مُندسّ وسط السلفية، مثال يرويه شيخ سلفيّ
إعادة تنزيل بمناسبة الـPolémiqueــ التي أحدثها خميس الماجري مؤخرا
...
الرواية:
قال خميس الماجري شيخ السلفية الملكية الحقيقية –حسب توصيفه لنفسه- في برنامج تلفزيونيّ البارحة،
ولا يزال اللقاء يُبثّ ضمن البرمجة اليومية لهذه القناة، ما معناه:
كنتُ
منذ مدّة قصيرة ألقي درسا بجامع في مدينة عوسجة. وبعد
الأذان لصلاة العشاء، واصلتُ الدرس -ومن عادة هذا المسجد أن يُقيم الصلاة بعد عشر
دقائق-، وإذا بشخص مُلتح يقف وسط الجمع مطالبا بإقامة الصلاة.
سألتُ المُصلّين: هل
نواصل الدرس؟ أم نُقيم الصلاة؟ فردّ جميعهم: لا، لا، واصل الدرس. قلتُ لمن كانت
لحيته تفوق لحيتي طولا: أسمعتَ؟ ولكن رغم أنّنا أغلبية، فسنصلّي العشاء أولا. ثمّ
قمنا للصلاة. وبعد انتهاء الدرس سألتُ: من تراه هذا السيّد؟ فقيل لي: إنّه بائع drogue ... ./. انتهت رواية الشيخ
التعليق:
وبالقفز
على الأخطاء الدينية والأخلاقية التي جاءت في رواية الشيخ نقول: لو كان هذا
المُصلّي ذو اللحية قد التزم الصمت وواصل الاهتمام بالمحاضرة أو متظاهرا بالاهتمام
زمنا قد يطول أو يقصر حسب هوى الشيخ، لكان مثالا للسلفيين الحقيقيين. أمّا أن
يُطالب بإقامة صلاة في موعدها المُعتاد فعندها يُصبح سلفيّا مُندسّا.
ومثال
ذلك كذلك: فمن وُصف هنا بالسلفيّ المُندسّ قد يُنعت في ظرف آخر بالتجمّعيّ الحاقد
أو الإرهابيّ عدوّ الثورة أو اليساريّ الملحد أو الظلاميّ الرجعيّ أو ... أو ...
حسب مقتضيات الحال.
والسلام،
عثمان الدرويش
18
/ 10 / 2012
الصورة المصاحبة عن: العالية الأندلسيّة
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire