.
سياسة إضاعة الوقت غير مضمونة العواقب
بعد التشاورات الماراتونية السابقة لرئيس
الحكومة المستقيل مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وبعد حصول تقارب في
عديد المواقف تُقرّر حركة النهضة عدم تكليف حمادي الجبالي (الرئيس المستقيل)
لتشكيل الحكومة الجديدة.
وبقطع النظر عن الأسباب الحقيقية وراء إبعاد الجبالي (أو
استبعاده)، فإنّ حركة النهضة بتكليف شخص آخر من نفس التنظيم الحزبي لتشكيل الحكومة
ستفرض على المرشّح الجديد إجراء مشاورات عديدة ومكثّفة والبحث عن توافقات جديدة
وموسّعة وهذه العملية تتطلّب وقتا طويلا.
وفي المقابلات الرياضية قد يلتجئ الفريق
المتفوّق لسياسة ربح الوقت لإضاعة الفرصة على الفريق الخصم، حتى لا يتمكّن هذا
الأخير من تعديل النتيجة أو حتى تذليل الفارق.
وبالعودة إلى المسألة التي نحن بصددها،
فإنّ حركة النهضة تنتهج نفس طريقة الفريق الرياضي الفائز، مع فارقيْن اثنيْن:
·
بإضاعة الوقت فإنّ
الخاسر الأكبر ليس خصوم حركة النهضة من الأحزاب السياسية، بل الشعب التونسي.
·
تفوّق النهضة
المؤقّت على الميدان ليس محلّ إجماع من طرف الشعب، بل حتّى من داخل الحركة نفسها.
مع تحيات خواطر وآراء
21-02-2013
.