قصبة
"إكبس" أوقعت الداخلية في مأزق السفارة الأمريكية
وقفزا على عديد
الأحداث السابقة نقول:
القصبة في نظرنا
قصبة واحدة [22 جانفي 2011/ 28 جانفي 2011]. ولكن لضرورة تواصلية، سنقسّم القصبة
إلى قصبات.
·
القصبة 1 انطلقت بعفويّة شعبيّة، دون تأطير حزبيّ أو غير حزبيّ. وانتهت
بطريقة مُشرّفة للمعتصمين، مُخزية لغيرهم.
·
القصبة 2 انطلقت بطلب، وبتأطير تنظيميّ وحزبيّ. وانتهت بتقاسم الأدوار بين
رئاسة الجمهورية والحكومة من جهة، والأحزاب السياسية والتنظيمات المصلحية من جهة
أخرى.
·
القصبة 3 انطلقت لاسترداد الأرض المفقودة في القصبة 1 وتعديل بوصلة الثورة.
فانتهت بسيطرة الحاكم على الميدان بعد سويعات فقط من انطلاقها. نظرا للقوّة
المفرطة التي استعملها الحاكم أواسط شهر جويلية 2011. ومن يومها، صار المُحتجّون
يختارون –مُضطرّين- ساحات غير ساحة القصبة.
·
القصبة 4 انطلقت الجمعة 31 أوت 2012 لنصرة الحكومة بمبادرة من الحكومة
نفسها. وجاءت الدعوة من المستشار السياسي لرئاسة الحكومة. وكنّا قد عرضنا على
الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=Rg8wodaEoq4 التصريح ذا العلاقة تحت عنوان: [تأليب
"حاكم" لأنصاره فعل غير أخلاقيّ]. وفي هذا الظرف، كان من الطبيعي أن
يستقبل "الحاكم" أنصاره بالأحضان. رغم أنّ بلاغا رسميّا كان قد صدر في
هذا الموضوع، يُبيّن أنّ وقفة جمعة 31 أوت 2012 غير مرخّص لها. وكما يقول المثل
الفرنسي: {إنّ الشهيّة تأتي مع الأكل} فقد عاود أنصار الحاكم الكرّة الجمعة
الموالية 7 سبتمبر 2012 بتجمّع "إكبس" في ما سُميّ بِـ (مليونية القصبة
4). ولقي "الإكبسيّون" نفس الترحيب من الحاكم.
ولكن بعد أيّام فقط،
جرت رياح النصرة بما لا يشتهي الحاكم. إذ طفت على الساحة حادثة الفيلم المسيء. وفي يوم الجمعة 14 سبتمبر 2012 وجدت الداخلية
نفسها وجها لوجه مع منتصرين جدد ولكن هذه المرّة نصرة لرسول الله صلّى الله عليه
وسلّم ضد السفارة الأمريكية موطن منتج الفيلم المسيء. فوجدت الداخلية
نفسها مضطرّة على التعامل مع المتجمهرين نصرة للنبيء بلين وإن كان بدرجة أقلّ من الذي
تعاملت به مع تجمّع نصرة الحكومة. وكان ما كان: تورّطت الداخلية وورّطت غيرها.
وحسب خواطر وآراء،
فلولا تجمّع نصرة الحكومة بساحة الحكومة في الجمعتيْن السابقتيْن، لكان تعامل
الداخلية مع مسيرة نصرة الإسلام يوم الجمعة الأخيرة مغايرا تماما، وأشدّ قسوة من
مسيرة 9 أفريل 2012.
مع تحيات خواطر
وآراء
19-09-2012
.
19-09-2012
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire