.
أليست لهذه الأحزاب إيجابيات؟
كان هذا سؤال العديد من الأصدقاء،
اعتراضا على نقدنا –خاصّة- للأحزاب الحاكمة. قلنا إنّ لأحزاب الحكومة والمعارضة
على حدّ السواء إيجابيات عديدة:
·
فالنهضة تضحيات رجالها ونسائها غير خافية على أحد
·
والمؤتمر بحقوقييه ومُفكّريه استطاع كسب ثقة شريحة هامّة
من ناخبي 23 أكتوبر
·
والتكتّل بحزبه القانوني –أيام ابن علي- نأى بنفسه عن
بقية أحزاب المعارضة الكرتونية، وجريدته الجريئة خير شاهد على ذلك
·
والـ ب د ب أحسن تمثيل الفئات المعارضة لسياسات ابن علي في
جميع القضايا الوطنية والقومية، ولعلّ شعار "حريّات حريّات، لا رئاسة مدى
الحياة" المُصرّح به في بيانات الحزب الرسميّة وتظاهراته الشعبية مثال على محاولات
تصدّي الـ ب د ب لابن علي
·
أمّا أحزاب اليسار –المُعلنة والسرّيّة- فقد بقيت لعقود
شوكة لا في حلق نظام ابن علي وسماسرته، بل وفي خاصرة النظام العالمي الليبرالي
المتوحّش. وبسبب التقاء مسار هذه الأحزاب اليسارية مع هدف الاتّحاد في الدفاع عن
الطبقة الكادحة فقد امتزج الحزبي بالنقابي في تحرّكات الطرفيْن السياسي
والعُمّالي. لذلك كان اليسار النقابي العنوان الوحيد للنضال ضدّ الحاكم أيّ حاكم.
·
أمّا أحزاب ما بعد 14 جانفي فمن الظلم –الآن- الحكم لها
أو عليها
ولنعد للترويكا الحاكمة. يوم 23 أكتوبر
2011 استبشرنا خيرا بمؤتمر تكتّل النهضة. لقد اجتمع في السلطة ثلاثي [تقوى النهضة
/ وحقوق المؤتمر / وكفاءة التكتّل]، ولكن بمرور الأيّام تبخّرت أحلامنا. وهذا ما
جعلنا ننحاز لأنفسنا أي للطرف المقابل للسلطة. مع العلم، أنّ أرشيف صفحاتنا يشهد
أنّنا التزمنا الحياد لفترة تُقارب نصف السنة، وهي مدّة الهدنة السياسية التي طالب
بها رئيس الجمهورية يوم تولّيه السلطة.
والسلام، عثمان الدرويش
14 / 02 / 2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire