.
سقوط أقنعة الفلاسفة: على هامش تهجّم الطالبي على طارق
رمضان
إعادة تنزيل لأكثر من مناسبة
لسنوات عديدة حاولنا
استكشاف طريق التنوير مُستعينين بأضواء "الحمد الباريسية": المغربي محمد
عابد الجابري ونقده للعقل العربي/ الجزائري محمد أركون ونقده للعقل الإسلامي/
التونسي محمد محجوب وأفكاره أونلاين بما فيها محاضرته في قصر ابن علي حول حقوق
الإنسان والأخلاقيات.
لقد كنّا نعتقد وقتها، أنّ
هذا الثلاثي (م) يمثّل قمّة التطرف الفكري. فلمّا حطّت الثورة، أفل نجم محمد
التونسي وكان الآخران قد انتقلا لرحمة الله تعالى قبل أشهر من الثورة. وسرعان ما انتفض
من بيننا محمد آخر، عجوز تجاوز من عمره التسعين سنة، وتجاوز بفكره تطرّف (الثلاثي
م) إنّه محمد الطالبي. والصورة المصاحبة تصف حالة طارق رمضان وهو يستمع يوم أمس
لمحمد الطالبي وهو يُنكر السنّة النبوية الشريفة.
وهذا رابط شريط يصوّر جزءا من مناظرة: محمد
الطالبي // طارق رمضان
التفتنا نبحث عن فلاسفة
آخرين لنسترشد بهديهم، فلاسفة كنّا لا نستطيع الوصول لآرائهم بالمواقع الالكترونية
المحجوبة إلاّ عبر "البروكسي" ولا نحتفظ بها في أرشيفنا إلاّ مشفّرة.
بحثنا وبحثنا، لكنّ خيبتنا الفكرية تضاعفت:
·
فـ
رفيق عبد السلام انتقل من الدراسة الاستراتيجية إلى السياسة البراغماتية.
·
وأبو
يعرب المرزوقي الذي كنّا نعيد قراءة مقالاته مرّات لنُمسك بعض خيوط أفكاره، أصبحنا
لا نقدر الاستماع إليه لدقائق وهو ينعت خصومه بأسلوب مبتذل وألفاظ لم ترد في أيّ
قاموس عربي.
·
أمّا
يوسف صدّيق المتجذّر في ثقافته المنحاز لهويته في مقاومة العدمية، فقد حوّل الوحي
القرآني إلى خرافات وأساطير أي أصبح مثل الثلاثي (م).
والسؤال
المتبادر للذهن، ما الرابط العجيب بين فريقيْ قبل الثورة وما بعدها؟ صحيح أنّ هذا
هو تلميذ ذاك، والآخران "سوربويان" ووو... غير أنّنا نزعم أنّ المسألة أعمق من كلّ
ذلك.
وفي السياق الذي نحن
بصدده، لا يُمكن أن نختم دون الإشارة لفيلسوف تونسي التحق اسمه بـ عبد الوهاب
المسيري رحمه الله، ألا وهو فتحي التريكي الذي لم تبد سوْءته، ولحدّ الساعة على
الأقلّ.
مع تحيات خواطر وآراء
27-02-2012
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire