.
ما غفل عنه رئيس حكومة الترويكا اليوم
قال وكرّر مرّات عديدة ما معناه:
[في الأيام القادمة –وليست الأسابيع- إمّا سنتوصّل مع
بقية الأطراف إلى اتّفاق حول التشكيل الوزاري الجديد، وإمّا سأقدّم إلى المجلس
التأسيسي قائمة الوزراء الذين سأختارهم بنفسي.]
رئيس الحكومة ركّز كثيرا في خطابه على القانون والمؤسسات
ولعبة الديمقراطية، ولكنّه نسي أو تناسى أنّ هذه الركائز تكون منطقية لو جاء خطابه
في ظروف طبيعية، أمّا والبلاد تعيش وضعا استثنائيّا فإنّ التلويح باستعمال حقّه في
اللجوء للمجلس التأسيسي قد يرى فيه المواطن رسالة تهديد.
والحل للأزمة الذي نراه:
·
ليس في تحريك بعض الوزراء
واستقدام آخرين، سواء تمّت العمليّة بإرضاء أحزاب أو بتزكية مجلس.
·
وليس بالترويج للعبة
الديمقراطية والاستقواء بالمؤسسات والتهديد بالقانون.
·
وإنّما بالبحث عن كبراء البلاد
وعقلائها في غير الوسط الحزبي وتمكينهم من جميع الصلوحيات لجمع فرقاء الوطن -بعيدا عن الأضواء- على هدف مُوحّد وبرنامج واحد
في مبادرة شبيهة بتلك التي اقترحها كلّ من مصطفى الفيلالي وأحمد بن صالح وأحمد
المستيري في الأيام الأولى بعد رحيل ابن علي والتي أُجهضت قبل الولادة.
والسلام، عثمان الدرويش
26 / 01 / 2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire