.
مدرسة الشابي بالعالية بين قانون ابن علي
وواقع الثورة
حديث فحدث ثمّ دعوة
الحديث:
منذ أربع سنوات وفي مثل هذه الفترة من سنة
2010 حضرت بدار الثقافة بالعالية بدعوة من نائبة عن العالية بمجلس النواب اجتماعا لتسليط
الضوء على النقطة 14 -على ما أذكر- من برنامج رئيس الجمهورية. وكان مِن بين
المدعوين إطارات على جميع المستويات، المحلي والجهوي والمركزي.
في خاتمة التظاهرة، فُتح باب النقاش فأخذت
الكلمة. وتطرّقت بأسلوبي الخاص إلى قانون رئيس
الجمهورية الصادر وقتها في الرائد الرسمي عدد021 بتاريخ 12/03/2010 (الصورة
المصاحبة) حول قانون المندوبيات الجهوية للتربية. وركّزت على سلبياته الواردة في
هذه الفقرة:
الفصل 4 ـ تتكون موارد المندوبيات الجهوية للتربية من :
ـ المقابيض
المتأتية من رسوم تسجيل التلاميذ بالمدارس الابتدائية،
ـ الهبات
والعطايا طبقا للتراتيب الجاري بها العمل،
طبعا، وخصوصا أنّ القانون كان مُمضى من
رئيس الجمهوية أصلا، فقد كنتُ أتوقّع أن يأتي ردّ المسؤولين من نوع أنّ هذا
القانون كان ثوريّا، وجاء ليُرسي مبادئ
العدالة الاجتماعية ويُكرّس النجاعة
والإنصاف... ولكن لم أتخيّل أنّ تدخّلي سيكون موضع
استهجان من أطراف معنية بشؤون التربية والتعليم. ومرّت الأيام، ودارت الأيام...
الحدث:
دخل القانون حيز التنفيذ، ولا يزال ساريا
إلى اليوم. وأصبح مديرو المدارس عمال جباية، يحوّلون كلّ الأموال التي يحصلون
عليها إلى المندوبية الجهوية للتربية، لتقوم هذه الأخيرة بعد ذلك بصرف بعض هذه
الأموال -حسب معرفتها هي- على المدارس الابتدائية.
البارحة 08/05/2014 يسقط
جزء من الجدار الخارجي لمدرسة الشابي بالعالية. ومن ألطاف الله، لم تحصل أضرار
بشرية. ما العمل الآن؟ فالمدرسة التي كانت مواردها تصل أحيانا إلى بضعة ملايين من
المليمات، ربما لا تملك اليوم مائة دينار.
استنفرت مديرة المدرسة –وهي النائبة
السابقة نفسها، المتحدّث عنها أعلاه- السلط المحلية. فهرعت بلدية العالية –مشكورة-
لإزالة الأتربة وهدم الجزء المتهاوي للسقوط من سور المدرسة وتعويضه –مؤقّتا-
بصفائح من القصدير (الصورة المصاحبة).
الدعوة:
·
دعوتي
لن تكون طلب إبطال قانون ابن علي الذي نحن بصدده. فنخبتنا حكومة ومعارضة أعجز عن هكذا
مواقف.
·
دعوتي
إلى المندوبية الجهوية للتربية بأن تُعيد ما استحوذت عليه خلال هذه الفترة
(2010/2014) من أموال مدرسة الشابي التي تضمّ حوالي ألف تلميذ وقسميْن تحضيريْن.
·
دعوتي إلى أهل البرّ والإحسان
للتبرّع لفائدة مدرسة الشابي حتى يتمّ بناء سور المدرسة في أقرب الآجال.
والسلام، عثمان الدرويش
09 / 05 / 2014
.