ارفع رأسك فأنت مُسلم

.

ارفع رأسك فأنت مُسلم 

خاطرة دوّنتها منذ سنوات، وعندما حاولتُ تنزيلها بعد الثورة بمناسبة حلول رمضان لم أعثر لها على أثر. لذلك سأعرض(en vrac) بعض ما بقي عالقا في ذهني 

* إنّ المسلم، كلّ مسلم مطالب بتحرّي رؤية الهلال. فقد قال الله تعالى:[ يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ] و[وكلوا واشربوا حتّى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثمّ أتمّوا الصيام إلى الليل] و[فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ] وقال الرسول صلّى الله عليه وسلم:(صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) وتجاوزا للشروح المختلفة، يتبيّن التالي:

*  فحتى من اعتبر أنّ تحرّي الهلال ليس بفرض عين على المسلم، فقد جعله في باب التخصيص أي أنّ الأمر صار بمرتبة الواجب. إذ أنّ "ما لا يتمّ الواجب إلاّ به هو واجب"

*الشرع يدعو المسلم، كلّ مسلم لتحمّل المسؤولية حتّى في الأحكام التكليفية كالصوم. فالتبصّر الشخصي يكون سبيلا يُوصِل المُكلَّف إلى حسن العمل الذي أراده الله تعالى من وراء ذلك التكليف.

*إنّ المُتابع للشأن السياسي يرى الكثير يُشكّكون في كلّ قرار أو إجراء يتّخذه "الحاكم" فإذا جاءت لحظة تحرّى رؤية الهلال تراهم ينتظرون قرار مُفتي السلطة لمباركته صاغرين.

 
*إنّ تولّي جماعة للمسؤولية لا يُسقِط آليا المسؤولية الفردية عن المسلم.

*التحرّي لرؤية الهلال يكون مساء يوم التاسع والعشرين من الشهر ومن جهة الغرب لحظة غروب الشمس ولدقائق معدودة.

*من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: اللّهمّ أهلّه علينا باليُمن والإيمان والسلامة والإسلام.

والسلام، عثمان الدرويش

14 / 07 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها

.