.
لماذا لم نهتمّ بحادثة شارلي ايبدو؟
- لأنّهم لم يتركوا في طيّات
قلوبنا مكانا يتّسع لحزن جديد على ضحاياهم
لذلك اخترنا نقل مقتطف من مقال سابق لنا بعنوان: لا لحائط
مَبكى بتونس
كان بتاريخ 16-09-2012
...
لقد تحوّل يوم 16 سبتمبر 2012 حائط صفحة
الفايس بوك للسفارة الأمريكية بتونس إلى حائط مَبكى جديد. فزائرو الصفحة يأسفون لِما حدث البارحة 14-09-2012، يعتذرون عمّا وقع،
يطلبون الصفح من ماما أمريكا.
...
مع العلم أنّنا نرفض بشدّة تلك الاحتجاجات. لأنّ
ردّات الفعل هذه، لا تخدم الأمّة الإسلاميّة حاليا. فنحن ببساطة قد نصنع حدثا، ولكنّنا لا نعرف أو بالأحرى ليست لنا القدرة على استثمار ذلك الحدث. وعندها
تكون الهزّات الارتدادية لهذه الاحتجاجات أكثر ضررا من فعل العدوّ نفسه فينا.
ونكون بذلك قد سقطنا في الفخّ الذي رسمه لنا العدوّ، ألا وهو تشكيل عواطف المسلمين
وتوجيه هذه العواطف في الاتجاه الذي يُحقّق مصالح أعداء الإسلام.
وهذا لا يعني أنّنا اليوم، نأسف لجرح كرامة مواطن
أمريكي في تونس، أبدا. فهم لم يتركوا في طيّات
قلوبنا مكانا يتّسع لحزن جديد على ضحاياهم. وسيظلّ ثأرنا دفينا في صدورنا حتّى
يحين الوقت ونستردّ بإذن الله كلّ حقوقنا المغتصبة. ولن تحطّ من عزيمتنا زيارةُ قياديّينا
لمعابد اليهود والنصارى، ومعانقةُ مسؤولينا
للصهاينة والظَّلَمة، وإدانةُ مثقّفينا للمظلوم استرضاء للظالم.
مع تحيات
خواطر وآراء
08-01-2015
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire