في أنّ قمّة الموضوعية، انحياز
المرء لنفسه
الإطار العام: صديقي النهضوي (أو
مَن كان صديقي) مُصرّ في حكاياته اليومية على إقحام –بمناسبة أو بدونها- اسم أحد
أفراد عائلتي الموسّعة والمسؤول المحلّي في حزب التجمّع الحاكم زمن ابن علي.
وبعد تكرّر الفعل مرات عديدة، طلبت من أربعة أصدقاء (على الأقل، وكلّ واحد عن حدة) أن "يحوشوا صاحبهم
عنّي" على رأي مطربة لبنانية. ثمّ عبّرت لهم -في أكثر من مناسبة- عن امتعاضي فاستيائي ثمّ غضبي من حصر أخيهم في الحزب أمثلته في قريبي دون غيره من
التجمّعيين المحلّيين.
اليوم، وبحضور الأصدقاء الأربعة
المشار إليهم، أعاد صديقي النهضوي (أو مَن كان صديقي) اسطوانته المكرورة حتى نطق
باسم "فلان". فقفزت صارخا:
الـstopــ، ماذا
تقصد باستشهادك في كلّ مرّة بفلان دون غيره؟ أهو ساقط؟ لكم في عشيرتكم من هو أسقط منه. أ لأنّه تجمّعيّ؟ عندكم مَن كان
يُموّل احتفالات التجمّع وانتخاباته. ولكم مَن كان يقول الشعر فيه. ولكم مَن كان
يُوزّع بطاقات الانخراط في التجمّع. والفارق الوحيد أنّ قريبي هذا بقي وفيّا
لتجمّعه، على عكس أقربائك الذين قفزوا إلى ضفّة حزب النهضة بعد أن غرق التجمّع غير
مأسوف عليه.
لماذا لم
تسشهد لنا مرّة واحدة بأحد أقاربك التجمّعيين، فنحن لم نأت من المرّيخ، فالكلّ
يعرف الكلّ. أتقصد إذلالي؟؟ لن تتمكّن من ذلك، لا أنت ولا غيرك. أه، ها هو
"فلان" نفسه قادم، أتحدّاك إن كنت تستطيع أن تُعيد عليه مثل هذا الحديث. بل
أتحدّاك إن كنت تستطيع النظر فقط في عينيْه...
واقعة
على علاقة تذكّرتها بعد أن انفضّ المجلس:
ذات ليلة
من شهر أفريل سنة 1995، ألم يكن قريبك هو المشتبه فيه الأول في الوشاية التي
اعتمدها البوليس لمداهمتنا –أنا وأنت ومجموعة من الأصدقاء-. ثمّ –ومع أول تحقيق
أمني في اليوم الموالي- تمّ وقف تتبّع كافة أفراد المجموعة إلاّ أنا، بصفتي صاحب
المحلّ الذي وقعت مداهمته. وبقيت أتردّد على مركز الأمن لأيام، وتحت المراقبة
العلنية حتى رحيل رئيس مركز الشرطة وقتها ع.ر.ح.
والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية
وحقوق هذه المادة لصاحبها
02 / 03
/ 2014
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire