.
ما سبب تحمّس متقاعد لإضراب زملائه؟
ذات ليلة من سنة 1993
تمّ إلغاء إضراب للمعلّمين والذي كان مُقرّرا لصباح الغد. ليلتها قصفَ العدو
الأمريكي نُزل الرشيد ببغداد. وكان ذلك بسبب رفض النظام العراقي استقبال فرق
التفتيش الدولية على أرضه.
في صباح الغد كُنتُ
المُضرب الوحيد في المدرسة. وبشهادة حارس المدرسة ومديرها وأحد الزملاء على
الأقلّ. قُلتُ يومها: إنّي مضربٌ غضبا على قصف أمريكيا لبغداد وكذلك بسبب إلغاء
النقابة للإضراب.
ولكن هل قاطعتُ بعدها
إضرابا واحدا قرّرته النقابة؟ أبدا.
...
اليوم الخميس 13
ديسمبر 2012، اليوم الذي كان مقرّرا للإضراب العام، قبل أن يقع إلغاؤه.
أعود لنفس المسألة لا للتعبير عن سخطي بسبب إلغاء
الإضراب، بل على العكس تماما. فأنا أُثمّن إيجابيّا قرار الإلغاء. وإنّما أعود لتثبيت
موقفي السابق بل وتطويره.
إذ قُلتُ منذ أسبوع:
أنا لن أُعاديَ اتّحاد
الشغل من أجل عيون حكومة عاجزة وأحزاب فاسدة ونوّاب خَونة.
واليوم أُضيف:
لن أُعاديَ اتّحاد
الشغل حتّى يوم تُصبح الحكومة قادرة والأحزاب صالحة والنوّاب أُمناء.
والسلام، عثمان
الدرويش
13 / 12 / 2012
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire