.
الشارع ملك لي، ولا لأحد غيري
قال مُعجبا: أسمعتَ ما قاله محمد عبو لحاكم المستقبل؟ [أنتم تُطمئنوننا تقولون: عندنا الحكم سنحترم حقوق
الإنسان. ونحن نقول لكم ونحن لنا الشارع لو
لم يقع احترام حقوق الإنسان.] المرجع، الدقيقة 19 من الفيديو
التالي: http://www.ettounsia.com/replay/divertissement-23-11-presidentielle-21-12-presidentielle-episode-2-partie-2,1908.html
قلتُ: هذا ما صرّح به
عبو يوم الإثنين 22/12/2014 أي يوم التصريح بالنتائج الأولية في الانتخابات
الرئاسية وبعد 24 ساعة من غلق صناديق الاقتراع. لكن هل تعرف ماذا كان موقف صديقك
من الشارع؟ هاك تصريحا آخر لعبو في 13/09/2012 عندما كان وزيرا في حكومة الترويكا.
وهذا مقتطف حرفيّ من تصريح الوزير ورجل القانون:
{ نهار
24 إلّي يبدا في الشارع - في القانون التونسي الحالي، ويؤسفني باش نقولها مادام تحكيلي على الكريموجان
والكلّ- بعقلية عنف لتغيير النظام، راهو عقوبته الإعدام. فصل 72 من المجلة الجزائية. وأنا ضدّ عقوبة الإعدام.} ./. انتهى
كلام محمد عبّو حسب الفيديو المرجع: http://penseesopinions.blogspot.com/2012/09/blog-post_4750.html
قال: الآن
صار في المعارضة ومن حقّه النزول للشارع.
قلتُ: لا
لا... هو رجل قانون ووزير سابق ورئيس حزب معارض مُمثّل في البرلمان الجديد. له
أكثر من طريقة للتعبير عن رأيه، فهو على دراية بدهاليز السلطة والقانون. أمّا الشارع فهو ملك لي، ولا لأحد غيري. مع العلم، أنّه
بإمكانه استثمار ما يحدث في الشارع.
قال: هل كنتَ تقول مثل هذا الكلام لنواب اعتصام الروز
بالفاكهة؟
قلتُ: أنا قلتُ نفس الكلام سابقا لنواب ابن علي ورجالاته،
وفي المباشر ليس عبر صفحات الفايس بوك مثل حالنا الآن.
قال: كيف؟ ومتى؟
قلتُ: عندما كنّا نخرج في بعض المناسبات من الاتحاد
الجهوي للشغل في مسيرات تضامنا مع أهالي الحوض المنجمي وسكان سيدي بوزيد أو دعما
للعراق وفلسطين ولبنان ضدّ العدوان الصهيوني الأمريكي. وبما أنّ السلطة تكون على
علم مُسبق بمواعيد هذه التحرّكات، فقد كان بعض وزراء ابن علي ونوابه، أصيلي الجهة –بل
ومن العالية نفسها- يختارون نفس المسار والتوقيت ذاته ليتقدّموا بمسيرة موازية. حتى
أنّ المتظاهر غير المنتمي للحزب الحاكم قد يجد نفسه في كوكبة الحاكم عوض مسيرة
الاتحاد. ولا يتفطّن لذلك إلاّ عندما يستغرب من هتاف أو شعار مكتوب عليه مثلا: ابن
علي يُدين كذا، أو ابن علي يشجب كذا...
نعم وقتها، كنتُ أقول لهم: أنتم قريبون من دائرة الحكم،
بل أنتم مصدر السلطات، عليكم قطع علاقات أو إصدار بيانات أو... لا أن تزاحمونا وتحرمونا حتى من الشارع.
فالشارع ملك لي، ولا لأحد غيري.
والسلام، عثمان الدرويش
23 / 12 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادّة
لصاحبها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire