حريّتي
الشخصيّة ليست للبيع ولا للمُبادلة
فمن
غير المقبول:
·
أن تفرض عليَّ قناة تلفزيّة عامّة أو خاصّة مُشاهدة
الشاعر "الصغير" والمُعلن استهزاءه بديني -بمناسبة وبدونها- مُتحديّا
مشاعري. وعندما اتّهمه المذيع بعدم الصلاة والصوم، لم يُنكر التهمة عن نفسه حتّى
من باب المجاملة لي كمُشاهد.
·
أن يُشهر مُدوّن أو فايس بوكيّ اعتداءه على الأخلاق الحميدة
حسب الدساتير الوضعية، حتّى وإن كان من القلائل الذين نشروا أخبار الانتفاضة
الشعبية في الأيام الأخيرة من حكم ابن علي.
·
أن يقع تهشيم كأس على رأس مواطن لمُجرّد تعبيره عن رأي
مُخالف، من طرف شخص خرج من السجن بفضل عفو تشريعيّ عام، كان من أهم ما حقّقته الثورة
الشعبيّة، حتّى وإن لم أكن يوما من مُريدي ذلك العجوز الشيخ.
·
أن تقتحم عليَّ مملكتي جماعةٌ دعويةٌ عبر مكبّرات الصوت،
وأنا جالس في مقهى أتحادث مع أصدقاء لي، حتّى وإن كان موضوع الخطبة أو المحاضرة من
أوكد المسائل الدينيّة.
·
أن يتمّ إجباري –وأنا في بيتي- على سماع خطبة جمعة عبر
مكبّرات صوت يصل مداها إلى مئات الأمتار من المسجد الجامع، حتّى وإن كان خطيب تلك الجمعة
يعود بعد عقديْن من الزمن إلى أرض الوطن.
** همسة بخصوص النقطة الأخيرة: إنّ منبر ومحراب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - لم يُجعلا للردّ
على مقال فايس بوكيّ. على كلّ هذه نقطة أخرى تُحسب ضدّكم.
والسلام، عثمان الدرويش
09 / 08 / 2012
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire