الإرهاب هو ترويع الآمنين، بقطع النظر عن الفاعل

.

الإرهاب هو ترويع الآمنين، بقطع النظر عن الفاعل

قال: انظر الحالة في مصر بعد انقلاب السيسي على الشرعية، تصوّر لو يصعد سيسي آخر في تونس؟

قلت: ولماذا التصوّر؟ فسيسي تونس موجود في أعلى سلطة الحكم.

قال: كيف ذلك؟

قلت: سيسي مصر استغلّ انقلابه على الإخوان، ليُضيّق على الحريات الفردية. فكلّ من يعترض على سياسته يُعتبر من الإخوان المسلمين. وسيسي تونس بدأ بتصنيف أنصار الشريعة ضمن المنظمات الإرهابية، ليُضيّق على الحريات الفردية –وهو المكسب الوحيد من الثورة إلى حدّ الآن-. فكلّ من يعترض على سياسة سيسي تونس يُعتبر من أنصار الشريعة، حتى وإن كان المُعترض من أقصى اليسار.

قال: كيف ذلك؟

قلت: البارحة فقط، وحسب موقع بناء نيوز القريب من السلطة، تمّت محاصرة حيّ في أريانة الجديدة واقتحام جامع فيه. والبارحة كذلك تمّ استنطاق صحفيين اثنيْن من طرف القضاء بسبب لقاء صحفي مع قيادي في أنصار الشريعة أجراه موقع نواة اليساري.  

قال: لا وجه للمقارنة. تنظيم الأنصار رفع السلاح في وجه الدولة ولابدّ من تتبّعه أمنيّا وقضائيّا.

قلت: يُمكن –بل لابدّ- من محاسبة الخارج عن القانون حسب الفصول القانونية والمجلة الجنائية للبلاد، دون أن تلتجئ الدولة إلى قانون الإرهاب سيّئ الذكر، المُبتكر أمريكيّا بعد 11 سبتمبر 2001.

يا صديقي: السيسيان يسعيان لإرضاء ماما أمريكا، ولا فرق نراه بين جنرال عسكر مصر وشيخ دين تونس.

والسلام، عثمان الدرويش

08 / 09 / 2013

مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها 

.