.
لماذا تجاهل اليوم الرئيس الجديد للبرلمان دور اتحاد الشغل في المحافظة
على الوحدة الوطنية؟
وفي انتظار تكوين أرشيف خاص بحُكّام تونس الجدد
هذه إعادة تنزيل مادة:
لماذا تجاهل سكان
القصور الثلاثة نضالات بطحاء محمد علي
تأزّم الوضع السياسي في تونس، فتعطّل مسار إنشاء
دستور جديد في المجلس التأسيسي، وتعمّقت أزمة حكومة الترويكا. فقام الاتحاد العام
التونسي للشغل في النصف الثاني من سنة 2013، مع منظمة الأعراف وعمادة المحامين
ورابطة حقوق الإنسان بمبادرة نجح من خلالها في جمع الفرقاء السياسيين: فتمّ - في
الأسبوع الأخير من جانفي 2014 وبرعاية اتحاد الشغل- إقرار هيئة الانتخابات ودستور
البلاد الجديد وتشكيل حكومة وفاق.
وما إن ظهرت باكورة ثمار هذا الحوار الوطني حتّى انقضّ
عليها سكان القصور الثلاثة ليقطفوا ثمارا اعتقدوا –خطأ- أنّها أصبحت ناضجة وقد حان
قطافها. فقامت الأفراح والليالي الملاح في قصور قرطاج وباردو
والقصبة: شماريخ وأوسمة، عناق وورود. وحصر سكان القصور الثلاثة النجاحات في
وزرائهم ونوابهم من الأحزاب الحاكمة، متجاهلين عن قصد نضالات قلعة محمد علي
النقابية.
نقول لسكان القصور الثلاثة المتسارعين في قطف ثمار حامضة لمسار غير مكتمل:
·
إنّ شماريخكم في قصر رئاسة قرطاج
وأوسمتكم لقصر حكومة القصبة وهتافاتكم في قصر مجلس باردو لا يُمكنها أن تحجب عنّا
إخفاقات سنتيْن من حكمكم.
·
إنّ تلويحكم بدستور لا يزال حبرا على
ورق وقرض جديد من صندوق النقد الدولي المشبوه لن يمنحكم آليا شرعية قيادة المرحلة
القادمة بصكّ على بياض.
فالمجتمع المدني –وعلى رأسه اتحاد الشغل، الذي
حاولتم تجاهله- سيظلّ الجهة الوحيدة التي عليكم ضبط بوصلاتكم عليها.
والسلام، عثمان الدرويش
31 / 01 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادّة
لصاحبها
.