حتّى لا يتبخّر ما
تبقّى لدى المواطن من ثقة
قبلنا مُختارين أو مُضطرّين بــ: القانون الانتخابي النسبي والاعتماد على أكبر البقايا والاقتراع على قوائم مغلقة وعدم احتساب أوراق الاقتراع البيضاء لحساب ناتج الأصوات ووو...
تمّت الانتخابات، واعتقد كلّ مواطن أنّ صوته هو الذي سيُحوّل الحلمَ حقيقةً والفكرَ واقعًا. اعتقد كلّ فرد أنّ برامجه هي التي ستسود وأحلامه هي التي ستَتحقّق. مرّ أكثر من شهر ولم يجد لا ناخب الأقلية ولا حتّى ناخب الأغلبية نفسه في المشهد السياسي.
قبلنا مُختارين أو مُضطرّين بــ: القانون الانتخابي النسبي والاعتماد على أكبر البقايا والاقتراع على قوائم مغلقة وعدم احتساب أوراق الاقتراع البيضاء لحساب ناتج الأصوات ووو...
تمّت الانتخابات، واعتقد كلّ مواطن أنّ صوته هو الذي سيُحوّل الحلمَ حقيقةً والفكرَ واقعًا. اعتقد كلّ فرد أنّ برامجه هي التي ستسود وأحلامه هي التي ستَتحقّق. مرّ أكثر من شهر ولم يجد لا ناخب الأقلية ولا حتّى ناخب الأغلبية نفسه في المشهد السياسي.
وفي الضفّة الأخرى، نجد أغلبية حزبية تتمسّك بحقّها في استثمار كلّ صوت مِن أصوات مَنِ انتخبها، وأقلية مُبعثرة تتشبّث بحقّها كذلك في دور فعّال يُلبِّي مطالب جميع مُنتخِبيها على اختلاف مشاربهم
وأمام هذا المأزق انصرف العديد من المُنتخِبين والمُنتخَبين بِـ(mot d’ordre)كلمة نظام أو بدونها للإطاحة بالآخر. وحتّى إن بدت وسائلهم مختلفة فهم يتّحِدون في الهدف ألا وهو الخلع: خلع نقاب عن طالبة أو سحب ثقة من رئيس حكومة أو نزع صلوحيات من رئيس جمهورية، لا يهمّ. فالمهمّ أن يَسعى كلّ طرف من الأطراف جاهدا إلى كشف عورة الطرف أو الأطراف المقابلة.
فلا مخرج من الأزمة إلاّ باعتماد مبدإ التوافق. لا توافق التصريحات الإعلامية وإنّما توافق اليمين الدستورية:
[أُقسم بالله العظيم أن أقوم بمهامي في المجلس الوطني التأسيسي بإخلاص واستقلالية في خدمة الوطن وحده.]
مع تحيات خواطر وآراء
01-12-2011
.