.
لمن يهمّه الأمر: إشعار
عن بعد
علمتُ أنّ أشخاصا
كانوا قد نصّبوا أنفسهم على سدّة الشؤون الدينية بالعالية، أقرّوا العزم على
استضافة شيوخ أجلاّء من الحاضرة لتبليغ الدعوة بالبلدة. وسيكون ذلك عبر محاضرات
مسجدية حسب روزنامة جديدة.
ولا تهمّني هنا صحّة
الخبر من عدمها، غير أنّني أجدها مناسبة لأُذكّر هؤلاء وأولئك بأنّ مسجد الغفران
بالعالية – والذي أرتاده – لم يكن يوما ضمن جدول هذه المحاضرات. وذلك لسبب بسيط هو
تزامن وقت المحاضرات مع موعد حلقة الورد اليومي، وهو الزمن الممتدّ بين صلاتيْ
المغرب والعشاء. وبما أنّ المجال ليس مجال مناظرة فقهية حتى أُبيّن أفضلية الورد
اليومي على المحاضرات المناسبتية، فإنّى أقفز مباشرة للتذكير بـ:
*أنّه لايجوز شرعا
ولا وضعا، عرفا ولا أخلاقا، تعطيل حلقة الورد اليومي لفسح المكان لزائر أو مقيم
لتقديم محاضرته.
*أنّ هذا الورد
اليومي متواصل منذ سنوات، أي قد تمّ انتزاعه من أيادي سلطة ما قبل الثورة، ولم تكن
ولادته فجر 15 جانفي 2011.
*أنّ إبعادي قبل
اندلاع ثورة 17 ديسمبر 2010 بثلاثة أسابيع من حلقة الإملاء القرآني بنفس المسجد،
والذي تمّ بأمر من بوليس الدولة ومباركة من فقيه السلطة بالبلدة، فإن كان قبولي
الإقصاء لضعف منّي في ذلك الوقت، فإنّ قوتي اليوم هي في عدم عودتي لتلك الحلقة بعد
الثورة. لماذا؟ حتّى لا يحسبها البعض منّة عليّ.
وبناء على ما سبق،
فإنّه من الصعب على هؤلاء وأولئك إزاحتي من جديد من حلقة الورد اليومي بإعادة نفس
السيناريو.
والسلام، عثمان
الدرويش
07 / 05 / 2012
يتبع بإذن الله
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
يتبع بإذن الله
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire