.
متى سترحلون ؟..
مقتبس من قصيد نزار قباني
عذرا نزار على تعويض (فلسطين) بِـ (تونس)
متى سترحلون ؟ .. المسرح
انهار على رؤوسكم .. متى سترحلون ؟
و الناس في القاعة
يشتمون .. يصرخون
كانت تونس لكم دجاجةً .. من بيضها الثمين تأكلون
كانت تونس لكم قميص عثمان الذي به تُتاجرون
طوبى لكم .. على يديكم أصبحت حدودنا من ورقٍ .. فألف تشكرون
على يديكم أصبحت بلادنا امرأةً مباحةً .. فألف تشكرون
حرب حزيران انتهت .. فكل حربٍ بعدها و نحن طيّبون
أخبارنا جيّدةٌ .. وحالنا و الحمد لله على أحسن ما يكون
...
وكل مانملك أن نقوله .. إنّا إلى الله لراجعون
كانت تونس لكم دجاجةً .. من بيضها الثمين تأكلون
كانت تونس لكم قميص عثمان الذي به تُتاجرون
طوبى لكم .. على يديكم أصبحت حدودنا من ورقٍ .. فألف تشكرون
على يديكم أصبحت بلادنا امرأةً مباحةً .. فألف تشكرون
حرب حزيران انتهت .. فكل حربٍ بعدها و نحن طيّبون
أخبارنا جيّدةٌ .. وحالنا و الحمد لله على أحسن ما يكون
...
وكل مانملك أن نقوله .. إنّا إلى الله لراجعون
كُتّابنا على رصيف الفكر عاطلون
من مطبخ السلطان يأكلون .. بسيفه الطويل يضربون
كُتّابنا ما مارسوا التفكير من قرون
لم يُقتلوا .. لم يُصلبوا .. لم يقفوا على حدود الموت و الجنون
كُتّابنا يحيون في إجازةٍ .. و خارج التاريخ يسكنون
...
حرب حزيران انتهت .. كأنّ شيئاً لم يكون
لم تختلف أمامنا الوجوه و العيون
محاكم التفتيش عادت و المفتشون
و الدونكيشوتيّون مازالوا يشخّصون
و الناس من صعوبة البكاء يضحكون
و نحن قانعون .. بالحرب قانعون .. و السلم قانعون
بالحرّ قانعون .. و البرد قانعون
بالعقم قانعون .. و النسل قانعون
بكل ما في لوحنا المحفور في السماء قانعون
و كل ما نملك أن نقول .. إنّا إلى الله لراجعون
احترق المسرح من أركانه و لم يمت بعد الممثلون
مع تحيات خواطر وآراء
18-02-2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire