مواصلة انحدار وزارة التربية، انتداب
1400 معلّما بمقاييس غريبة
فرحتنا الصادقة بحصول 1400 تونسيّا على وظائف حكومية كمعلّمين بالمدارس
الابتدائية لا يُمكن أن تحجب عنّا تخبّط وزارة التربية خصوصا، وفشل الحكومة عموما
في مسألة إيجاد 400 ألف موطن شغل قبل موفّى ديسمبر 2012 حسب تصريح وزير عدل
الترويكا.
المعلّمون الجدد تمّ انتدابهم بالملفات حسب شرطين اثنيْن لا ثالث لهما: سنة
الميلاد وأقدمية التخرّج (الصورة المصاحبة من الصفحة الرسمية للوزارة) فأصغر معلّم تمّ قبوله كان من مواليد 1969، وأحدث شهادة تخرّج لمعلّم كانت
سنة 1998. وهذا يعني
أنّ الناجحين في المناظرة هم:
* كهول في أحسن الأحوال -أي أنّ قدرتهم البدنية على العطاء قد نقصت-،
* من خرّيجي التسعينيات من القرن
الماضي على أقلّ تقدير-أي أنّ خبرتهم الفنيّة
(البيداغوجية) منعدمة، أو تكاد-.
* كهول في أحسن الأحوال -أي أنّ قدرتهم البدنية على العطاء قد نقصت-،
فحكومة الترويكا المتحايلة على الواقع لم تجد لهؤلاء إلاّ وظيفة تدريس
ناشئتنا في زمن سريع التحوّل -علوما معرفية ووسائل بيداغوجية-.
ونختم بتساؤل: لو كُنتَ مُخيَّرا، وأُتيحت لك الفرصة، هل ترضى أن يكون معلّم
ابنك واحد من المنتدبين 1400؟
سؤال نرجو أن يطرحه على نفسه كلّ مسؤول ذي نفوذ، وكذلك كلّ مُصفّق لحكومة
الترويكا ظالمة ومظلومة.
مع تهنئتنا القلبية للمنتدبين الجدد، خواطر وآراء
20-10-2012
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire