Pages

Nombre total de pages vues

mardi 18 septembre 2018

عندما ينتفض صديقي التجّمعي (نسبة للحزب الحاكم أيّام ابن علي)


.
عندما ينتفض صديقي التجّمعي (نسبة للحزب الحاكم أيّام ابن علي)

بقي على موعد المحاضرة يوم واحد. وعدي مع الكاتب العام للمعتمدية بعدم الاعتراض على الدرس هذه المرّة قائم. التحضيرات حثيثة من مُتطوّعين ومُتطفّلين لإنجاح التظاهرة. ومن بين الاستعدادات، تمّ الترويج من جهة معلومة لديّ: أنّ [فلانا (وأنا المقصود) يرفض إقامة الدروس بجامع الغفران] هكذا في المطلق!!! جاء الموعد اليومي لحلقة الورد أعلمتُ الجماعة بما حصل لي في المعتمدية. ثمّ ذكّرتهم بالاتّفاق [عدم التنازل على مساحتنا الزمنية لأيّ كان] الذي تمّ بيننا منذ أشهر عديدة ولم يعترض عليه أحد يومها. أخرجتُ ورقة من جيبي وقرأتها على الحاضرين، هذا نصّها الحرفي:
عريــــضة

                                                                     الحمد لله وحده
                  نحن أعضاء حلقة الوِرد اليومي للقرآن الكريم بجامع الغفران بالعالية نعترض على عملية تعطيل حلقة الوِرد اليومي من أجل أن تُقام دروس مناسبتية في المكان والزمان المخصصين منذ سنوات للحلقة. وصلّى الله على محمد.
الإمضاء:

طلبتُ من الذين لا يزالون على عهدهم بالإمضاء على العريضة. لم يُوقّع إلاّ ثلاثة أو أربعة من الحاضرين. بل هناك حتّى من رفض عملية تمرير الورقة. انتهت حلقة الورد، وانفضّ المجلس. تقدّم منّي أحدهم وكنت إلى جانب صديقي التجمّعي، وقال لي: "ألا ترى معي أنّه بعد ما رفض الكثير الإمضاء أن لا فائدة ممّا تفعله."
أجبته: سأواصل حتّى النهاية. فأنا لم أخف من قبل من التجمّع (الذكر)، فكيف أخاف الآن من النهضة (الأنثى)؟ وإذا بصديقي التجمّعي – وبخلفية عصبية– تثور ثائرته، فيُرعد ويُزبد: [حذار، أن تتطرّق في حديثك للتجمّع. لم يكن باستطاعتك أيّام التجمّع أن تفتح فاك. الآن، لبستَ قميصا وصارت لك لحية، أصبحتَ تتهجّم على التجمّع.]
قاطعته قائلا: إنّك أكثر الناس علما بأنّ الثوب الذي أرتديه، هو من تراث آبائي وليس قميصا شرقيا أو غربيا، وأنا ألبسه لسنوات مضت، وكذلك لحيتي فهي لم تنبت فجر 15 جانفي 2011 مع فرار ابن علي. أمّا بخصوص فتح الفم، بإمكانك أن تسأل صديقك الإداريّ التجمّعيّ عن محتوى وعدد المكاتيب التي مرّت على يديْه فقط. ولا أظنّك تجهل هذه المسألة.
سألني بحدّة: [وما استطعتَ فعله للتجمّع بتلك المكاتيب؟] قلتُ له: صحيح أعترف بفشلي. وكذلك الآن، فأنا لا آمل شيئا من الحزب الحاكم الحالي من خلال مكتوبي الجديد ، ولكنّني لن أسكت. ثمّ أشحتُ بوجهي عنه، ولم أعد أعي شيئا من بقية كلامه.

والسلام، عثمان الدرويش
28 / 05 / 2012

يتبع بإذن الله   
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire