- لشخص واحد على المنظمة الشغيلة
وقياداتها.
وبما أنّنا لم نتحمّس سابقا في إدانة وزير سابق في قضية "شيراتون
غيت"، لن نكون اليوم من فريق الدفاع على المظنون فيه –الكاتب العام السابق
للاتحاد الجهوي للشغل- في قضية "المصيدة غيت".
...
ولكن سنكتفي في هذه الزاوية بعرض خلاصة ردّنا على بعض
الأصدقاء:
لم نسمع يوما أحدا يقول إنّ قياديي اتحاد الشغل ملائكة.
ولكنّهم كذلك ليسوا شياطين. ويكفيهم وطنيّة أنّهم أبناء تونس: كلّهم دون استثناء ولدوا
في هذا البلد وعاشوا، وفيه ماتوا ويموتون. يعني أنّ تاريخهم –بإجابياتهم
وسلبياتهم- معروف لدى الجميع بأدقّ التفاصيل.
بينما في المقابل نجد حلقات مفقودة
في مسيرة أغلب رؤساء التنظيمات الدينية وزعماء الأحزاب السياسية الوافدين علينا من
الشرق المتكلّس والغرب المُنحلّ مع فجر 15 جانفي 2011.
مع تحيات خواطر وآراء
24-05-2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire