صندوق الكرامة، ومن زاوية واحدة
[ صندوق الكرامة ] هي التسمية الرسمية حسب الأمر الحكومي عدد211 لسنة 2018 والصادر بالرائد الرسمي عدد 18 بتاريخ 02/03/2018.
صندوق الكرامة: مُركّب من مضاف ومضاف إليه. أي هي نسبة بين اسميْن ليتعرّف أولهما بالثاني، حسب تعريف الأفغاني في كتاب الموجز في قواعد اللغة العربية. فبما أنّ (صندوق) نكرة وجئنا بِــ(الكرامة) لتعريف (صندوق) لا بدّ من التعرّف على هذا المُعرّف لِـ(صندوق)، ومن الناحية القانونية فقط.
جاء في الفصل 4 من دستور 1959 للجمهورية التونسية، شعار الجمهورية: حريّة-نظام-عدالة (الصورة المصاحبة).
وجاء في الفصل 4 من دستور 2014، شعار الجمهورية التونسية هو" حريّة، كرامة، عدالة، نظام" (الصورة المصاحبة).
وبما أنّ رئيسنا يعشق القوانين وتنزيلها على الواقع المعاش، اعتقدنا أنّه سيُسارع في تغيير مُجسّم شعار الجمهورية (الصورة المصاحبة)، حتى يتضمّن كرامة المواطن. ولكنّ السيّد الرئيس لم يفعل شيئا طوال هذه المدّة، بل وجدنا حتى حريّة-نظام-عدالة قد طُمست فوق رأسه (انظر الصورة المصاحبة).
فإذا
كان هذا حالنا مع شعار "الكرامة"
المعنويّ،
فما بالك بِــ(صندوق)
ماديّ؟
فلننتظر
كم سيتطلّب تنزيل الفصل الثاني فقط، من
هذا الأمر الحكومي -المشار
إليه أعلاه-
والذي
ينصّ حرفيا:
الفصل
2
ـ
تتكون موارد الصندوق من:
*
نسبة
من الأموال الراجعة لميزانية الدولة والمتأتية
من تنفيذ القرارات التحكيمية الصادرة عن
لجنة التحكيم والمصالحة،وتضبط
هذه النسبة بقرار من رئيس الحكومة،
*الهبات والتبرعات والعطايا غير المشروطة،
أمّا بالنسبة لموقفنا من [ جبر الضرر والتكفّل بالتعويض لضحايا الاستبداد ] حسب ما جاء في التسميّة الرسميّة بالفصل 4 من الأمر الحكومي الذي نحن بصدده، فقد عبّرنا عنه منذ 31 جويلية 2012 في ظروف مُتوّترة بيني وبين بعض المُستنهضين الجُدد, وسنُعيد تنزيل المقال لاحقا.
والسلام، عثمان الدرويش
12 / 07 / 2021
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire